مواضيع اليوم

المسكارة ...ليست هي الحل !!

هاشم هاشم

2010-05-10 18:57:56

0

 

 

المسكارة والشيوعية والازدواجية الإلهية..


(كفى بحثا عن شبح الشيوعية في سراب صحراء العرب )...كلمات قالها الزعيم السوفيتي العتيد جوزيف ستالين لمساعديه بعد أن ملوا وقنطوا من محاولات عابثة في نشر الشيوعية في العالم العربي
الشيوعية هي فكر غربي ظهر كرد فعل على مساوئ الرأسمالية الغربية نفسها واقتصاد السوق واحتكار الثروات واحجاف الحقوق , طورها ماركس ثم لينين بصيغة نظرية سياسية متكاملة انتشرت في العالم ثم انهارت وكأنها لم تكن.
ليس لها علاقة من قريب ولا بعيد بعالمنا العربي والإسلامي الشرقي


(الدين أفيون الشعوب) هذا هو موقفها من الأديان ثم رجعت واعترفت بلا ديان عندما زار ميخائيل غورباتشوف الفاتيكان عام 1985 وقال أن الأديان لها تأثير ايجابي في حياة الشعوب
لكن ما هي مشكلة الشيوعيون العرب؟
.أول مشاكلهم مع الإله يقولون هناك ازدواجية إلهية بان الله يوعد من يطيعه بانهار من خمر وزوجات من حور العين ويحرمها على الناس في الحياة الدنيا
هناك مجموعة من الجنان مثل جنة الخلد وجنة الرضوان والشهداء والصديقين في عليين لم يجعلها جنة واحد ة
عنصرية إلهية : يخلق إنسان اسود بشعر أكرت مجعد ويخلق الأبيض الوسيم
يجعل البعض خدم والبعض سادة
الشبهات التي يثيرها الشيوعيون العرب لا تنهي حتى لو قلنا لهم ان الشيوعية الغربية إلام انهارت وماتت ألانهم يناضلون ويجاهدون في محاربة اللاله والعادات والتقاليد والإحكام لماذا ؟
يقولون هم صوت من الم
ويقولون ضع يدك على عينك كما تؤلم الآخرين تؤلمك
لكن ماهو هذا الألم ؟

وما هو هذا الذي يوجعهم ؟


قبل فترة أثيرت قضية منع المطرب الشاذ (التون جون )من الغناء في مصر واخذ صدى واسعا في وسائل الإعلام وصفحات ومواقع الانتر نت
وكتب مجموعة من الإخوان في مدونات إيلاف ممن يدافع عن حق التون في الشذوذ والغناء وكتب مدون اخر في توضيح أسباب المنع
رغم زخرف الكلمات وتنسيق المعاني والميل يمينا وشمالا ممن كتب مدافعا عن التو ن الا ما أرادوا إخفاءه كان واضحا وضوح الشمس ولم يفلحوا في ذلك مطلقا
القضية لم تقف عند التون والأمير ادواد والكثير من الشاذين بل في الغرب يستخدمون الإيحاءات والعلامات للدلالة عن نوع شذوذهم كتطويل الاظفر في خنصر اليد اليمنى او اليسرى او وضع قرط في الاذن وغيرها وهم لا يخجلون مما يحملون من شذوذ
لكن هناك فرق بين شذوذهم وشذوذنا
إي الشذوذ في العالم الغربي والشذوذ في العالم العربي والعالم الثالث
في الدول المتخلفة يلجا الناس إلى الشذوذ كتنفيس عن رغبات مكبوتة نتيجة الأعراف والتقاليد الصارمة التي تمنع على الفتى إن ينظر في وجه الفتاة
وكذلك السكن في بيوت حقيرة قد تمكن الأولاد من رؤية ذويهم وهم يقومون بالعملية الجنسية خلسة وبصورة كاملة
الناس كانت تنمو وتكبر ولا احد منهم رأى ساق فتاة !!ثم فجاءه يهديه احدهم مجلة او قرص لصور إباحية فاضحة ..فما تكون ردة فعله ...؟
والشذوذ في العالم الثالث له انعكاسات سلبيه لان من يقوم به يشعر أو لا شعوريا يعتقد إن ما يقوم به هو مخالف للتقاليد وربما لو افتضح امره سوف يخسر احترام الناس ومكانته بينهم (قد يسامح العالم والمجتمع الأخطاء لكن الجهاز العصبي لن يغفر ذلك !!!!!!!!!)
اما شذوذ العالم الغربي فهو من نوع خاص هو عبارة الانغماس بالملذات الى الحد الذي ملوا من الجماع الجنسي الاعتيادي واخذوا يحتسون الخمر والماريكوانا معه ثم غيروا الشريك تلو الشريك وأخيرا توصلوا إلى نوع من الملذات كانت غائبا عنهم هو اللواط والسحاق وممارسة الجنس مع الحيوانات وغيرها اي انه شذوذ نتيجة الترف والبطر .


