مواضيع اليوم

المسلسلات التركية - نارين عباس

إبراهيم بركات

2009-12-25 09:44:52

0


 المسلسلات التركية - نارين عباس
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بدأت المسلسلات التركية تقتحم بيوتنا الشرقية من خلال شاشة التلفاز والانترنيت
حيث نجحت في جذب المشاهد الشرقي بكافة طبقاته وشرائحه،كون هذه المسلسلات تعتمد بالدرجة الأولى على مفاتن
الممثلاتها الجميلاتمن خلال تحكم بأداته البصرية
بالإضافة إلى حبكة درامية محكمّة تعتمد على عنصري المفاجئة والتشويق اللذان يسلبان ذهنية المشاهد وطريقة تفكيره
كونه غير معتاد على مشاهدة مثل هذه المسلسلات من قبل ، بل أقصى ما ظفر به عيناه هو تلك القصص المتكررة بطريقة ذاتها في الأعمال التلفزيونية السورية والمصرية،منذ أن حلّ التلفاز ضيفاً أبدياً في بيوتهم.
أما الملاحظة الملفتة فهي تجاوز الأعمال التلفزيونية التركية كل الأعراف التي أعتادها المشاهد في الاعمال العربية والمحلية فأطول مسلسل عربي او سوري وأضخمه تكلفة وأنتاجاً لا تتجاوز حلقاته 30 حلقة، وغالباً تعرض المسلسلات العربية الطويلة خلال شهر الرمضان المبارك.
وما يمّيز المسلسلات التركية عن العربية هي أعتمادها على التصوير الخارجي أكثر من التصوير داخل الاستوديو هات أو البيوت
بينما المسلسلات التركية فيجري تصوير أغلب المشاهد في الطبيعة والحارات الشعبية وكون هذه الطبيعة والحارات قريبة من ما أعتادها بصر المشاهد لذا تجذبه لمتابعتها بل وأحياناً الذوبان فيها كعنصر من الحكاية نفسها.
ناهيك عن الحبكة البوليسية والمطاردات التي غالباً ما يشد المشاهد في معمعة هذه الحكايات القريبة من ذهنيته والاساطير المعشعشة في مخيلته .
فالدراما العربية لم تعد تجذب المشاهد منذ ان أندفعت شركات الأنتاج العربية-طمعاً بالأرباح-بدّبلجت الأعمال الدرامية التركية الى العربية بل وتسابق المحطات الفضائية العربية بعرض الأعمال التركية المدّبلجة
فبكاء الممثلات العربيات كثيرا وهن يحدقن الى الكاميرا
بشكل يستطيع المشاهد البسيط ان يعرف انه تمثيل ..لقد انتاب المشاهد الشرقي من هذه المسلسلات المملة
الى جانب ذلك نفس الوجوه المتكررة للممثلين في جميع المسلسلات العربية ..والمكياج المكثف وخاصة في المسلسلات الخليجية
حتى انني اصبحت اخاف من عيونهم الكبيرة وهم يحدقون الى الكاميرا بشكل مستمر ..
اما المكياج الكثيف التي تضعه الممثلة العربية ليس له صلة بالواقع اليومي احيانا كثيرة ..مثلا لايمكن ان نضع مكياج كثيف حتى ونحن نائمون ..
وارتداء الاكسسوارات الضخمة
والملابس التي توحي بواقع مضاد في اكثر المشاهد ...
لحياة الكثير من النساء الشرقيات داخل المنزل ..مثلا..وتسريحات شعرهن الديناصورية ...شيء ممل..فعلا..
أنا من متابعي المسلسلات التركية ..وشدتني هذه الدراما للفكرة المطروحة والمفاجئات التي تنتظرنا في حلقاتها الكثيرة التي توصل الى اكثر من 100 حلقة ..
على عكس المسلسلات العربية
اذا هذه احد الاسباب التي ادت الى تعلق المشاهد الشرقي لهذا النوع من الدراما ..الى جانب اسباب كثيرة اخرى..
لكن مشاهدتي للمسلسلات لا يعني انني لا أنتقد هذا النوع من الدراما ..فقد لفت أنتباهي للمسلسل التركي الذي يحمل عنوان الغريب
