مواضيع اليوم

المشهد المصرى : ضباب الحاضر وتحديات المستقبل

أحمد قيقي

2013-10-06 14:26:51

2

تحتفل  مصر اليوم بمناسبة انتصار أكتوبر عام 73  , وتجرى الاحتفالات فى أجواء محتقنة  وحالة من الترقب والحذر خوفا من ممارسات التنظيمات الدينية ومحاولتها إفساد هذه المناسبة  التى تعتبر يوما للجيش المصرى ولقادته  بما يحمله التيار الإسلامى لهذا الجيش من مشاعر سلبية  ملتبسة ,   وهنا  أريد الإشارة إلى ثلاثة قوى رئيسية  فى الساحة المصرية الآن   :  القوة الأولى  الجيش المصرى ومعه جهاز الشرطة  القوة الثانية  هى التنظيمات الدينية بمختلف مرجعياتها , القوة الثالثة تتمثل فى التيار المدنى  بمختلف توجهاته  وأحزابه ,  وأعتقد ان  القوة الثالثة لن يكون لها دور مؤثر  فى صنع مستقبل مصر  أو تحديد اتجاه سير الدولة المصرية ووضع ملامح النظام الذى ستتجه إليه  والذى سيحدد هوية الدولة  وطبيعة العلاقات بين مؤسساتها , وتبقى القوتان الأخريان  وهما الجيش والشرطة فى جانب والتنظيمات الدينية فى الجانب الآخر , وأعتقد أنه لا مجال للمقارنة بين القوتين  حيث القوة الأولى تملك ما يمكنها من فرض إرادتها  تماما وذلك بفضل إمكاناتها الهائلة  وبفضل الدعم الشعبى الأكبر  الذى شعر بالإحباط من ممارسات حكم الإخوان كما شعرت الجموع أيضا بالهلع مما يمكن ان ينتظرها فى حالة التمكين للإخوان من قمع للحريات  وتهميش لدور الجيش الوطنى  والاستعاضة عنه بميليشيات دينية  وهو ما كان نظام الإخوان قد بدأ الإعداد له على الأرض   .  وهنا يأتى السؤال :  أين تكمن المشكلة إذن ؟     والحقيقة أننى أرى أنها تكمن فى كون التيار الدينى يستطيع أن  يستمر فى المناوشات هنا وهناك  وزعزعة الأمن  فى بعض المناطق بأعمال  متفرقة  يمكن أن تسيء للاستقرار  فى مصر وتؤثر بالسلب على الاستثمار وحركة السياحة  مما يهدد اقتصاد وطن  مثقل بآثار  فترة من  التدهور المستمر والأزمات المتلاحقة  ,  بيد أن هناك وجها آخر للمشكلة  ربما يخالفنى فيه الكثيرون  وهو  أننى أرى أن المسؤولين فى مصر  سواء العسكريين أم الحكومة المدنية  يتعاملون مع التيار الإسلامى بيد رخوة  مترددة  وأحيانا مرتعشة , ذلك  أن الوطن فى منطقة لا تقبل الحلول الوسط  ويجب تحديد الخيارات فيها   وهى إما دولة مدنية  تحفظ لجميع المواطنين حقوقهم  , وهى التى تتبناها القوى الوطنية مدعومة بجهازى الجيش والشرطة , وإما دولة دينية  تستبعد الآخر  وتمهد لحكم طائفى يعادى ثوابت الحضارة المصرية ويقاوم إبداعها  ويجرف تراثها , وهو ما كانت قد بدأت فيه جماعة الإخون فعلا إبان حكمها  والأدلة على ذلك من الكثرة بحيث لا ينكرها إلا مكابر او متعصب لا يريد رؤية الحقيقة  , ويكفى ما حدث لوزارة الثقافة المصرية فى ظل هذا الحكم  .   وأنا حين أذكر أن المسؤولين المصريين  لا يتسمون بالحزم اللازم فأنا لا أقصد  قتال الإسلاميين  ولا التنكيل بهم  ولكنى أقصد  حتمية تفعيل قانون الطوارئ  وتنفيذ الحكم القضائى بمنع أنشطتهم  وفى مقدمتها نشاط التظاهر وغلق الشوارع  ,  إن أية ثورة من حقها أن تقوم بحماية مسيرتها من  التعويق والعبث  والتخريب  ولا يهمنى هنا إن كانت هذه الثورة قد قام بها الجيش أو الشعب  ولست معنيا بتهمة الإنقلاب العسكرى  إذا أملته ضرورة وطنية  هذه الضرورة التى يفرضها تأمين مسيرة وطن  والحفاظ عليه من  الديموقرطية  الطائفية الدموية التى تحدث فى العراق  , وطن  لم يكن شعبه يوما ضد الدين  بمن فيهم أشد عتاة الليبرالية فيه  وبمن فيهم قادة الجيش المعروفون بتدين أسرهم  وحجاب  نسائهم  , ليست مصر إذن فى حاجة إلى نمط معين من الإسلام  يزرع الطائفية ويقاوم حرية  الفكر والإبداع  ويتدخل  فى أخص خصائص الناس  , والأهم من ذلك نظام لا يكون ولاؤه الأول  لتراب الوطن ولا لوحدة أرضه وإنما ولاؤه وجهاده فى سبيل أمة متخيلة  تستمد مقوماتها من ثقافة العصور الوسطى ,




التعليقات (2)

1 - النصابين‏

حياة - 2013-10-06 14:37:55

أعلن عدلى منصور، رئيس الجمهورية المؤقت، في كلمته التي بثها التليفزيون المصري، السبت 5 أكتوبر 2013، بمناسبة احتفالات نصر أكتوبر،، عن البدء فى تدشين أولى خطوات مشروع إنشاء محطات نووية للاستخدامات السلمية، منها استخراج الطاقة، على أن تكون منطقة الضبعة أول المواقع المقترحة للدراسة!!! لماذا نشترى مفاعل نووى تزيد تكلفته على 5.52 مليار إيرو ، و 300 من مراوح توليد طاقة الرياح تنتج ما يعادل مفاعل نووى و تتكلف 900 مليون إيرو فقط؟!!! و بعد نهاية خدمة المفاعل النووى يلزم تفكيكه و تخزينه وهذا يتكلف حوالى 600 مليون إيرو.... ستنتج مصر بعد كل الفرقعة الاعلامية والتكلفة الباهظة 4000 ميجاوات فقط لا غير من خلال 4 مفاعلات نووية .. فى حين أن ألمانيا تنتج حاليا 20 ألف ميجاوات من الكهرباء من الطاقة الشمسية ، و هو ما يعادل أنتاج 20 من المفاعلات النووية وإيضا تنتج 31 ألف ميجاوات، من طاقة الرياح. فى تصريحات صحفية فى إبريل 2011 يقول د.فاروق الباز ، مدير مركز أبحاث الفضاء في جامعة بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية ، أن توليد الكهرباء بأستخدام الطاقة النووية تنتج عنه مواد مشعة فشلت كبرى دول العالم في التخلص منها، و أنه يمكننا تطوير الطاقة الشمسية فى الصحراء الغربية لتحقيق جميع أحتياجاتنا فى وادى النيل، كما أنه يمكن الأعتماد فى منطقة البحر الأحمر على طاقة الرياح ، و\" أن المرحلة الحالية تتطلب تطوير تكنولوجيا الطاقة الشمسية والأستفادة منها \". من المنتظر أن يستغرق العمل 40 سنة لأزالة الأنقاض ، تكاليف تعويضات ضحايا الكارثة النووية فى فوكوشيما وأعمال إزالة المخلفات 100 مليار إيرو، قاع البحر أمام فوكوشيما سيتم تغطيته بالخرسانة ، و بتكلفة قدرها 10 مليار إيرو ، وهناك تقديرات بأصابة حوالى 100 ألف طفل بأمراض سرطانية نتيجة كارثة فوكوشيما..\" و تقول إيفا جلفشنيج ، رئيسة حزب الخضر فى النمسا، تكنولوجيا المفاعلات النووية لا يمكن التحكم بها. وقالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل : \"إن الأحداث التي وقعت في اليابان تبين لنا أنه حتى الأشياء التي تبدو مستحيلة من الناحية العلمية قد تحدث.\" ألمانيا و بلجيكا و سويسرا يقرروا إنهاء الطاقة النووية و أغلاق مفاعلاتهم النووية تدريجيا ، و إيطاليا تظل خالية من الطاقة النووية، هو قرار الإيطاليين فى أستفتاء شعبى و الذى صوت بنسبة 95 % ضد الطاقة النووية. علما بأن النمسا و الفلبين بعد بناء مفاعل نووى على أرضهم لم يتم تشغيله و أصبح مزارا للسياح ..... مزيـــد من التفاصيل و قراءة المقالات ( كارت أحمر ، حدث فى اليابان ، أرجوك لا تعطنى هذا السرطان‏ ، البحث عن الشمس ) بالرابط التالى www.ouregypt.us نرجو من السادة القراء العقلاء و الوطنيين قراءة هذه الموضوعات التى تناقش موضوع النووى السلمى من الألف إلى الياء و التى اتفق كل الخبراء على أن عيوبه أكثر من مزاياه.

2 - أنقذوا مصر

محمود - 2013-10-07 12:28:12

نداء إستغاثة من الشعب المصري، جنود وضباط الجيش يغتصبون النساء في الشوارع

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !