اعتبر الفريق أول الركن"محمود رحيم صفوي" وهوفي نفس الوقت المستشار العسكري لخامنئي أنّ حدود إيران اليوم لم تقف عند العراق و سوريا وإنما وصلت الى شواطئ البحر الأبيض المتوسط وإسرائيل وهذه المرة الثالثة التي تصل فيها الإمبراطورية الإيرانية تأريخياً وعسكرياً الى هذه الحدود الجغرافيّة؛ في إشارة واضحة الى أنّ النظام الإيراني الحالي إمتداد تأريخي للإمبراطوريتين الفارسيتين الأخمينية والساسانية قبل الإسلام وأنّ تذرّع نظام الملالي بالدين ماهو إلا بغرض السيطرة على مقدرات الشعوب العربية للهيمنة الفارسية على الشعوب العربية.
ونقلت صحيفة فارس الإيرانية التابعة للحرس الثوري1التصريحات التي أدلى بها صفوي حول امتداد الحدود الإيرانية الى المشرق العربي ليصل الى الحدود الإسرائيلية ، إدلى هذا المسؤول الحرسي الإيراني بتلك التصريحات بمناسبة ذكرى الحرب الإيرانية العراقية – تلك الحرب التي دارت رحاها بين الجانبين لاستعادة مدينة المحمرة الأحوازية من السلطات العراقية التي استولت عليها بعد معارك طاحنة- استمرت تلك الحرب بين الجانبين ثماني سنوات في الحدود الغربية للعراق وراح ضحيتها عشرات الآلاف من الجانبين بسبب النزعة التوسعية نحو الدول العربية للحكام الإيرانيين الجدد الذين تقودهم نزعة عنصرية ضدّ العرب. فتصريحات صفوي ما هي إلا تعبير بليغ عن تلك النزعة وعن طموحات إيران تجاه العالم العربي.
وحول الصراع الدائر في سوريا اعتبر صفوي أنّ هنالك توجّهان يدعمان الحرب الدائرة في سوريا الأول هو التوجه العربي(السعودي القطري) الغربي الصهيوني والتكفيري في مقابل ذلك التوجه هناك يدخل الخطّ الإيراني الذي يقع ضمن التوجه الروسيّ والصيني وحزب الله اللبناني ويضيف صفوي أنّ الغلبة اليوم للتوجه الثاني الذي تقوده إيران ويوحي بدعم الإنتصارات التي حققتها حكومة دمشق وهو انتصار استراتيجي لإيران في المنطقة.واعتبر صفوي سوريا جسر يساعد إيران بربط مخططها الاسيوي بأفريقيا و كل العالم العربي.مذكّراً بالدعم اللوجستي للنظام السوري لإيران في حربها ضدّ العراق في ثمانينات القرن الماضي.وأضاف أنّ سوريا نفّذت طلب إيران بقطع إمدادات العراق النفطية التي كانت محوراً رئيسياً لإمداد العراق عبر مدّ نفطه خلال أنبوب الى البحر الأبيض المتوسط من سوريا. وتعتبر سوريا البلد العربي الوحيد الذي وقف بجانب إيران في حربها ضدّ العراق.
إذن حديث صفوي المهمّ عن تغيّر حدود إيران من شلمجة وهي نقطة حدودية في الأحواز تقع على حدود العراق وانتقال الحدود الإيرانية الى شواطئ البحر الأبيض المتوسط ما هي إلا إشارة واضحة الى عودة الإمبراطورية الإيرانية في المنطقة العربية من جديد وإحياء للإمبراطورية الفارسية التي دمّرت المنطقة العربية عبر زرع الفتن الطائفية و الإثنية بين البلدان العربية فعلى جميع الدول العربية التصدّي للمشروع الإيراني قبل أن يتحوّل الى غدة سرطانية يصعب انتزاعها و قبل أن تتحول الدول العربية الى مستطوطنات في الإمبراطورية الفارسية التي يحلم بها ملالي قم وطهران.
بالفارسي موقع فارس التابع للحرس الثوري: - See more at: http://www.farsnews.com/newstext.php?nn=13930212000301#sthash.aWRVbHL8.dpuf
التعليقات (0)