والذي يطرح فكرة ايجاد حل جديد لتقبل المشاهد التركي فكرة
التصالح بين تركيا واليونان هذان العدوان اللدودان عبر التاريخ ...
فوجدت تركيا فكرة الحب بين فتاة تركيا وشاب يونان على طريقتها العلمانية بطرح الفكرة وفتح طلاسم يصعب المشاهد ان يحلها
_تركيا بلد مسلم ....اليونان بلد مسيحي
المشاهد الشرقي الذي يمضي اكثرية وقته لمشاهدة هذه الدراما لا يعرف الخلاف بين تركيا واليونان ولماذا ؟...
اي انه لايستفيد من هذا النوع من الدراما بتاتا ...ولن يفهم المغزى منه ..
تقبل الاتراك وتمويل الحكومة التركية لافكار جديدة على شاشتها لانها الان بحاجة الى تغير سياستها القديمة وتقبل ان اليونانيون على انهم ليس اعداء للآتراك..
والمشاهد العربي ليس بحاجة لمثل هذه الافكار لانه منهمك في قضايا كثيرة اخرى .."ماشاء الله "!!
فكرة المسلمة تتزوج من رجل مسيحي ...وطرح مثل هذه الافكار بهذه السهولة وتقبل الاهل بسرعة اكبر من طرح الفكرة ذاتها..
غير متوقعة امر مدهش حقا لتركيا الخبيثة التي تطرح افكار جديدة على هواها التركي مع رقصة الجاجا..!!
مع العلم ان مثل هذه القضايا حساسة جدا في مجتمعنا الشرقي وخاصة العربي ..وقد راح ضحيتها الكثيرين من الذين كان الحب
بينهم كبير جدا ولكن الدين والواقع كان اقوى منهم وهو ملف
لا نستطيع ان نتحدث فيه بكلمات بسيطة كما تفعله تركيا في مسلسل سخيف كهاذا ..!!
مالفت أنتباهي ايضا ان المسلسلات التركية جميعا تشجع اطفال غير شرعيين اي قبل الزواج ...وليس للشيخ الذي يعقد القران بين الازواج في مسلسلات تركيا
اي صفة سوى انه يتواجد فقط عند الموت .."سبحان الله " فنجده ملفوف بعمامته ويتلو بهدوء أيات قرأنية كريمة..
وكان تركيا لاتحمل هوية اسلامية ...
الان نرى الكثير من المشاهد التي يتم تصويرها داخل الكنائس ...على انه مكان مقدس ...حسب وجه التركي الذي شوه تاريخة اكثر فأكثر اثناء المذابح الارمنية
التي مازالت لا تعترف بها ..وكم كنيسة قديمة حولوها الى جوامع ..."شيء يثير الى الدهشة فعلا"
مالذي جعل تركيا ان تلفت انتباه الدول العربية وان تتعرف على الدول المجاورة لها فجأة ؟!!
فكم مرة سؤلت من قبل الاتراك من اي بلد أنا ..لكنهم لايعرفون اين تقع هذه البلاد مع العلم نحن جيران " Na sar xere be..وكأنني اقص عليهم
اسماء مدن قديمة تغيرت اسمائها في وقتنا الحاضر ..
سنين طويلة ادارت الدولة التركية ظهرها للدول العربية ..
الان تركيا تعرف العرب وتهتم بقضاياها وخاصة قضية فلسطين ...ونرى رجب طيب اردوغان يتظاهر بحبه وحزنه الشديد على غزة ويترك قاعة المنتدى
الاقتصادي في دافوس في جلسة كانت تحمل عنوان "غزة نموذج للشرق الاوسط"
واخذت الصحف العربية تشرف موقف تركيا لانها نطقت الان دفاعا عن القضية الفلسطينية بعد ان همشتها سنوات طويلة جدا ..
في حين ان الاكراد من صلاح الدين الى الان مازالو يدافعون عن الفلسطينين والاسلام وقضايا كثيرة وشاركوهم في بناء الحضارة الاسلامية والعلم والمعرفة
وكم من الاكراد استشهدو في سبيل فلسطين ..في حرب تشرين وغيرها !!
ومازلنا مهمشين في صفحات الصحف العربية والتلفزيون وفي خارطتهم الثقافية والفكرية .. ومازلنا متهمين بأننا اسرائل ثانية ..
