قصيدة للشاعر الفلسطيني صبحي ياسين يخاطب فيها القذافي :
قـــــــــلْ لـلــعــقــيــد بـــــــــأنّ الـــلـــيــــلَ مُـــنـــدحــــرُ
وســاعــدُ الـظـلــم ِ حـتـمــا ًســـــوف يَـنـكـســرُ
أتـقــصِــفُ الــشــعــبَ يــــــا مــجــنــونُ مُـنـتـشـيــا
وتــرْكـــبُ الــحــمــق َحـــيـــن الــحــلــمُ يُـنـتــظــرُ
كـــــلُّ الــتــيــوسِ ِتــخــلــت ْعــــــن تـيـاسَـتـهــا
إلا الــزعـــيـــمُ الــــــــذي فــــــــي فِــــكـــــرهِ عَـــــــــوَرُ
لا يَـنـهـشُ الـكـلـبُ لـحــمَ الـكـلـبِ عــــن سَــغــبٍ
وأنــــــــتَ تــنـــهـــش ُشــعـــبـــا ثــــــــم تــحــتــقِــرُ
أرْخـــــــى الــغــبـــاءُ عـــلــــى فــكـــيـــكَ سِــحــنــتــه
و-الـعـنـجـهـيـة ُُفـــــــي عـيــنــيــكَ تُـخــتــصَــرُ
الـشــعــبُ يــرفـــض ُطــفـــلا فـــيـــكَ مُـخـتــبــىءٌ
ويــــأنـــــفُ الـــــكـــــونُ فـــــكـــــرا كُـــــلّـــــه قــــــــــذرُ
ما كنت ُأعرف ُما المسعورُ؟- إنْ وَصفوا-
حــــتـــــى رأيــــتـــــكَ كـالــمــجــنــونِ ِ تــسْــتــعِـــرُ
سَــلّــمـــتَ لــلــغـــرب سِــــــــرّا كــــــــان يَــحــرسُــنــا
ثـــــــــــم الـــتــــفــــتّ َ جـــبــــانــــا راح يَـــعــــتــــذرُ
صــــحـــــراءُ فِـــــكـــــرِكَ لا نـــــبـــــتٌ ولا شـــــجـــــرٌ
وجـــــــــــوفُ قـــلــــبــــكَ لا مـــــــــــاءٌ ولا مـــــطــــــرُ
قــــد أشــعَـــلَ الـحــقــدُ فــيـــك َالــيـــوم جــذوتـــه
وغــابـــت الـشــمــس عـــــن مـاضــيــك والــقــمــرُ
إنْ أوقـــــدَ الــســخــفُ فــــــي عـيـنــيــك جــمــرتــه
فــــقــــد تــمَـــكّـــن مــــنــــكَ الــــلــــؤم ُوالــــخـــــوَرُ
إنــــــــي لألــــمــــحُ ثــــــــوراً بِــــــــت َّ قــــدوتــــه
لــكــنــمــا الــهـــيـــمُ تــسْـــخـــرُ مــــنــــه والـــبـــقـــرُ
إنّ الـــشــــعــــوبَ إذا هـــــاجــــــت عـــواصـــفـــهـــا
فــــلــــيــــس يـــوقـــفـــهـــا جــــــــــــنٌ ولا بــــــشـــــــرُ
إنّ الـــطــــغــــاة وإن ْطـــــالــــــت رقــــابُــــهــــم ُ
يـــومــــاً عــــلــــى صــــخــــرةِ الــــثــــوارِ تــنــكــســرُ
التعليقات (0)