لا اجد وصفا يمكن ان نصف به الشعب المصرى سوى الوصف التاريخى الخالد الذى اطلقه الدكتور سعد الدين ابراهيم مدير مركز بن خلدون للدراسات بالولايات المتحدة الامريكية حينما وصف الشعب المصرى بانه عبارة عن قطيع تقوده وتحركه عصا السلطة مثله مثل باقى الشعوب العربية التى تسير فى نفس خط هذا القطيع وتقدم قرابين الولاء والطاعة والخنوع المطلق لحكامها اقصد الهتها ولا امل فى ان يساهم الشعب المصرى المنساق فى عملية التغيير ورسم صورة جديدة للواقع الكئيب الذى يعيشونه على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والتدهور الفكرى الفادح مما ادى الى سيادة وسيطرة ثقافة الشارع البذيئة على العقل المصرى والتى يتغنى بها تلاميذ المدارس والدليل على ذلك هو موجة الافلام السينمائية الجديدة التى تعبر عن مثل هذه الثقافة البذيئة الرديئة والتى تغرس مفاهيم النكسة الشاملة والياس من تغيير الواقع المصرى الراهن الذى فرضته الظروف بفعل صمت هذا الشعب وسكونه ورضاه بالهوان والذل على مر التاريخ ..فمفهوم عبودية الحاكم السياسى توارثها المصرى منذ العصور الفرعونية واصبحت الدولة المصرية الجديدة امتداد طبيعى للدولة الفرعونية التى امتد نموذجها الى هذا التاريخ فالمصريون شعب عبودى وركونى جبان يخشى السلطة والاقتراب من السياسة باعتبارها من المحرمات اضافة الى ثقافة النكسة التى ميزت هذا الشعب منذ هزيمة 1967 وما زالت النكسة الفكرية والسياسية تميز العقلية المصرية طالما ان المصرى سلبى للغاية ليس لديه امل فى الاصلاح والتغيير لانه شعب قدرى منساق وراء خرافات دينية وتقليدية يرى واقع الكرباج المفروض عليه على انه القضاء والقدر والمحتوم ويفقد المل تماما فى كل شىء واذا كان الواقع المصرى هو القضاء والقدر فاللعنة الكبرى على هذا القدر ايا كانت طبيعته..ووصلت السلبية العمياء للمصريين الى اعتبار شئونهم السياسية والعامة ليست من شانهم لكنها من اختصاصات السلطة والكبار وذوى النفوذ لانه بالفعل شعب عبودى ذاق لسعة الكرباج العثمانى دون ان يحرك ساكنا واحدا انه شعب راض بالذل والهوان المفروض عليه ولا يستطيع فعل شىء سوى الصمت رغم انه يمكن ان يغير واقعه..عبارة عن قطيع واسع مغيب العقل والتفكير ينساق وراء الشائعات والاكاذيب السياسية دون ادنى شك مما افاد التجربة الدعائية الكبرى لعبد الناصر والغريب ان هذا الشعب يرتبط ببلاده التى سلبته كل شىء وجردته من ابسط حقوقه وكرامته الانسانية وشردته هنا وهناك والاغرب انه يرى اسرائيل انها العدو التاريخى انه شعب غبى بالفعل فالمواطن الاسرائيلى الحر لا يمكن ابدا اهانته داخل او خارج بلده مثلما يحدث مع المصريين فى كل مكان لان النظام الفرعونى افقد لاهذا الشعب كرامته وقام بتجويع المصريين وتشريدهم والدوس على كرامتهم باحذية رجال الشرطة وعسكر المن المركزى هذا ما يحدث فى مصر فلا امل فى المصريين لانهم لا يثورون ابدا ضد مولاهم الفرعون لانه الههم المقدس الذى فرضته السماء العظمى عليهم السجود له فى استكانة وذل محتوم عليهم كما يرون هم هذا الشعب يستهزا من ذاته بالفعل ففى احلك واسوا الظروف التى يعيشها تجده يطلق النكات ويبتسم وهم بالفعل لا يصلحون لاى دور سوى الاستهزاء من انفسهم ليبقى حالهم كما هو عليه الى الابد.
التعليقات (0)