فتركيا التي يحكمها يهود الدونمة وصاحبة كل قراراتها وان اكثرية اللذين حكمو تركيا كانو من اليهود الدونمة اللتي غيرت اسمائها
الى اسماء اسلامية في زمن الدولة العثمانية ولكنها مارست طقوسها اليهودية في الخفاء..
الآن اردوغان وزوجته يعشقون عيون اطفال الفلسطينين واطفال غزة ...فاين الاكراد المسلمين واطفال الاكراد في خارطتهم الفاشيستية
ام انها اقنعة كذابة كالكثير من اقنعتهم ..فيا زوجة اردوغان نظفي اما بيت منزلك قبل ان تنظفي شوارع غزة...
فالاتراك كانو يرون الدول العربية على الدوام انها دول لا تعني لها بالشيء الكثير فعملت المستحيل لتوجه انظارها الى اوربا وتحمل صفة الاوربي
بكل معانيها وماقايسها في المظهر والشكل
الا انها فشلت لان التركي يبقى تركي ..حتى وان صعد الى المريخ ..لأن أوربا ترى في تركيا بلد مسلم ومازالت تضهد شعوبها تحت اسماء عصابات وارهاب ..
وان شرق تركيا مغاير تماما لغرب تركيا التي تسعى ان تكون ربطة حذاء لماركات عالمية ..
المسلسل الاخر الذي لفت نظري هو مسلسل عاصي..ليس في طرح الفكرة وأنما في نمط المعيشة ..والاجواء الفرنسية التي اصبحت تسود القرى في ملسلاتهم
من لم يرى تركيا وشراويل نساء الاتراك الذي لا يوحي لا الى فلكلور والى الى ملكلور" الله اعلم من اي شعوب اخرى اخذت هذه التصاميم الغريبة .."!!
فتركيا تعد على ماعتقد 4 دولة
في العالم من حيث تزوير الماركات العالمية ناهيك ان تاريخا كان كله تزوير
لان الاتراك اصلا جائو من منغوليا..وكان شعبا يحب البربرية والقتل ..وتشويه للتاريخ..
حتى ان المطبخ التركي واللغة التركية خليط من الكوكتيل ودماء الشعوب التي سحقتها ..
ففي مسلسل عاصي يتناول الاب مع افراد عائلته النبيذ الاحمر بكل فخر مع انني اعرف حق المعرفة ان التركي يعشق العيران كثيرا على مائدة الطعام
وخاصة في القرى شيء غريب يجسد حقيقة القرى التركية ومن يشاهد بطلة الفلم " لميس سابقا " يقول انها تعيش في احدى قرى فرنسا الرومانسية وسط زهور الخزامى..
ماذا يريد ان يقول الاتراك للمشاهدين الشرقين الغير اتراك على الاخص !! أين ذهب الشروال التركي في مسلسل عاصي
وطريقة عيشهم توحي انهم على كوكب أخر غير قرى تركيا ..الامية ...
فعلا فقد عملت الافلام التركية مالم تفعله سياسة حكوماتها التي بدءت تجد الحل الآسرع والفعال الى قلوب الشرقيين باكرادها وعربها ..على ان تركيا بلد الحضارة ..
وبدء العالم العربي يقوم برحلات سياحية الى تركيا وتعلم اللغة التركية ...هل شعر الاتراك اخيرا انهم ينتمون الى الشرق وان اوربا وكل هذه السنين
لم تضع عليهم علامة "تركيا انت صالحة لان تدخلي الى اوربا " كما تضع العلامة على الابقار المسلخة الصالحة للطعام ..
هل يريدون ان نغير تفكيرنا اتجاه اكبر الفاشيات على وجه هذه الارض ..
وان اتاتورك كلب الاناظول انسان غير دكتاتوري ...فعلا الاتراك ملاعين ..
هذه هي تركيا المبنية من جماجم الاكراد والارمن واليونان والشعوب الاخرى فكيف ستكون مسلسلاتهم القادمة ..في طرح قضايا مثل القضية الكردية
وقضية مذابح الارمن في مسلسلاتهم القادمة ؟...أنا انتظر ..فأنتظرو معي ..
نارين
18.11.200

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !