المشوار الطويل
كمال غبريال
الحوار المتمدن-العدد: 3874 - 2012 / 10 / 8 - 21:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
• تعتمد العلمانية على العلم وحده في تأسيس العلاقات في مختلف مجالات الحياة وصولاً لتحقيق صالح الإنسان والإنسانية، ومن يراها ضد ما يعتقد فيه فهذا شأنه، وليس مطلوباً من العلمانيين هنا تقديم اعتذارات أو تأكيدات أو تفسيرات تطمئن المرتعبين من سيادة العلم والعقل. . من لا تروق له العلمانية فعليه بالفتة أم خل وثوم.
• قانون الحياة لا يعرف ما يسميه البعض "حقوقاً طبيعية"، والتي هي فكرة طوباوية لا أثر لها ولا تأثير في مجريات الحياة، فالقانون الحقيقي هو قانون الجدارة، فعديمها ينقرض، والمفتقر إلى ما يكفي منها يعيش يتسول أبسط مقومات الحياة. . قانون الحياة لا يحمي العجزة، ولو كان كذلك لانقرضت البشرية وتسيدت الأرض كائنات أخرى أكثر جدارة بالحياة. . قانون الحياة يفرض حصول الكائن فقط على ما يستحقه ويحوز مقوماته، فلا كرامة إلا لمن يستحق التكريم، ولا رفاهية إلا للقادر على إنتاج عناصرها، ولا عدالة إلا لأمة تنجب رجالاً عدولاً، ولا أنوار لشعوب تعشق الظلمة وتدمن الخرافة.
• مشوار طويل أما هذه الشعوب لتصل إلى الثورة على ازدراء الإنسانية.
• عبثاً تحاول فضح أصحاب القداسة، والحل أن نتريث لندعهم يفضحون أنفسهم بأنفسهم كما يحدث الآن.
• في 6 أكتوبر تحية للرجال من أبناء جيلي الذي استعادوا لمصر أرضها وكرامتها التي أهدرتها الحماقة الناصرية، وتحية لذكرى السادات بطل الحرب وبطل السلام، وعبرة لمن يعتبر لانتحاره على يد من أراد التلاعب بهم فأردوه قتيلاً، وصولاً إلى ما تحصلوا عليه الآن من سلطة وهيمنة. . تاجر عبد الناصر بكرامة الوطن والإنسان وأهدرها، واستعاد السادات كرامة الوطن، ولقى حتفه على يد من لا يعترفون بإنسانية حين أهدر كرامة الإنسان في وطنه. . لا أكاد أرى ظلماً على أرض مصر المحروسة، فهو الذي أخرجهم من السجون ومكنهم من البلاد والعباد، وعندما يغتالونه ثم يأتون الآن بقاتليه ليحتفلوا بتمكينهم في يوم نصره، فإن هذا جزاء وفاق لما جنت يداه.
• من يفتقد الانتماء الإنساني كأساس لأي منطلقات أخرى، لكن تكون انتماءاته الأدنى إلا تدهوراً نحو البدائية الوحشية.
• للذين يترصدون لمرسي بنهاية المائة يوم: لقد فعل الرجل كل ما يقدر عليه وهو التسول والاقتراض، ولا ينقصنا الآن سوى رئيس ونظام حكم له رؤية وخطة عمل، وشعب ينتوي العمل وبذل الجهد من أجل حياة أفضل. . في نهاية المائة يوم أتوجه ببالغ آيات الشكر والتقدير للسيد الرئيس/ محمد مرسي، نظراً لأن حجم ما حدث من تخريب للدولة المصرية في هذه الفترة جاء أقل بكثير جداً من توقعاتي.
• التأهيل العلمي ينمي القدرات ويشحذ الذكاء الفطري، لكن البعض تكون الشهادات العلمية التي حصلوا عليها بمثابة دليل على غبائهم الطبيعي. . ماذا يحتاج أكثر مما يحمل من شهادات لكي ينطقها "بنزين"؟. . في مصر فقط يأتون بناشط في تنظيم إرهابي ليطالبونه بالتنمية ويلومونه على سيطرة الإرهاب على أراض الوطن. . في مصر فقط عامة الشعب أصدق وعياً وأكثر استقامة في تحقيق أهدافها من النخبة عالية الصوت بائدة الفكر تافهة الشخصية. . في مصر فقط الاستقامة والصدق تعني السذاجة، والكذب والتلون والنفاق سيد الأخلاق.
• كسر شوكة الإرهاب يعد نصراً حتى لو كان لهتلر العرب بشار بن حافظ الأسد. . في مصر أخفى الظلاميون مخالبهم وأنيابهم حتى نجحت الثورة، أما في سوريا ونظراً للقمع البوليسي فقد أشهر الإرهابيون مخالبهم وأنيابهم بعد أيام قليلة، ليتناحر فريقان كلاهما أسوأ من الآخر على جثة الشعب السوري الضائع بينهما.
• استطاع كل من عبد الناصر والأنبا شنودة على توالي عصريهما الإيغال في إفساد البلاد والعباد، وتحويل نظام الحكم المصري والكنيسة القبطية الأرثوذكسية إلى مؤسسات استبدادية يضرب السوس في جميع جنباتها، ومع ذلك حصل كل منهما على تمجيد وتعظيم تتوارثه وستتوارثه الأجيال، فهل يرجع الأمر لقوة شخصيتيهما ومنطقيهما المخادعين، أم لسذاجة شعبية مصرية مفرطة؟!!
• عندما أستعرض أسماء وأقرأ كلمات أغلب من يزعمون الآن تصديهم لحكم الإخوان أكاد أفضل ما وصلنا إليه على ما يتهددنا على يد هؤلاء الحرافيش. . نعرف جيداً حقيقة من يسعون لدولة دينية، لكن المذهل أن أغلب من يتاجرون الآن بالدعوة للدولة المدنية ينتمون لأرزال الناس ولأقلهم جدارة بأي قدر ولو طفيف من الاحترام. . من يقولون الآن من مدعي الليبرالية لقد أيدنا مرسي لكنه أخلف وعوده (لا أقصد من انتخبوه عن قناعة بمبادئه ومازالوا مؤيدين له) أقول لهم أنتم عار على مصر، فاغربوا عن وجوهنا يا أرزل الخلق أجمعين.
• هل ارتكب أهله وعشيرته مذبحة جديدة للجنود المصريين في سيناء؟. . ننتظر توضيحاً وليس تعمية وتدليساً!!
التعليقات (0)