المشهد
اصعب ساعات الغربه
هي ساعات استيقاضي من نومي
فيها آلامي محصوره
فكل همومُ الدنيا
ان كانت مراً كالزهر
او كانت حلواً كالشهد
تاتيني تتناوب استغلال ذاكرتي
بأبشع صوره
حيطانٌ تجعلها
تَمَكنْ منها نملاً فجعلها
نخراً منخوره
كمرآة رماها طفلاً حجراً
وصارت قطعاً منثوره
اليوم قادتنى قدماي صدفه
لأبتكر جديد صباحى
فجلستُ في بلكون الشقه
أخذت الكرسي
وباتت سيقاني ملتفه
تلفَحَنى نسماتٌ عذبه
امامي دفقٌ من الناس يتحرك
كهلٌ فيهم قويا لازال
احدودب ظهره ... يتخطى بسرعه
طفل يلهو يقفز بحركاتٌ حره
امرأة تحمل على يدها
طفلاً وفي جيدّْها
زنبيل امتلاءَت خُضره
شاب أنيق ظفيرة شعره
تتدلى على نحره
فتاة رهيفه تتخطى كأميره
مُتحرره من أميرِها
تركتهُ فى قصره
وانا أرى فى عيني المشهد
لكني فى عالم أخر ملئان
مكتظ ٌحسره
صوتا نادي ادخل
فطورك جاهز لا يبرد
انقطعت هنا افكاري
لكنى اسمع صداها
لازال فى اذني يتردد
هذا يوماً من أيامي
ابتدأ بهذا المشهد
والايام تتوالى لاطعمٌ فيها
هى ساعاتُ أزمان ينعد
هي مشاهد لا تُخْزن في الذاكره
هي زرعٌ يُزرع
لا يُثمر... فلا يُحصد
التعليقات (0)