المصرى - السعودى - المتحد
العنوان , ليس دعاية لبنك ( يحمل اسما قريبا من هذا الاسم )
وليس املا شعبيا فى امكانية تخليق بذرة وحده يعلم الله مدى حاجتنا لاستنباتها .
وليس دعوة حكومية لامكانية تزاوج الثروة المادية بالثروة البشرية.
وليس خلاصا للمواطنين ( المصريون يحتاجون المال , والسعوديون يرغبون فى الراحة والدعة ) .
انه ( فأر) مجرد ( جرذ ) .
ضاعت هويته . ووجد على ارض مشتركة . وفشل فى اثبات نسبه .
وتبرأت منه مصر والسعودية . ووقفت الدول العربية موقف المتفرج والمراقب - كعادتها - . بل بالغ بعضها فى ردة فعله التى لا تخلو من الشماتة .
القصة , بدأت برسالة وصلتنى من صديق على ( الايميل ) مفادها : ان راكبة لاحدى طائرات شركة الطيران السعودية . وهى فى مطار القاهرة . كانت تتابع طفلها النائم فى المقعد المجاور لها . فوجدت فأرا صغيرا يمشى عليه . صرخت بأعلى صوتها . أثارت حالة من الذعر بين الركاب وطاقم الطائرة .
لو كان بلاغا وهميا - أو حتى حقيقيا - عن وجود قنبلة لما حدث مثل هذا الذعر ولأمكن السيطرة على الموقف وعمل الاخلاء الاجبارى لحين التفتيش واعادة التأمين .
ولسعت الأجهزة الأمنية فى الدولتين الشقيقتين فى لمحة تعاون غير مسبوق لابطال مفعول القنبلة. وتحديد الجهة المسئولة . وسرعة القبض على الجناة . خصوصا أنه متوافر لديهما " تحقيقات معلبة " , وتبريرات " محفوظة " ليس عن ظهر قلب ولكن فى " الثلاجات الأمنية ",
بل وهناك من هو " جاهز للاتهام " . والأكثر , هناك من هو جاهز ليعترف و " يشيل الليلة " كما يقولون .
أما فى حالة " الفأر " , فقد تنصلت كل دولة من المسئولية .
مصر من جانبها أعلنت انه من الناحية العلمية لا يمكن لفأر الصعود للطائرة . ومن الناحية الأمنية لا يمكن للهواء أن يركب دون علمنا , وبالغت فقالت مستعدون لعمل تشريح بيولوجى لتحديد جنسية الفأر , وقالت ان الفحص الظاهرى يقول انه جنسيه اخرى غير المصرية , فليست فئراننا بهذا الشكل المقرف .
السعودية , تحمل مصر مسئولية خسارتها حوالى 3 مليون ريال.
و كذا السمعة السيئة التي لحقت بشركتها الوطنية و احتمال تناقص عدد المسافرين على متن رحلاتها الجوية . و بالغت في الامر, من ان مصر مستعدة لاثبات جنسية الفأر حسبما يترأى لها.
و دللت بأن اكتشاف الحمض النووي لطالب الهندسة صاحب
تفجيرات الحسين لم يستغرق عدة ساعات. بينما حمض بنت ( أحمد الفيشاوي ) , و ( هند الحناوى ) استغرق عدة سنوات .
بينما تعليقات القراء لم تدخل من الطرافة ,
كمثال :
- حتى الفئران المصرية. طفشت من مصر.
- اكيد الفأر ده رايح يدور على عقد عمل .
- ممكن كفيلة الفأر السعودي . تركه في الطائرة .
- الفأر كان رايح ايطاليا , وركب غلط .
- الفأر ده بيدور على أبوه , أنجبه فى مصر وعاد للسعودية .
- نحط طبق فول وطبق كبسه , واللى يتجه اليه الفأر يحدد جنسيته .
- يجب مراجعة الأختام فى جواز سفره .
والى مزيد من التهكمات والسخرية .
eg_eisa@yahoo.com
التعليقات (0)