مواضيع اليوم

المسيء ضحية قصور رقابي وتعليمي

Riyad .

2012-02-12 18:21:33

0

المسيء ضحية قصور رقابي وتعليمي
قصرت الجهات المعنية رقابة الانترنت والمواقع الالكترونية على المواقع التكفيرية والحاضنة للأفكار التخريبية وفي بعض الأحيان تراقب المواقع والمدونات الحقوقية وتركت مراقبة المواقع الإلحادية التي انزلق فيها شباب وشابات هذا البلد فمسلسل الإساءة قديم جداً لكن المصيبة لماذا يخرج شخص من بيننا ويسب رسول الهدى والذات اللاهية أهي حرية الرأي أم هي الانحراف والالتباس الذي أصاب ذلك الشخص وغيرة , ما حدث يستوجب علينا إعادة النظر في كل شيء في مناهجنا التعليمية وخططنا الدراسية فالمدرسة دورها مكمل لدور الأسرة وفي بعض الأحيان تكون المدرسة مقومة لسلوك ولفكر ذلك الطالب , فمن يعلم المناهج الدينية ليس بمتخصص في بعض الأحيان بل أصبحت العلوم الشرعية تكميل نصاب للمعلم وتلك مصيبة كبرى ألقت بضلالها على النشء فانزلقت أقدام ذلك النشء في وحل الإرهاب وفي وحل الإساءات عن جهل وتغرير .
ذلك المسيء الذي يقال انه تاب نساءل الله له الهداية لم يعرف الرسول صلى الله عليه وسلم حق المعرفة ولو عرفة حق المعرفة فإنه لن يتجرأ ويسيء إليه من أوصل ذلك الشاب إلى تلك الحالة , اهي مؤسساتنا التعليمية أم انفتاح الإعلام الالكتروني أم دعاة التضليل والإلحاد المتسترين خلف أستار كثيرة.
المتسبب في وصول حمزة كشغري إلى تلك المرحلة من الإلحاد هو مؤسستنا التعليمية ومناهجها التي لا تغني ولاتسمن من جوع فالعلم الشرعي اسند إلى غير أهله بل أصبحت تلك العلوم مجرد تحصيل حاصل واقتصرت على أشياء وأراء لا تحصن الفرد ولا تحميه من براثن الكفر والتشدد , كذلك الإعلام الالكتروني المخترق من جهات عده تسعى لهدم القيم التي تربى عليها المجتمع , كذلك دعاة التظليل الذين يدعون إلى الإساءة بطرق مباشرة ويا كثر ما يكتبون عن ذلك دون حسيب أو رقيب الكل مشترك في تلك الجريمة ولا يمكن استثناء احد .
حمزة الذي انزلق بقدمه وبقلمه ضحية لفكر أصاب عقلة ولم يجد من يعينه على الهدى والحق وفجاءة استفاق من ظلمته لأنه أحس بخطئه وبجرمه ورحمة الله وسعت كل شيء , أصبح حمزة حديث الناس وأصبح ضحية تنتظر الجزار فالبعض طالب بقتله والبعض طالب بضرورة إعطائه فرصة والبعض لأذلك ولأذاك وأمره متروك للقضاء فحق رسول الله لا يستطيع احد أن يتنازل عنه ومتروك لأولي العلم لكن لا تجعلوا حمزة ضحية صراع فكري وكبش فداء .
قرأت تصريحات صحفية لام حمزة فقد قالت بمرارة لماذا أصبحنا مطاردين لماذا صور البعض منزلنا لماذا أصبح الناس يبحثون عن منزلنا , أم حمزة نساءل الله أن يربط على قلبك وتلك الأفعال التي يمارسها البعض لا تمت إلى الإسلام بصلة وليست من الأخلاق ولا من الشيم فما ذنب أم حمزة وإخوته , نتمنى الحزم مع اؤلئك القلة التي لا تعي ما تفعل .
حمزة أساء وغيرة أساء لكن حمزة أصبح كبش فداء وغيرة طليق حر وكل من أساء للرسول صلى الله عليه وسلم يجب محاسبته وعقابه فلا تتركوا مسيء وتحاكموا أخر فالعدالة شاملة جامعة لا تستثني احد.
مسائلة القتل مسائلة لا يمكن لأحد أن يفصل فيها سوى القضاء والقضاء عندما ينظر في أي قضية فإنه يأخذ القضية من جميع جوانبها وهذا ما نأمله من القضاء.
أتمنى أن يستفيد الكل من هذا الدرس الذي هو في الأساس ناتج طبيعي لقصور في التعليم والإرشاد والتوعية نتمنى أن نأخذ العبرة ونراجع كل شيء ونساءل أنفسنا هل عرف حمزة رسول الله حق المعرفة قبل أن يسيء إليه ؟
أم حمزة نساءل الله أن يلهمك الصبر ويربط على قلبك فأنت وأبنائك ضحية ولاذنب لكم ستبقون مواطنون رغم انف من رماكم بقومية أو طائفة ونساءل الله لحمزة ولغيرة الهداية والصبر ياأمي مفتاح الفرج..
اسأل الله أن يصلح الحال والى الله المشتكى....




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات