عن أنس بن مالك (رض يالله عنه): أن رسول الله (ص) قال: "يسروا ولا تعسروا, وبشروا ولا تنفروا".
هذا الحديث النبوي الكريم من اهم الأحاديث وأخطرها في حياة الدعاة العاملين للإسلام, فهو يدعوهم إلى التيسير والتبشير والتفائل.. ويحذرهم من التعسير والتنفير والتشائم.
الكلمة المتفائلة ترفع معنويات الناس وتدفعهم إلى الأمام وكلهم هكة ورغبة في العمل, وكذلك الكلمة المتشائمة تقتل المعنويات وتقتلع جذور الأمل من حياة الإنسان.
ولنستمع إلى رسول الله (ص) وهو يوجه النفوس ويربيها على العطاء والخير, يقول رسول الله (ص): "إذا قال الرجل هلَك الناس فهو أهلكهم".
كان رسول الله (ص) ينفر من كل ما يدعو إلى التشاؤو فإذا رأى اسماً من هذا القبيل بدله.. قال ابن عمر "إن ابنة لعمر كانت تسمى عاصية فسماها رسول الله (ص) جميلة".
والإسلام يسر في كل شيء: فقد جاءت الشريعة الإسلامية لتنسخ الأحكام الاستثنائية المتشددة في الشرائع السابقة وترفع الحرج عن الناس, وجعلت السيئة بواحدة والحسنة بعشر أمثالها إلى أضعاف كثيرة, وليلة القدر بألف شهر, ومن قال كذا أو فعل كذا غفرت له ذنوبه ولو كانت كذبد البحر, والكلمة من الخير تعدل عند الله عملا صالحاً.
قال (ص): "ثلاث من كن فيه نشر الله عليه كنفه وأدخله جنته, رفق بالضعيف, وشفقة على الوالدين, وإحسان إلى المملوك".
تقول السيدة عائشة رضى الله عنها : "ما خير رسول الله (ص) بين أمرين قط إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثماً..".
أخي الداعية المسلم: هذا هو سبيل القويم الذي سنه لنا الإسلام.. وبينه لنا المصطفى عليه الصلاة والسلام.. فالتغيير الذي ننشد يتم بالسلوك القويم وبالرحمة
التعليقات (0)