عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) قال: سمعترسول الله (ص) يقول: "إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانتهجرته إلى الله و رسوله، فهجرته إلى الله و رسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أوامرأة ينكحها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه". يعتبر هذا الحديث من الأمهات،ويتناول إحدى الكليات الهامة في الحياة الإنسان والمجتمع. فالعمل مرتبط بالنية: إذا صحت صح العمل، وإذا فسدت ضاع العمل وباء الجهد بالخسران. فالنية قصد الشئمقترنا بفعله. والإنسان يقوم بالعمل كالآخرين، والنية وحدها تجعله عملا للبناء أوعملا للتخريب. ورسول الله (ص) يقول: "إنما يبعث الناس على نياتهم". إن النيةالصادقة المتجهة إلى الله تحول كل عمل إلى عبادة.. فالكلمة الطيبة صدقة، والتبسمالصالح صدقة، ومداعبة الزوجة من أجل إحصان النفس صدقة، والجهاد في سبيل الله أعظمعبادة، والإنفاق في سبيل الله عبادة، والداعية إلى الله إن اهتدى به إنسان واحد خيرله من الدنيا وما فيها.. ورد في الصحيحين عن أنس عن النبي (ص) أنه قال:"ما من مسلميغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه إنسان أو طير أو دابة إلا كان له صدقة". وقال (ص):"من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات علىفراشه". والنية السيئة تحول العبادة إلى عمل باطل لا قيمة له ولا وزن. فربقائم ليس له من قيامه إلا السهر، ورب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش.. بلورب مجاهد أو منفق أو داعية أول من تصلى بهم النيران
التعليقات (0)