هل اللواط والسحاق من الشذوذ ؟ام هو حرية شخصية؟ ام حالة مرضية ؟
للإجابة على هذه الأسئلة يجب ان نعرف الحكمة من وجود الحياة.
الحياة من المبتداء الى المنتهى هي عبارة عن أمرين أولهما الخبز وثانيهما المراءة
كل ما يختص بشؤؤن الخبز هو من اختصاص العلم
وكل ما يختص من شؤؤن المراءة هو من اختصاص الأدب.
ما المقصود بالمراءة اي العلاقة بين الرجل والمراءة ؟
انها علاقة واضحة فهي تعني التكاثرو بقاء الجنس وحفظ النوع من الانقراض ..
إذن ما الغاية وما الحكمة من السحاق واللواط ؟


لنكن عمليين نوعا ما. ونأخذ الأمر باحترافية أكثر :
الكائنات الحية خلقت أولا في الماء ولحفظ النوع لها وجدت مجموعة من الإجراءات التي تقوم بها مثل تلوين البيض بمحاكاة المكان وتخبئته والإكثار من إعداده وغيرها لضمان حدوث اكبر قدر ممكن من الولادات
ثم انتقلت الحياة إلى اليابسة واهم مشكلة واجهتا الإحياء هناك هي مشكلة الجفاف وموت البيض .فظهرت مجموعة من الاجراءت لحماية البيض من الجفاف كإحاطته بقشرة كلسيه سميكة وغيرها إما الإنسان وغيره من الثدييات العليا فقلد وجدت فيها أجهزة متخصصة وغاية في الدقة من اجل إنجاح التلقيح وضمان الإخصاب


إذن الغاية عملية جدا ومع ذلك الشعراء تكتب والمغنون يغنون والنائحون يندبون حظهم العاثر في إسرار علاقة الرجل مع المراءة
نرجع الى موضوع المدافعين عن التون جون والتهامهم للمجتمع العربي والشرقي بالازدواجية وقمع الحريات والغباء والكثير الكثير من الاتهامات التي يسوقونها الى العالم العربي والإسلامي ويتغنون بحب التون جون وغيره
إذن لنكن صريحين وانا من طبعي الصراحة والكلام المباشر ولا أحب اللف والدوران لكن أيضا الأمر بحاجة إلى مزيد من الاسترسال في الحديث


الشذوذ الجنسي لم يقتصر على السحاق واللواط بل يشمل أيضا
التفشية (ألعتري إمام الآخرين )
والتلصصية (الرغبة في مشاهدة سؤات الآخرين او قيامهم بالجنس )
الجثمانية (الرغبة في ممارسة الجنس مع الموتى )
الكهولية (الرغبة في ممارسة الجنس مع الكهول )
الغلمانية (الرغبة في ممارسة الجنس مع الأطفال والصبية )
الحيوانية ( الرغبة في ممارسة الجنس مع الحيوانات ) وغيرها الكثي


