المسلمون يكسبون معركة الحجاب في مدرسة إسبانية

كسب المسلمون في إسبانيا حق ارتداء الأزياء الإسلامية في المدارس بعد معركة مع إدارة مدرسة غربي العاصمة مدريد رفضت دخول طالبة مسلمة وهي ترتدي غطاء الرأس. وعادت الطالبة اليوم إلى مدرستها وهي ترتدي حجابا كاملا وسط ابتهاج زميلاتها وحضور وسائل الإعلام.

وكانت مدرسة ثانوية في سان لورينزو ديل إسكوريال أبلغت في الأسبوع الماضي الطالبة فاطمة ليساردي علي (13 عاما) -وهي ابنة مهاجر مغربي- بأنه لا يمكنها ارتداء الحجاب في مدرستها بعدما قالت مديرة المدرسة إن الحجاب رمز لما أسمته "التمييز بين الجنسين". لكن مستشار السلطات التعليمية في مدريد ألغى قرار المديرة سيليا دورو.

وقد تصاعدت حديثا حدة التوتر بشأن قضايا الاختلافات الثقافية في الدولة الكاثوليكية التي تشهد تزايدا في عدد السكان المسلمين وأغلبهم من المغاربة. وزادت وزيرة التعليم الإسباني بيلار ديل كاستيلو من حدة الأزمة في مطلع الأسبوع عندما قالت في تصريحات صحفية إنه يتعين على أطفال المهاجرين تبني العادات الإسبانية.

غير أن المستشار التعليمي لمدريد وأعضاء المجلس الإسلامي بإسبانيا سعوا لتسوية المشكلة اليوم وخصصوا أول يوم للطالبة بالمدرسة للحث على التحلي بروح التسامح الديني.