المسلم الحقيقي لايكون طائفياً ياتيمية
بقلم احمد السيد
أول جملة يرددها الإنسان عندما يدخل في الإسلام هي أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ولكن هذه العبارة ليست لقلقة لسان فقط بل يجب أن يذوب الإنسان في معانيها ويطبق كل موجبات الشهادة بوحدانية الله ورسالة محمد صلى الله عليه وآله وسلم , فإما أن يسير فى الطريق الصحيح ويفهم معناها وأما أن يختل المعنى وتختل الرؤية ويكون عدم التوازن وبالتالى تحدث الكارثة ويكون التشويه للإسلام وبالتالى يختل كل شيء . كما أن الإسلام هو الدين الذى جاء به جميع الأنبياء بداية من آدم مروراً بنوح وإبراهيم وموسى وعيسى وجميع الأنبياء حتى سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.وهذه بعض الأدلة من القرآن الكريم التي تثبت ذلك. فقال الله تعالى في سورة آل عمران الآية الثانية والخمسين:"فلما أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصارى إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله وأشهد بأنا مسلمون" كما قال تعالى في نفس السورة الآية أربع وستون "ماكان إبراهيم يهودياً ولا نصرانياً ولكن كان حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين" لذلك عندما يقول الحق جل وعلا " أن الدين عند الله الإسلام " فليس معنى ذلك دين نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم فقط ولكن معناه الإسلام بمفهومه الشامل الذى بلغه جميع الأنبياء .الإسلام كمعنى وكمبدأ والذى ضده العناد والتكبر والكفر والحرب على الحق أياً كانت. فى الحقيقة الإسلام كلمة عظيمة أكبر من أن يتحدث عنها مثلي أنا ولكنها فى نفس الوقت بسيطة بحيث يفهمها أى إنسان بسيط.الإسلام ببساطة هو كل شيء فاضل وضد كل رذيلة,وهو الفطرة التى فطرنا الله عليها,فمن الممكن أن يفهم أى إنسان ليس بعالم فى الفقه ما هو الصواب وماهو الخطأ ومما يدل على ذلك قول سيد الخلق صلى الله عليه وآله وسلم الحلال بين والحرام بين. وعلى هذا الأساس ولما أتى به الإسلام من تعاليم فلابد على المسلم الحقيقي المؤمن الصالح ومن باب الامتثال لقوله تعالى (( ولكم في رسول الله أسوة حسنة)) أن يشكر هذه النعمة بالأمتثال إلى التعاليم الإسلامية وإرشادات ووصايا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الذي كان مثالاً للأمانة والصدق والعفة ثابتاً على العهد والميثاق لا يغدر ولا ينقض شروطاً قد اتفق عليها مع الطرف الآخر وعلى رأس جميع صفات الرسول الأخلاقية الحسنة كان ينبذ الطائفية والعنصرية ويدعو إلى العيش بسلام ووئام وهذا ماوجدناه في سبطه الإمام الحسن عليه السلام فبالرغم من نكث معاوية بن أبي سفيان لشروط الصلح لكن الإمام الحسن التزم بالشروط إلى آخر لحظة من حياته ممتثلاً بذلك بجده الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وهو أهل للتأسي والالتزام بتعاليم الإسلام والتاريخ فأين معاوية من الأسوة بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم فقد نكث الشروط ووضع وثيقة الصلح تحت قدمية ودفع الأموال وجند المرتزقة وقتل الإمام الحسن ها هو ديدن معاوية الغدر ونكث العهد والميثاق فبمجرد أن تخفي اسم معاوية وتذكر صفاته وأفعاله بمجملها لأي شخص حتى للمنظرين له والمدافعين عنه سيقولون لك أن هذا خارج الإسلام والملة وعندما تفصح عن هويته ستنهال عليك الشتائم والاتهامات وستكون من أعداء الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فبالقانون العملي أن معاوية خارج عن الإسلام بالنهاية أن كل من يدافع عنه ويسير علىنهجه فهو خارج ومارق أيضاً , أسس معاوية لدين جديد باسم الإسلام بعيداً عن تعاليمه بل على العكس تماماً وصار ساري المفعول خصوصاً بعدما وجد من يبرر له ولأفعاله القبيحة من وعاظ سلاطين وأئمة ضلال كابن تيمية الحراني و إلى يومنا هذا حيث ابتعد هؤلاء عن الإسلام نهائياً واستنوا بسنة معاوية وابن تيمية فتأسست على ذلك المنظمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش الذي أخذ من معاوية الغدر والقتل والسرقة والسبي ونكث العهود والمواثيق واستباحة الأعراض وأخذ من ابن العاص المكر والخديعة ومن ابن تيمية الدجل والتحريف والخزعبلات . فكيف يريد الدواعش أن يثبتوا إسلامهم المبني على التمسك بأئمة المكر والخداع والغدر والدجل والطائفية . فاعلموا يادواعش قد دقت صافرة النهاية الأبدية بطردكم من عوالم الإنسانية ونفيكم إلى مزابل الشيطنة والغدر فقد قصمت وهدمت أفكاركم على يد المحقق الأستاذ الصرخي الذي أحيا العزم والعزيمة في قلوب الأحرار في العالم الإسلامي فما أنتم أمام فكره الإسلامي إلا قروداً خاسئين.وليعلم الجميع أن الإسلام دين محبة ورحمة ووئام فنبينا أرحم الناس حتى على الحيوان فضلاً عن الإنسان . هدف الإسلام الحقيقي إصلاح المجتمعات وتأمين حياة آمنة مستقرة لكل فرد بغض النظر عن انتماءه الديني جاء الإسلام ليحرر الإنسان من العبودية والرق ليحرره من الفواحش والإجرام لينظم الحياة لا ليجعلها حياة عبارة عن غابة والحكم للقوي , هذا مايرفضه الدين والعقل ويعمل به الدواعش التيمية التكفيريين هؤلاء الذين عجزت الأقلام ونفذت الأحبار وكلت الأصابع عن تدوين رذائلهم وانتهاكاتهم لحقوق الإنسان هم كالوحوش الكاسرة الخبيثة لايرعون حرمة لأي شخص وصل إجرامهم حتى بأقرب الناس إليهم فهذا يقتل أباه وذاك يقتل أمه وآخر يقتل أخاه , حتى الحيوان يعطف على نظيره الحيوان في حالات الضعف حتى الوحوش المفترسة إذا تنازعت فيما بينها واستلم أحدها فسيطلق ويعيش بأمان إلا الدواعش فلا أمان ولا عهد لهم سجيتهم الخيانة والغدر فعلى المستفهم أن يفرق بين إسلام الدواعش التيمي وربهم الشاب الأمرد العاجز وبين إسلام محمد النبي صلى الله عليه وآله وسلم إسلام التسامح والدعوة إلى الله الخالق العادل القدير .
http://www11.0zz0.com/2017/06/14/14/264137958.jpg
التعليقات (0)