المشاريج بطور الباحة تعاني أزمة جفاف حادة منذ 6 أشهر

المشاريج بطور الباحة عاصمة قبائل الصبيحه الحميريه  تعاني أزمة جفاف حادة منذ 6 أشهر

المصدر أونلاين - طور الباحة - معين الصبيحي
 

تعاني منطقة المشاريج الريفية البائسة التابعة لمدينة  طور الباحة عاصمة قبائل الصبيحه في جنوب شبه الجزيره العربيه  من أزمة جفاف حادة وصلت حد الكارثة الإنسانية الحقيقة منذ 6 أشهر، في ظل صمت رسمي وحكومي مطبق، رغم مطالبة الأهالي قيادة المديرية والمحافظة عمل اللازم تجاه الأزمة.

يبلغ عدد سكان المنطقة أكثر من 9000 نسمة، حسب آخر إحصائية، وتبعد عن الحوطة مركز المحافظة مسافة 80 كيلو متر تقريباً.

وأفادت مصادر محلية أن الآبار الصالحة للشرب والزراعة نضبت تماماً الأسابيع الماضية، الأمر الذي أدى إلى إهلاك النسل والحرث وإلى نفوق المواشي وفقدان مصالح المواطنين الخاصة من المزروعات وتعد مصادر دخل أساسية ووحيدة بالنسبة للأهالي. بل وتعطلت أيضاً كافة المصالح العامة هناك، يتقدمها المدارس التي أغلقت منذ أشهر بالأقفال والسلاسل الحديدية، نتيجة نزوح المعلمين للمناطق والمحافظات البعيدة مثل عدن ولحج والضالع وابين  بحثاً عن الماء والمرعى.. ما يعني حرمان الطلاب من عام دراسي كامل.

وكان ممثلو المنطقة التي تتبع الدائرة الانتخابية رقم 74 في محلي المديرية والمحافظة أول النازحين، وكان ينبغي عليهم البقاء هناك بناءً على المطالب الشعبية الملحة من أجل العمل إلى جانب المواطنين على تجاوز تداعيات تلك الأزمة التي باتت تنذر بكارثة إنسانية وشيكة عاجل الأيام. وأفاد عدد كبير من المواطنين لـ«المصدر» من أن هناك وعوداً رسمية وتوجهاً حكومياً لإنقاذ المنطقة من خلال مدها بمواسير مياه من مشروع منطقة الرجاع للمياه، وما تزال تلك الوعود غائبة.

ضمن هذا السياق أكد الأهالي أنه تم طرح قضية أزمة الجفاف على طاولة قيادة المحافظة خصوصاً على المحافظ، ووعد بعمل اللازم لما من شأنه إنقاذ المنطقة وأهلها في أسرع وقت، ويبدو أن الكارثة ستحل قبل أي تحرك رسمي، وطالبوا بتشكيل لجنة برلمانية وحقوقية للنزول إلى المنطقة، ورفع تقرير حول حقيقة الوضع هناك للسلطات المحلية والمركزية بل وحتى للمنظمات الدولية.

الجدير بالذكر أنه نتيجة هذه الأزمة نزح الميسورون إلى مناطق أخرى أهمها العند حيث احتل مجموعة كبيرة منهم مباني حكومية مهجورة، كانت تتبع اللواء التدريبي ومحور العند سابقاً، بينما بقي العاجزون عن النزوح يعانون أوضاعاً مقلقة للغاية ويتجرعون شراء الدبة الماء (فئة 20 لتراً) بـ350 ريا