المشكله الان داخل الحكومه الاسرائيليه ..
بالأمس أرسلت تركيا وفدا رفيع المستوي الي إسرائيل يضم مسؤولين كبارا في الجيش والحكومه التركيه ولم تعلن عن الخبر ولكن اسرائيل سربت الخبر الي وسائل الاعلام وكان وقتها رئيس الوزراء التركي في كندا ..
وحتي يتجنب الحرج حاولت تركيا أن تتجمل بإعلانها أنها قفلت المجال الجوي التركي في وجه الطيران الحربي الاسرائيلي فسارعت وكالات الانباء لتبيان الأمر .. هل كان المجال الجوي التركي مفتوحا "سداح مداح" أمام الطيران الحربي الاسرائيلي يعربد فيها كيفما شاء ..؟؟؟
مما أوقع تركيا في حرج أكبر ..
وجاءت الإجابه التركيه السريعه بأن الطيران العسكري الاسرائيلي يحصل علي تصريح بالعبور في كل مره .. إذا ماهو الجديد ..؟
أعلنت تركيا أن كل طلب بالعبور للمجال الجوي التركي سوف ينظر فيه علي حده ..!!!!!
ما علينا ..
الجديد هو ما سربته مره أخري الحكومه الاسرائيليه الي وسائل الإعلام بأن وزير التجاره الاسرائيلي ووزير الخارجيه التركي إجتمعا سرا في إحدي العواصم الاوروبيه .. وكيف سرا وقد فضحت اسرائيل الوزير التركي في كل كتاب ..؟؟
ولكن اسرائيل بهذه الفضيحه ترسل رساله واضحه الي كل العرب العاربه والمستعربه مفادها أن الزواج بين تركيا واسرائيل كاثوليكيا لا طلاق فيه ولكن المشكله ليست في لقاءات المسؤولين الاسرائيليين والاتراك والتي ستتوج بلقاء رئيسي الوزراء في البلدين ..
ولكن المشكله تكمن الآن في داخل الحكومه الاسرائيليه بين الوزراء الاسرائيليين وبعضهم البعض حيث أعلن وزير الخارجيه الاسرائيلي عن "إمتعاضه" من هذا الاجتماع السري دون أن يتم إعلامه به وهو بصفته وزير الخارجيه فهو المنوط بمثل هذا الإجتماع وليس وزير التجاره ..
ثم كيف يتم هذا الاجتماع السري بعلم رئيس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس الموساد وهو أي وزير الخارجيه آخر من يعلم .. كيف ..؟؟؟؟
أعتقد بأن الرجل لديه كل الحق في أن يأخذ علي خاطره .. كيف يكون آخر من يعلم ..؟؟؟
أما الجانب التركي فلم يجد بدا من الاعلان بأن الإجتماع قد تم بطلب من الحكومه الإسرائيليه ولكن تركيا تمسكت بمطالبها وهي :-
1- تعويض أسر ضحايا السفينه مرمره ماديا
2- تقديم إسرائيل إعتذار رسمي
3- وأخيرا فك الحصار عن غزه
ونحن إذ نؤيد تركيا في مطالباتها المشروعه نطالب الجانب الاسرائيلي بسرعه الاستجابه الي تلك المطالب المشروعه ونطالب اسرائيل إذا ارادت تجنب عداء تركيا والوصول الي السلام الدائم معها :-
أن تنسحب الي حدود ما قبل العام 1967
أو بمبدأ الارض مقابل السلام
أو الاقرار بخارطه الطريق ووديعه رابين
أو توافق علي حل الدولتين
أو تفك الحصار علي غزه علي سته مراحل متزامنه
ولن نتهاون في أي حق تركي مشروع …
مجدي المصري
التعليقات (0)