لكن هل كل من تعرى إمام الآخرين او مارس الجنس مع بني جنسه لإغراء وقع فيه او لأي سبب أخر هو شاذ
يقول الدكتور علي كمال في كتابه ( النفس والجنس ) ليس كل من مارس نوع من أنواع الشذوذ هو شاذ بطبعه بل كلمة الشذوذ تعني من يصر على ممارسة اي من العادات الشاذة ويجعلها بديلا عن العلاقات الجنسية الطبيعية او تصبح لديه أشبه بالإدمان الذي لا يقدر على تركه .
والشيء بالشيء يذكر يقول الدكتور علي كمال أيضا أن الشاذين هم ضعاف الشخصية سهلوا الانقياد ومثيرو المشاكل وشديدو الحساسية تجاه أتفه الأمور .. ويقول أن علاج الشذوذ هو علاج نفسي... وليس علاج عضوي او جسمي او حتى إيقاع اشد العقوبات بالشاذين لان هذا لن يجدي نفعا معهم


في عالم العربي ننظر الى الشاذين نظرة ازدراء وتحقير وفي العالم الغربي النظرة مختلفة مرة كنت أشاهد احد الأفلام الأمريكية وكان المشهد البطلة تنظر من شرفة شقتها وإذا بها تقع عينها على شاب يرتدي شعر نسائيا مستعارا ويضع على عينه شيء من المسكارة او الكحل فقالت البطلة متعاطفة معه (oh my bebe )


أرى كواجب أخلاقي و أنساني إن اجد حلا لمثيري المشاكل والانتقادات والذين كما يبدو من كتاباتهم أنهم يعانون صراعا جنسيا مريرا وأيضا خوفهم من نظرة الآخرين لهم
بما إني من رواد متابعي أشهر الأفلام العالمية والهوليودية أجد ان الحل موجود في احد الأفلام ويتفق مع رأي الدكتور علي كمال في ان علاج الشذوذ هو نفساني أولا وأخيرا واليهم وغيرهم اهدي هذا العلاج والله من وراء القصد ولا ارجوا منهم إحسانا او شكورا بل مجرد نظرة عرفان بالجميل فقط : العلاج هو:


في احد الأفلام الأمريكية تدور القصة حول عائلة يدخل عليها مجموعة من اللصوص ويسرقون البيت وفي غمرة كل ذلك يقوم احد هؤلاء بالاعتداء جنسيا على صبي صغير السن ويقول له (يل هذا اللحم الطري ) ويفعل فعلته والصبي خوفا من افتضاح أمره يكتم الألم ولا يصرخ رغم الفارق بينه وبين الغول البشري الذي اغتصبه ثم تمر أيام ويكبر الصبي ويصبح رجلا ويعمل في احد الشركات لكنه كان أشبه بمريض نفسي لا يتحكم بانفعالاته ويثير الجدل والمشاكل والريبة أينما حل أو ذهب . وأخيرا تهتم لأمره طبيبة نفسانية وتصادقه وبعد جهد جهيد تحل عقدته ويحكي لها قصة الاعتداء عليه وهو صغير .فتأخذه إلى صدرها وتطلب منه ان يصرخ ويقول (آه آه آه ) إلى أن يحس هو انه ارتاح فعلا وفعلا تنتهي مشكلته مع المجتمع ويعود رجلا صالحا ..


ومن هذا الفلم انصح من يصب حمم نقده وهجومه على المجتمعات الشرقية لأنها لم ترحمه عندما اخطأ او اعتدي عليه وأقول له ان علاجه بسيط جدا هو ان تستلقي على سرير مريح ولوحدك وتطفأ الأنوار ويغط المكان بهدؤ تام ثم ترجع شريط ذكرياتك الى الوراء من الطفولة شيء فشيء حتى تصل الى العقدة .......وعندها اصرخ باعلى صوتك (آه آه آه آه ) حتى تستريح نفسك ثم ابكي بحرقة قدر ما استعطت وبعدها أنا متأكد بأنك ستسامح المجتمع الذي لم يرحمك و تركك لمصيرك المؤلم والصراعات النفسية والفكرية وعذاباته .
انظروا ايها السادة الى علاج بسيط لمشكلة غاية في الكبر والخطورة وغيري يأخذ إتعابا لقاء هكذا علاج او نصيحة لكن نحن لا نريد سوى رضا الله والناس عنا وايضا يجب ان تكون لدى هؤلاء الشجاعة لتجربة العلاج

                                                 

                                                              والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات