المسجد الاقصى كخلفية لاعلانات صهيونية فاضحة

نددت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان لها أمس قيام عدد من وسائل الإعلام الصهيونية منها صحيفة هآرتس ويديعوت أحرونوت الإسرائيليتان بنشر إعلانات كبيرة وملونة على صفحاتها تتضمن صوراً فاضحة لنساء على خلفية صورة المسجد الأقصى المبارك ترويجاً لبرنامج تلفزيوني في القناة العاشرة الإسرائيلية، واعتبرت (مؤسسة الأقصى) مثل هذا الإعلان وما تضمنه من صور وترويج لبرنامج موضة وأزياء مساً بعقيدة وشعور كل المسلمين في العالم، وطالبت عبر بيانها الصحيفتين والقناة العاشرة الإسرائيلية بوقف نشر مثل هذا الإعلان.
وقالت المؤسسة في بيانها إنّ صحيفتي هآرتس ويديعوت أحرونوت الإسرائيليتين نشرتا أمس إعلانين كبيرين ملونين في صفحتين متتاليتين، أما الإعلان الأول فيحتوي على صورة كبيرة وملونة للمسجد الأقصى تبرز فيها قبة الصخرة ومئذنة باب السلسلة وحائط البراق، وكتب على الإعلان بالبنط العريض: غداً هنّ سيُرجعن القدس، وفي الصفحة التالية نشرت نفس الصورة ولكن بإضافة صورتين فاضحتين لامرأتين هما مقدمتا برنامج بريطانيتان وكتب على الإعلان بالبنط العريض: غداً في القناة العاشرة، تيرني وسوزانا تُرجعان القدس إلى الموضة، وبحسب المعلومات المتوفرة لدى (مؤسسة الأقصى) فانّ هذا البرنامج يبث عبر القناة العاشرة الإسرائيلية يتمحور حول الموضة وما أشبه، ويقوم على تقديمه الثنائي التلفزيوني البريطاني تريني وودول وسوزانا قونسطنطين، وهما مستشارتا موضة أيضا، هذا وحمل الإعلانان شعارا للقناة العاشرة الإسرائيلية، علماً أن حلقة في سلسلة هذا البرنامج ستبث اليوم من القدس.
وأكدت (مؤسسة الأقصى) على أن نشر مثل هذه الصور الفاضحة على خلفية صورة المسجد الأقصى المبارك والترويج لمثل هذا البرنامج هو انتهاك صارخ للمسجد الأقصى، الذي هو مسجد مقدس، وهو أول المساجد التي وضعت على الأرض، وهو أولى القبلتين وثالث الحرمين، كما أن هذا الإعلان وما يحتوي هو مس بعقيدة ومشاعر أكثر من مليار ونصف مليار مسلم على وجه الأرض. وأضافت المؤسسة في بيانها: ليست هي المرة الأولى التي تستخدم فيها صورة المسجد الأقصى أو قبة الصخرة من قبل المؤسسة الإسرائيلية أو اذرعها أو شركاتها، بشكل يمس عقيدة المسلمين وقدسية الأقصى، وقد تكرر أكثر من مرة وضع صورة قبة الصخرة على ملصقات ألصقت على زجاجات الخمر أو الصورة نفسها على مغلفات السكر في المطاعم الإسرائيلية، أو الصور للترويج السياحي العالمي في القدس المحتلّة، وما إلى ذلك.
وطالبت (مؤسسة الأقصى) عبر بيانها وسائل الإعلام الصهيونية بالتوقف فورا عن نشر هذا الإعلان، لافتة إلى أنّها ستقوم بواسطة المحامي محمد سليمان إغبارية ـ محامي مؤسسة الأقصى بتوجيه رسائل عاجلة بهذا الخصوص لوسائل الإعلام الإسرائيلية المذكورة.