ماهر حسين.
فلسطينيا" تمضي الأيـــــام ...بلا مصالحة ...ومع أن المصـــالحة مطلب شعبي... إننا يجب أن نعترف بأنه لا إنجـــــــاز حقيقي ......إننا ندعم المصالحة الموعودة وخاصة عندما تكون المصالحة قائمة على إمكانية الوصول إلى برنامج سياسي موحد وموقف سياسي واحد يجمع وبشكل خاص بين حماس وفتح ...إن المصالحة القائمة على البرنامج السياسي والبعيدة عن المحاصصه هي المصالحة التي نرجو والتي نريد وهي المصالحة التي يجب أن تكون مقدمة لخلق إستراتيجية وطنية فلسطينية موحدة و واقعيه وفاعله عربيا" ودوليا".
كيف تحول توازن الرعب إلى أمر مشبوه ولماذا !!!وكيف يكون إطلاق الصواريخ خدمة للاحتلال !!!!
أليست تلك هي الصواريخ الجهادية والصواريخ المرسلة والصواريخ التي يحملها الملائكة لتدك الاحتلال !! ألا يجب أن تعتذر حماس عن مغامرتهـــا!!! ألا يجب أن تعترف حماس بأن هناك فرق بين ممارسة السلطة والمعارضة!!!أترك الإجابات هنا للقارئ فنحن هنا لا نبحث عن أدانه لأي طرف وإنما نبحث عن المصالحة الفلسطينية.
إننا بحاجه ماسة للمصالحة القائمة على البرنامج المشترك الذي يمكننا من تجاوز العقبات لتحقيق الهدف الفلسطيني المتمثل بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس ولنعيش بسلام على أرض فلسطين ...وأعود هنا لأٌذكر بتصريحات السيد مشعـــل ..فلقد مثلت تصريحاته حول سلمية المقاومة وحول الدولة فرصه حقيقية لنصل لبرنامج مشترك وللأسف مواقف السيد مشعل تلقى معارضه كبيرة من أصحاب الشعارات والأناشيد ...فغزة الآن ليست جزء عادي من الوطن المحتل إنها سلطة حماس ..فهناك اقتصاد الأنفاق ونظام الضرائب وهناك الأراضي الحكومية والمشاريع وهناك استثمار الأموال ..فالحصار وحكومة حماس صنعوا طبقة جديدة من المستفيدين من الانقســــــــــام ...طبقة يبدو بأنها مُتنفذة ولا يمكن تجاوز مصالحها بسهولة .... والاهم بان هناك سياحة سياسية يقوم بها هنية على حساب شعبنا ...من الصعب أن يتخلى قادة حماس عن كل ذلك ومن هنا يأتي طرح النوع الأخر من المصـــالحة ...أنها مصالحة المحاصصة ...مصالحة هنيه !!! هنية بالطبع مشغول بجولاته التي لا أرى لها سمة ولا صفه ... فلقد زار إيران ليعبر عن دعمه لثورة إيران ونظامهـــــــــا وأخيرا" هنية نفسه ذهب إلى مصر ليدعم ثورة سوريا !!!هنية لا يمتلك خبرة سياسية ولا يمتلك سوى قدره خطابية نحترمهــــــا ولكن كل ذلك لا يكفي لقيادة حماس ولا لقيادة سلطة ...إن مواقف هنية من المصالحة تشابهه مواقفه السياسية ...فهو يدعم اتفاق الدوحة ويعارضه !!!!ولكن من المؤكد بأن المصالحة التي يريدها هنية ..هي المصالحة القائمة على ضمان حقوق طبقة المستفيدين من الانقســــــــام ...فهناك تجار وهناك أصحاب أنفاق وهناك مستفيدين وهؤلاء لا يمكن تجاوزهم الآن ...إن المصالحة التي يرديها هنيه ....قائمة على ضمان حقوق من قاموا بالانقلاب فقتلوا وعذبوا مخالفيهم ومعارضيهم ...وهؤلاء ليسوا قله بحمـــاس وهنية لا يريد الاصطدام بهم .... إن المصالحة التي يريدها هنية ..مصالحة المحاصصه قائمة على ضمان حقوقه الشخصية بالموقع والجــــــــاه والسلطــــــان فهو (أمير المؤمنين ) وهو (المجاهد المحمول على الأعناق ) وهو (خطيب الجمعة ) وهو ( الدكتور ) الحاصل على دكتوراه فخرية من (إيران ) وهو وهو وهو وبالطبع هو من أستشعر الملائكة تتنزل عليه بالقران في مجزرة غزة ...إننا يجب أن نٌفرق بين من يعمل من اجل شعبه ومن اجل قضيته ومن يعمل من اجل نفسه وجاهه وسلطانه ...إننا يجب أن نفرق بين من يتصرف بواقع المسؤولية ومن يتصرف بواقع الطمــــــــوح ...من هنا أقول بان المصالحة الأفضل والتي نريدها هي مصالحة مشعــــــــل ...لأنها واقعيه وقائمة على برنامج أما المحاصصة مع هنية فهي مصالحة المصالح التي لن تتوقف فحتما" المطالب ستزيد كل يوم .. ..لقد وصف طاهر النونو الناطق باسم حكومة الانقلاب بغزة.. لقاء الرئيس أبو مازن مع هنيه بأنه لقاء دافئ وحميم وأنا أقول بان واقعية مشعــــــــــل أفضل لنا ولفلسطين من دفئ هنية ومحاصصته.
التعليقات (0)