مواضيع اليوم

المصالحة الفلسطينية مطلب إستراتيجي

حسام الدجني

2010-06-08 06:41:19

0

المصالحة الفلسطينية مطلب إستراتيجي
بقلم/ حسام الدجني

اليوم، والفضل يعود بعد الله الى شهداء البحر، شهداء أسطول الحرية، شهداء المدرسة الأردوغانية التركية، والتي شكلت وما زالت تشكل إرتدادات وتحولات سياسية كبيرة في المنطقة، اليوم نستطيع الجزم والقول أن المصالحة الفلسطينية تجاوزت المطالب الشعبية والعربية والمصرية والاقليمية والدولية، بل اليوم المصالحة الفلسطينية هي مطلب استراتيجي يخدم الاهداف الوطنية، ويحقق انطلاقة نحو التغيير الايجابي لصالح المشروع الوطني الفلسطيني، ويعمل على تعرية اسرائيل في المحافل الدولية، وقد تشكل هذه الفرصة السانحة الى اعادة الاعتبار الى أخطاء الحاضر والماضي للانطلاق نحو مستقبل أفضل نستطيع من خلاله تحقيق حلمنا الوطني بإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

إن الفرصة السانحة الآن، والتي رسمتها تداعيات عملية القرصنة الاسرائيلية في عرض البحر المتوسط ضد أسطول الحرية، وفي حال تم التوافق الوطني الفلسطيني، فإن ذلك سوف يوفر بيئة سياسية واقتصادية كبيرة نحو بناء نظام سياسي فلسطيني نموذجي، ومفتوح على العالم الخارجي، ونستطيع من خلال ذلك رفع السيف الاسرائيلي المسلط على رقاب الفلسطينيين والمتمثل بالاتفاقيات والالتزامات السياسية والاقتصادية، والتي دفعت السلطة الفلسطينية ثمناً لها الكثير، ولذلك أستطيع القول أن الأيام القليلة القادمة تحتم على الفرقاء الفلسطينيين الى اتخاذ خطوات شجاعة والتقدم نحو الاتفاق على كل نقاط الخلاف وبأسرع وقت ممكن، من أجل الانطلاق موحدين نحو القضاء الدولي، والمحافل الدولية، ومعنا كل الدول العربية والاسلامية وأحرار العالم، لمقاضاة اسرائيل، وكشف عورتها، وتفعيل اللوبي العربي والاسلامي في أوروبا والعالم أجمع.

ويبدو ان تقييم الموقف عند نخبنا السياسية فتح وحماس، يذهب نحو ضرورة تحقيق المصالحة، وهنا أؤكد على أن الأيام القليلة الماضية شهدت اتصالات مكثفة بين مستويات رفيعة في السلطة الفلسطينية وحركة حماس، قد تصل الى مستويات في قمة الهرم السياسي، وأن الايام القليلة القادمة سوف تشهد انفراجاً في ملف المصالحة، وهنا أدعو جميع الكتاب والمثقفين والمفكرين على ضرورة تهيئة المناخات الايجابية من أجل انجاح الجهود الفلسطينية، والتي تلقى ترحيباً من الجانب المصري راعي المصالحة الفلسطينية، وهذا يتطلب من جميع الأطراف أن تقدم وتبادر بخطوات أحادية نحو تهيئة الأجواء بين الطرفين كالإفراج عن المعتقلين السياسيين، ووقف الحملات الاعلامية، وفتح المؤسسات الخيرية التي أغلقت كنتيجة للانقسام السياسي، والتسيق بين كل الأطراف على الأرض من أجل قيادة المرحلة السياسية الجديدة، والتي سيكون أحد أهم أولوياتها الحفاظ على هذا الزخم الشعبي والرسمي المتعاطف مع قضيتنا العادلة، والعمل على فتح خطوط برية وبحرية مع العالم الخارجي، حتى نتخلص من أي تبعية مستقبلية مع دولة الكيان الاسرائيلي.

Hossam555@hotmail.com

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات