على مشارف طرابلس، هكذا يتحدث الإعلام العربي، انتصارات بشكل متسارع و خروج مدن صغيرة عن سيطرة القذافي كما تقول مصادر الثوار على صفحات التواصل، قبيل ذلك بقليل كعيم نائب خارجية ليبيا يقول أن هناك أطرافا غربية تدفع الثوار إلى التعجيل بحسم المعركة على الأرض قبل حلول موعد انتهاء عميلت الناتو حسب الترخيص الأممي، يريدون طرابلس في هذا الشهر و مع حلول ذكرى معركة بدر، للربط بين الحدثين، هل ما شاهدناه و سمعناه عن هذا التقدم السريع هو حقيقة واقع أم تضخيم إعلام و حماسة شباب ثائر دائما ما وعد جمهوره بحلول موعد دخول العاصمة ثم ينتكس قافلا.........
لو حكمنا بأن اليوم تحقق النصر للثوار و صاروا قاب قوسين أو أدنى من طرابلس، فما السبب وراء هذا النصر المفاجئ، هل حقا كما قال الناتو تم الإجهاض على القوة الهجومية لكتائب القذافي و ما بات بوسعهم الهجوم و أخذ زمام المبادرة؟ هل سنشهد تآكلا سريعا لعناصر العقيد و هل سنشهد حالة انهيار من الداخل قد تصحبها عملية خيانة من القيادة الليبية لزعيمها القذافي؟ هل سيتكرر سيناريو بغداد مع طرابلس؟
في ليبيا تتعدد رؤوس النظام، قد يستسلم أحد أبناء القذافي و قد يكابر البعض و يلزم حالة الدفاع و التمركز في إحدى قلاع تواجد النظام و عشيرته وقتا من الزمن، قد يتجه النظام إلى حرب عصابات في الجنوب مثلا؟ مما يعني أن دخول طرابلس و إن تم سريعا فهذا لا يعني نهاية الحرب، إلا إذا تدخلت أطراف خارجية لضمان خروج آمن للقذافي و أبنائه و المقربين مقابل تسليم الكتائب لسلاحهم و الاستسلام.
على عهدة الجزيرة، المشهد الليبي اتخذ طريق الحسم، لكن يبدو لي أن الحسم ليس بالقريب و إن تفكك النظام و غاب القذافي و أهله و المقربون، مازال أمام البلاد حسم المرحلة الانتقالية و بلورة النظام القادم و طموح الأشقاء الثوار و أطماعهم و رؤاهم و حساباتهم القديمة........
التعليقات (0)