مواضيع اليوم

المشروع الاسلامي....المقومات

إيهاب الحسيني

2011-12-25 14:07:00

0

لدى المشروع الاسلامي بعض المقومات التي عليه أن يندفع من خلالها ونوجزها في سبعة نقاط:

1ـ أنّ إختيارَ الشعب له نابعٌ من ثقافـة الأمّـة الأصلية ، وروحها الحضارية الأساسية ، فهم عندما يختارون من يرفع شعار الإسلام ، إنما يختارون لحمتَهم ، وينصرون لواءَهم ،
وبهذا فهو يتمتّع بأعظم عمق شعبي رسوخـاً ، وأبعده مـدى .
2ـ أنَّ الأسس الحضارية التي قامت من أجلها الثورات العربية: تحريـر الفـرد ، وتكريم الإنسان ، وتقديس العدالة وإخضاع السلطة لها قبل المجتـمع ، وجعـل الأمّة هي مالكةَ أمرها ، هي أسس واضحة المعالم في الفكر السياسي الإسلامي .
فالمشروع الإسلامي قـد التقى فيه نورُ الفكر الإسلامي الوضّاء ، مـع خلاصة التجارب الإنسانية الناجحة التي طـوّرت الحياة الإنسانية إلى الأحسن .
3ـ أنّ في ضميـر الشعوب الإسلامية من ثقافة الطاعة تعبـُّدا لله تعالى لمن يعزّ دينها ، ويرفع كلمة الإسلام في مواجهـة أعدائه ، وينصر قضاياه، لاسيما في فلسطين ما يعـدّ أعظـم داعمٍ معنوي لأيِّ سلطة تحمل المشروع الإسلامي ، يعزِّز قوتها المعنوية في نفوس الشعب ، ويغسل عنها أخطاءهـا إنْ وقعت ، ويصرف الأنظار عن بعض إخفاقاتها إنْ حدثت .
أنّ معاناة المشروع الإسلامي من الاضطهاد ، والملاحقة ، والإبعاد ، قبل وصوله إلى الحكم ، ستجعله أكثر تفهُّما لحاجة المجتمع للعدالة ، والكرامة ، والحقوق .
5 ـ أنَّ الوازع الإيماني الكامن في حملة المشروع الإسلامي المعـدوم في المشاريع السياسية الأخـرى عـن كلِّ مـا يناقض النزاهة ، وتحمّل الأمانـة ، يُضاف إلى الرادع الشعبي الذي خلقته الثـورات ، مما يزيد من رصيد الرموز السياسية النزيهة ، فيحقق النجاحات المطلوبة شعبيا ،
ومعلوم أنَّ أعظم أسباب سخط شعوبنا على الطغاة ، نهبهم ثروات الأوطان ، مما أدى إلى إنتشار الفساد ، فهلكت الشعوب جوعاً ، وفقراً ، وتخلفاً .
ستُظهر المقارنة بين إنجازات المشروع الإسلامي المتوقّعـة ، وبين ما سبقه من أنظمة حكم وصلت إلى الحضيض الأدنى ، ستُظهـر القليل من المشروع الإسلامي كثيراً ، والصغيـر كبيراً ، فمن حسن حـظِّ المشروع الإسلامي أنه جاء بعد أسوء أنظمة حكم عرفتها الأمّة ، ليحمده الناس بعد تلك الظلمات ، حتى على الإنجازات المتواضعة.
7ـ يتوافق صعود المشروع الإسلامي مع تقهقر السطوة الغربية ، وضعـف قواها ، ووهـن يفت في إرادتها ، بعد عقد من الإنهاك في حروب فاشلة ، أثمرت أزمة إقتصادية خانقة ، وذلك من أهم أسباب السقوط السريع للأنظمة الموالية للغرب.
فهذه السـبع ، تحُسـب في صالح المشروع الإسلامـي .

يتبع إن شاء الله...المشروع الاسلامي... التحديات

           




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !