المسلمون السُنة كانوا حطب معارك التيمية من أجل الشهوة والأهواء
دائماً المستضعفون الأبرياء هم من تدار بهم رحى المعارك وهم من يكون حطب النار فلا عندهم المقدرة المادية ولا المالية للهروب من آلة الطحن العملاقة التي لا تميز بين بريء ومجرم ولا عندهم القوة والركن الشديد ليعتزلوا جانباً , والمصيبة أن المجرم غالباً مايفلت وحسب شيطنته وممارسته الحيل والأكاذيب , ويقع الساذج فريسة سهلة فتراه تغشى بصيرته دقائق التقديس و الاطراء ويتعثر في أحجارالبُلهِ والغباء وتدوسه سنابك الفتنة في الأرجاء وتطحنه شهوة الأمراء والأهواء , فإذا عشق القائد أو سكر الأمير أو مات السلطان وله أكثر من وريث أو حل قحط وبلاء وفقر وجوع في مدينة أو تمنى أحد السكارى وأفلت لسانه بواطن قلبه , كل هذه الأمور وغيرها تقع على البسطاء والفقراء مؤنتها ودعمها سواء كانت المؤونة ضرائباً تجبى بالقوة أو دعماً يساق به الناس للموت في سبيل الشيطان بمسمى الجهاد في سبيل الله لأجل الأمير والسلطان حتى لو كان سكيراً مخموراً عاصياً , حتى لو كان ربه يرتدي نعلان أو عريان ؟
هذا هو حقيقة ما كان من تأريخ أمة الإسلام حينما كان للتيمية عمائم تشاور السلطان وتأمره بالمنكر وتنهاه عن المعروف ولابأس بالاستئناس بما ذكره المرجع الصرخي عن حروب التيمية ومن كان حطبها وعلام أُشعلت وأُججت نارها وأُوارها
حيث قال في المحاضرة الخامسة والعشرين من بحث (وقفات مع ....توحيد التيمية الجسمي الأسطوري ):
المورد19: حصار المَوْصل مرّة ثانية: في الكامل10/(5- 11): قال ابن أثير: {{[ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ(581)]:
[ذِكْرُ حَصْرِ صَلَاحِ الدِّينِ الْمَوْصِلَ، وَرَحِيلِهِ عَنْهَا لِوَفَاةِ شَاهْ أَرْمَنْ]:
1ـ فِي هَذِهِ السَّنَةِ حَصَرَ صَلَاحُ الدِّينِ يُوسُفُ بْنُ أَيُّوبَ الْمَوْصِلَ مَرَّةً ثَانِيَةً،
2ـ وَكَانَ مَسِيرُهُ مِنْ دِمَشْقَ فِي ذِي الْقِعْدَةِ مِنَ السَّنَةِ الْمَاضِيَةِ،... فَعَبَرَ إِلَى أَرْضِ الْجَزِيرَةِ، فَلَمَّا وَصَلَ حَرَّانَ قَبَضَ عَلَى مُظَفَّرِ الدِّينِ كَوْكَبْرِيِّ الَّذِي كَانَ(صلاح الدين) سَبَبَ مُلْكِهِ(مظفر كَوْكَبْرِيِّ) الدِّيَارَ الْجَزَرِيَّةِ.
3ـ وَسَبَبُ قَبْضِهِ عَلَيْهِ أَنَّ مُظَفَّرَ كَوْكَبْرِيِّ كَانَ يُرَاسِلُ صَلَاحَ الدِّينِ كُلَّ وَقْتٍ، وَيُشِيرُ عَلَيْهِ بِقَصْدِ الْمَوْصِلِ، وَيُحَسِّنُ لَهُ ذَلِكَ وَيُقَوِّي طَمَعَهُ، حَتَّى إِنَّهُ بَذَلَ لَهُ، إِذَا سَارَ إِلَيْهَا، خَمْسِينَ أَلْفَ دِينَارٍ،
[[أقول: ما هذه رَشوة أو هدية أو شيء آخر؟! وكيف يستجيب له صلاح الدين فيحرّك جيشه ويخاطر بالمسلمين وأرواحهم وممتلكاتهم وأعراضهم نزولًا لرغبة مظفّر وللخَمْسِينَ أَلْفَ دِينَارٍ التي بذلها؟!]]
