مواضيع اليوم

المسيح غير الدجال ظهر في الامارات

عمادالدين رائف

2009-05-29 17:19:36

0

بالطبع هذا المقال مثل سابقيه من مقالات ليس موجها للعامة او الذين يعتبرون ان الاقتراب من المصطلحات المقدسة جريمة لا تغتفر، فيسنوا الرماح ويستلوا السيوف ويركبوا الحمير ليطاردوك، وكل ظنهم انه يمكن للبعير ان يسبق الصاروخ.
تقول الروايات والاساطير ان عيسى الدجال سينزل الى الارض في صورة مخيفة وانه سيملأ الارض جورا وقهرا وفسادا، وانه سيتمكن من افساد غالبية سكان الارض وخصوصا النساء اللواتي سيكون مأواهم جهنم وبئس المصير وهذا ليس قولي وانما احد ابرز ائمة الاسلام ممن عاصروا خلفاء الظلام ونقل عن الرسول الكريم قوله ان اغلب اهل النار من النساء، لكن عيسى الدجال هذا سيقهره الله بان ينزل الى الارض سيدنا عيسى بن مريم ليملأها خيرا وبركة واحسانا وصلاحا قبل ان تقوم القيامة وتنتهي الحياة على الارض.
قصة جميلة كانت عندما قصتها جدتي علينا صغارا وما زالت قصة يطرب لها العامة في طول بلاد العرب وعرضها وما يحيط بها ايضا، لكن خبرا جاء من دولة الامارات العربية يقول ان المسيح الحقيقي ظهر هناك ويشتغل منذ عدة اشهر متجاوزا بذلك مرحلة المسيح الدجال الذي سيقتله عيسى بن مريم على باب اللد (وهي مدينة فلسطينية محتلة منذ العام 1948).
وقد يعتبر البعض ان هناك من يهذي او يدروش او انه يجلس في حفلة زار تطيح فيها الرؤوس ترنحا بعبادة الله، لكن الحقيقة تقول انه اذا لم يكن عيسى بن مريم قد ظهر فعلا في الامارات فان هناك من ظهر ويمتلك قدرة خارقة امتلكها عيسى بن مريم وهي شفاء الاعمى، الم تكن احدى القدرات الخارقة لعيسى بن مريم هي شفاء الاعمي، وتقول الروايات انه كان يضع يده او كلتاهما على عيني الاعمى فيبصر على الفور..؟؟ فهناك في الامارات مستشفى يقوم الاطباء فيه بوضع ايدهم على المحرومين من نعمة البصر فيبصرون .. وكان هناك اكثر من عيسى واحد موجودج الان في الامارات.
ويفيد الخبر الذي نقلته قناة العربية الفضائية انه تم اعادة البصر لعشرات الاشخاص وبعضهم مضى على فقدانه بصرة عشرة او خمسة عشر وحتى عشرين سنة ومن اطفالا وشبابا وشيبا ذكورا واناثا.
اذن ها هو العلم يتغلب على مشكلة فقدان البصر، وها هم بعض الاطباء ومعهم هيئة تمريضية وهيئة ادارية تدير المستشفى تمكنوا من اعادة البصر بعد 2000 عام من تمكن المسيح من اعادة البصر.
من الواضح ان مشكلة العمى كانت سائدة في العصور القديمة ، ومن الواضح ان شيوع العميان كان مرده قسوة المعيشة وضعف امكانات الوقاية وشظف العيش والتخلف الفكري والثقافي بشكل عام ومن ضمنه ضعف الوعي الصحي، ولذلك اعتبرت مسالة اعادة النظر للاعمى احدى الخوارق التي انعم الله بها على نبيه عيسى (باعتبار ان عيسى نبيا وفق مفهوم المسلمين) وعلى ابن الله عيسى (وفق مفهوم بعض الطوائف المسيحية)، لكن ماذا سيقول عشاق الاساطير والقصص الاسطورية تعليقا على ان العلماء في القرن الواحد والعشرين اصبح بامكانهم اعادة النظر للاعمى..؟؟ ربما سيقولون ان عيسى قام بهذا العمل الخارق بارادة ابيه الله ولم يستخدم مشرطا او دواء او شاشا ابيضا او سريرا في مستشفى .
لكن العلم يقول غير ذلك تماما .. انه يقول ان الانسان البدائي الذي كانت معرفته لا تتجاوز حدود تعامله مع غرائزه الحيوانية منها وهي اغلبها والانسانية وكانت متوحشة الى حد كبير، ولذلك ونظرا لغياب الوعي والمعرفة فان انسان تلك العصور وحتى عصور متاخرة (ما قبل عصر التنوير في اوربا) كانت الطريقة الوحيدة لتفسير الظواهر التي تحيط بالانسان تعتمد على الاسطورة التي يبدعها خيال رجل دين على الاغلب.
واذا ما تأملنا معظم ما يحيط بالديانات على اختلافها من هالات وقدسية فسوف لن نتعب كثيرا عندما نرى ان معظمها يستند الى اساطير قائمة على نسبها لرجال الدين باعتبارهم هم الوحيدون الذي يحظون بقدسية يجب احترامها وتصديق كل ما يصدر عنهم من ناحية ولقدرة رجال الدين على قتل وعزل وتحطيم حياة كل من يخالفهم الراي ولا يصدق اساطيرهم وقصصهم الخرافية.
لكن العلم في القرن الواحد والعشرين يسجل انتصارات متوالية في كل يوم ويهزم اساطير رجال الدين ويبرهن على ان البشرية تسير الى الامام صحيح ليس بخط مستقيم كما اشار صديقي مختار في تعليقه على احد المقالات ولكنه يسير الى الامام بكل تاكيد ويوما بعد يوم يثبت العلم ان كثيرا من المعتقدات المستمدة من اللاهوت ايا كان اسمه سوف تذروها الرياح ولن تستطيع الصمود طويلا في وجه الفتوحات العلمية.
واذا كانت هذه الحقيقة تؤكد صحتها كل يوم فان ادعاء وهرطقة رجال الدين المبنية على اساطير الاولين سوف تتراجع كل يوم ليحتل العلم مكانته اللائقة في وعي الجماهير، والنتيجة المؤكدة لهذه المعركة الضارية التي ابطالها العلماء والمكتشفين، والتي تجري في المختبرات ومراكز الابحاث هي هزيمة الهرطقة والاسطورة وزغلول النجار وامثاله، فتحية للاطباء الاعلام الذين تمكنوا من اعادة النظر لمن افتقدوه وشكرا لمن تبرع باقامة هذا المستشفى العظيم.
ابراهيم علاء الدين
alaeddinibrahim@yahoo.com
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !