المشكلة قادمة ياشيعتنا فاتقوا وقوعها ؟؟؟

 بين الزخم والزحم الحاصل بين ابناء المذهب الشيعي الامامي الاثنى عشري والذي سببه الاول والاخير هو كثرة التصدي للعمل المرجعي تشتَت ابناء المذهب بين هذه المرجعية او تلك، فنحن الشيعة لا نستطيع ان نبرر تشتتنا او قل لانستطيع ان نبرر كثرة المرجعيات الدينية بانها خير ورحمة كما يبرر ابناء المذهب السني كثرة المذاهب والفرق عندهم بانه خير او رحمة حيث المكلف عندهم يستطيع ان يختار ايسر المذاهب من ناحية الاحكام والعمل وفقها كما يعبرون هم بذلك، لاننا قد الزمنا انفسنا بوجوب تقليد الاعلم؛ لذا لانستطيع ان نبرر كثرة المرجعيات رحمة حيث بإمكان احدنا اختيار ايسر المرجعيات في احكامها والعمل طبق فتاويها، والسبب يعود لما ذكرته من حيث اننا ملزمون بتقليد الاعلم وجميع المتصدين للعمل المرجعي قد افتوا بوجوب تقليد الاعلم، وحسب اعتقادي ان من اهم اسباب وجوب تقليد الاعلم هي وحدة الصف الشيعي وتوحيد الكلمة.

اما اذا لم نبحث بجدٍ واخلاص مع ترك العاطفة جانباً اثناء البحث عن الاعلم الحقيقي، والذي يمتلك عوامل او شروط او ادلة وبراهين تحديد الاعلم، والتي رسمها العلماء والمراجع والمتصدون للعمل المرجعي في رسائلهم العملية او في حياتهم العلمية العملية، فاننا ودون ادنى شك سنقع في مشكلة كبيرة لم يمر بها ابناء مذهبنا على الاطلاق وهي بمثابة المشكلة الاكبر او المشكلة الفريدة والوحيدة والتي سنبتلى بها ان لم نبحث ونحدد ونتبع او نقلد الاعلم فاننا واقعون بتلك المشكلة العظمى والطامة الكبرى والخسران المبين والمصيبة التي لم تمر على الشيعة ابداً وعلى مدى القرون الغابرة الا وهي اننا وبصراحة ودون مجاملة لاحد لم نرى الامام المعصوم"المهدي عليه السلام" في غيبته الكبرى فلو ظهر فلا نعرفه فلا يبقى امامنا الا الاعلم (وليس غيره) هو من سيعرفنا به فاذا كنا لانقلد الاعلم فانه اذا ظهر الامام وبايعه الاعلم ووجه مقلديه الى اتباع الامام فنحن غير مقلدي الاعلم نعتبر كلام الاعلم حول امره باتباع الامام حين ظهوره ليس حجة علينا فحينها لانتبع الامام ان لم نقاتله لاسمح الله، وكلنا يعلم ان عدم اتباع الامام ونحن من شيعته واوليائه هو الخسران العظيم المبين، فعلينا ان نتجنب ذلك الخسران بالبحث عن الاعلم بجدٍ واخلاص مع ترك العاطفة جانباً اثناء البحث عن الاعلم الحقيقي، والذي يمتلك عوامل او شروط او ادلة وبراهين تحديد الاعلم، حينها سنفوز وينتصر الامام عليه السلام، فهيا لنكن شجعان بما فيه الكفاية لنبحث عن الاعلم لنتبعه فهو المسؤول عن معرفة الامام حين ظهوره، لاننا وفي هذه الايام كلنا نتيقن من قرب الفرج الالهي الا وهو ظهور الامام المهدي عليه السلام.