4ـ فَلَمَّا وَصَلَ صَلَاحُ الدِّينِ إِلَى حَرَّانَ، لَمْ يَفِ لَهُ بِمَا بَذَلَ مِنَ الْمَالِ، وَأَنْكَرَ ذَلِكَ، فَقَبَضَ عَلَيْهِ، وَوَكَّلَ بِهِ، ثُمَّ أَطْلَقَهُ،... وَإِنَّمَا أَطْلَقَهُ لِأَنَّهُ خَافَ انْحِرَافَ النَّاسِ عَنْهُ بِالْبِلَادِ الْجَزَرِيَّةِ،
5ـ وَسَارَ صَلَاحُ الدِّينِ عَنْ حَرَّانَ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ،... فَلَمَّا وَصَلُوا إِلَى مَدِينَةِ بَلَدٍ سَيَّرَ أَتَابِكْ عِزُّ الدِّينِ(زَنكي) وَالِدَتَهُ إِلَى صَلَاحِ الدِّينِ وَمَعَهَا ابْنَةُ عَمِّهِ نُورِ الدِّينِ مَحْمُودِ بْنِ زِنْكِيٍّ وَغَيْرُهُمَا مِنَ النِّسَاءِ، وَجَمَاعَةٌ مِنْ أَعْيَانِ الدَّوْلَةِ، يَطْلُبُونَ مِنْهُ الْمُصَالَحَةَ، وَبَذَلُوا لَهُ الْمُوَافَقَةَ، وَالْإِنْجَادَ بِالْعَسَاكِرِ لِيَعُودَ عَنْهُمْ.
وَإِنَّمَا أَرْسَلَهُنَّ لِأَنَّهُ وَكُلَّ مَنْ عِنْدَهُ ظَنُّوا أَنَّهُنَّ إِذَا طَلَبْنَ الشَّامَ أَجَابَهُنَّ إِلَى ذَلِكَ، لَا سِيَّمَا وَمَعَهُنَّ ابْنَةُ مَخْدُومِهِ وَوَلِيِّ نِعْمَتِهِ نُورِ الدِّينِ. (( هو ماذا أبقى لنور الدين حتّى من أجل ابنة نور الدين يستجيب صلاح الدين!!! ))
6ـ فَلَمَّا وَصَلْنَ إِلَيْهِ أَنْزَلَهُنَّ، وَأَحْضَرَ أَصْحَابَهُ وَاسْتَشَارَهُمْ فِيمَا يَفْعَلُهُ وَيَقُولُهُ، فَأَشَارَ أَكْثَرُهُمْ بِإِجَابَتِهِنَّ إِلَى مَا طَلَبْنَ مِنْهُ،
7ـ وَقَالَ لَهُ الْفَقِيهُ عِيسَى وَعَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْمَشْطُوبُ، ((لاحظ: هنا الوسوسة، ومن هنا تعرف ما هي شخصيّة صلاح الدين ومن الذي يوسوس له، التفت جيدًا: هذا نهج عام لصلاح الدين ولغيره؛ أئمّة الضلالة هي التي توسوس وتغرّر بالآخرين؛ بالأمراء والقادة والحكام الملوك والسلاطين )) انتهى ماجاء في كلام المرجع الصرخي من ذكر تأريخ وحقيقة التيمية ووسوستهم للأمراء والسلاطين وكيف يؤججون للحرب نارها لتلتهم بقايا الضعفاء والبسطاء من المسلمين ولا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم وإنا لله وإنا إليه راجعون
https://d.top4top.net/p_457245tu1.jpg
https://www.youtube.com/watch?v=bBxfI-nE7DU
التعليقات (0)