مواضيع اليوم

المصالحة بين واقعية مشعـــل ومحاصصة هنية !!!!

ماهر حسين .

2012-03-01 06:49:41

0

 ماهر حسين.

 تمضي الأيــــام  بلا تغيير ولا تقدم ولا إنجـــــــــــاز ...عندما أتحدث عن المصالحة أجد بان الأيام تمر  وبسرعة كبيرة وبلا أي انجـــــــــاز حقيقي  ...فلا مصالحه ولا عودة عن الانقســـــــــام ولا وحدة وطنية  ...لقاءات علنية وسريه  وتصريحات متنوعة منها المؤيد ومنها المعــــارض  وحكومات افتراضية  تم تشكليها عدة مرات وعواصم متعددة ...فالقاهرة حاضرة والدوحة مثلت فرصه جيدة للمصالحة  والكل يتحسر على مكــــة واتفاقهـــــــــا  ....صور  تذكارية ومواقف متناقضة.... فحماس  رافضه ومؤيده...لا ندري من هو الرافض ولماذا ومن هو الموافق ولماذا!!فتح تبدو خاضعة وموافقة على أي مصالحه فهي تريد المصالحة وبأي طريقة !!!! الرئيس يحاول والأخ عزام الأحمد يجاهد لتحقيق المصالحة ففتح والقيادة تعي بان   الواقع السياسي صعب.. ..فالوطن مقسم والمفاوضات بلا إنجـــــــاز والدولة ما زالت  موعودة ...ولكن بلا حدود وبلا صلاحيات !!!!فرص السلام تتضاءل بفعل تشدد نتنياهو وحكومته !!!وبالطبع بفعل عدم قدرة العالم على فرض حـــل وللأسف فرص العنف تتزايد على وقع تجاوزات المستوطنين ومحاولات إجراء تغيرات بالقدس .

فلسطينيا" تمضي الأيـــــام ...بلا مصالحة ...ومع أن المصـــالحة مطلب شعبي... إننا يجب أن نعترف بأنه لا إنجـــــــاز حقيقي ......إننا ندعم المصالحة الموعودة وخاصة عندما تكون المصالحة قائمة على إمكانية الوصول إلى برنامج سياسي موحد وموقف سياسي واحد يجمع وبشكل خاص بين حماس وفتح  ...إن المصالحة القائمة على البرنامج  السياسي والبعيدة عن المحاصصه  هي المصالحة التي نرجو  والتي نريد  وهي المصالحة التي يجب أن تكون مقدمة لخلق إستراتيجية وطنية فلسطينية موحدة و واقعيه وفاعله عربيا" ودوليا".

 إن  تصريحات السيد خالد مشعــــل والمراجعات التي عبر عنها عدة مرات  تٌمثل فرصه حقيقية لصياغة برنامج وطني فلسطيني مشترك  قائم على الواقعية السياسية التي تُراعي المواقف كلها وموازيين القوى إنها فرصة للمصالحة الواقعية ..المصالحة السياسة  ...إننا كأبناء لهذا الشعب ولهذه القضية علينا   أن نعي الفرق بين الحق وبين الممكن ...بين فلسطين وبين الدولة الفلسطينية ...إننا بحاجة لدراسة جدوى الوسائل بعيدا" عن العواطف وبعيدا" عن الشعارات علينا أن نبحث جدوى الكفاح  بلا مزاوده على أحد وعلينا أن نفكر بجدوى الانتفاضة اخذين بعين الاعتبار المؤسسات والشعب ...من هنا وبهذا المنطق أدعو أتباع حماس للتوقف عن التفكير العاطفي وادعوهم للتفكير القائم على المصلحة الوطنية .. وللتذكير عندما قلنا سابقا" بان الصواريخ من غزة تٌشكل خطر  على قضيتنا وعلى شعبنا قام هواة الشعارات وأصحاب الأناشيد  باعتبار المساس بالصواريخ (الكارتونية ) خيانة وظهر مصطلح (خيالي ) أسمة توازن الرعب !!!! الآن وفي غزة الواقعة تحت حكم الحكومة الربانية  .. بصواريخها !!!الحكومة الربانية التي تقودها  حماس بزهارها وقسامها ...تمنع الصواريخ منعا" باتا" وتطارد مطلقيهــــــــا .... بل أن الزهار بكل ما يٌمثل  اعتبر إطلاق الصواريخ من القطاع أمر مشبوه ويخدم الاحتلال !!!! وأرجو من القارئ الكريم التفكير بــــ:

كيف تحول توازن الرعب إلى أمر مشبوه ولماذا !!!وكيف يكون إطلاق الصواريخ خدمة للاحتلال !!!!

أليست تلك هي الصواريخ الجهادية والصواريخ المرسلة والصواريخ التي يحملها الملائكة لتدك الاحتلال !!  ألا يجب أن تعتذر حماس عن مغامرتهـــا!!! ألا يجب أن تعترف حماس بأن هناك فرق بين ممارسة السلطة والمعارضة!!!أترك الإجابات هنا للقارئ فنحن هنا لا نبحث عن أدانه لأي طرف  وإنما  نبحث عن المصالحة الفلسطينية.

إننا بحاجه ماسة للمصالحة القائمة على البرنامج المشترك  الذي يمكننا من تجاوز العقبات لتحقيق الهدف الفلسطيني المتمثل بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس ولنعيش بسلام على أرض فلسطين ...وأعود هنا لأٌذكر بتصريحات السيد مشعـــل ..فلقد مثلت تصريحاته حول سلمية المقاومة وحول الدولة فرصه حقيقية لنصل لبرنامج مشترك وللأسف مواقف السيد مشعل تلقى معارضه كبيرة من أصحاب الشعارات والأناشيد ...فغزة الآن ليست جزء عادي من الوطن المحتل إنها سلطة حماس   ..فهناك اقتصاد الأنفاق ونظام الضرائب وهناك  الأراضي الحكومية والمشاريع  وهناك استثمار الأموال ..فالحصار وحكومة حماس صنعوا طبقة جديدة من المستفيدين من الانقســــــــــام ...طبقة يبدو بأنها مُتنفذة ولا يمكن تجاوز مصالحها بسهولة .... والاهم بان هناك سياحة سياسية يقوم بها هنية على حساب شعبنا ...من الصعب أن يتخلى قادة حماس عن كل ذلك ومن هنا يأتي طرح النوع الأخر من المصـــالحة ...أنها  مصالحة المحاصصة ...مصالحة هنيه !!! هنية بالطبع مشغول بجولاته التي لا أرى لها سمة ولا صفه ... فلقد زار إيران ليعبر عن دعمه لثورة إيران ونظامهـــــــــا وأخيرا" هنية نفسه ذهب  إلى مصر ليدعم ثورة سوريا !!!هنية لا يمتلك خبرة سياسية ولا يمتلك سوى قدره خطابية نحترمهــــــا ولكن كل ذلك لا يكفي لقيادة حماس ولا لقيادة سلطة ...إن مواقف هنية من المصالحة تشابهه مواقفه السياسية ...فهو يدعم اتفاق الدوحة ويعارضه !!!!ولكن من المؤكد   بأن المصالحة التي يريدها هنية ..هي المصالحة القائمة على ضمان حقوق طبقة المستفيدين من الانقســــــــام ...فهناك تجار وهناك أصحاب أنفاق وهناك مستفيدين وهؤلاء لا يمكن تجاوزهم الآن  ...إن المصالحة التي يرديها هنيه ....قائمة على ضمان حقوق من قاموا بالانقلاب فقتلوا وعذبوا مخالفيهم ومعارضيهم  ...وهؤلاء ليسوا قله بحمـــاس وهنية لا يريد الاصطدام بهم .... إن المصالحة التي يريدها هنية ..مصالحة المحاصصه قائمة  على ضمان حقوقه الشخصية بالموقع والجــــــــاه والسلطــــــان فهو (أمير المؤمنين ) وهو (المجاهد المحمول على الأعناق ) وهو (خطيب الجمعة ) وهو ( الدكتور ) الحاصل على دكتوراه فخرية من (إيران ) وهو وهو وهو  وبالطبع هو من أستشعر الملائكة تتنزل عليه بالقران في مجزرة غزة  ...إننا يجب أن نٌفرق بين من يعمل من اجل شعبه ومن اجل قضيته ومن يعمل من اجل نفسه وجاهه وسلطانه ...إننا يجب أن نفرق بين من يتصرف بواقع المسؤولية ومن يتصرف بواقع الطمــــــــوح ...من هنا أقول بان المصالحة الأفضل والتي  نريدها هي مصالحة مشعــــــــل ...لأنها واقعيه وقائمة على برنامج أما المحاصصة مع هنية فهي مصالحة المصالح  التي لن تتوقف فحتما" المطالب ستزيد كل يوم .. ..لقد وصف طاهر النونو  الناطق باسم حكومة الانقلاب بغزة.. لقاء الرئيس أبو مازن مع هنيه  بأنه لقاء دافئ وحميم وأنا أقول بان واقعية مشعــــــــــل أفضل لنا ولفلسطين من دفئ هنية ومحاصصته.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !