مومباي: تهاني روحي
يوميا ما نسمع عن اساليب جديدة وتقنيات مبتكرة في عالم الجمال والتجميل ، الا ان الجديد في عالم التدليك وفرك الجسم (( Scrubهو ان تستمد المعالجات التجميلية من ثروات الارض الغنية في الهند ، حيث ابتكر سبا شهير في مومباي يحمل اسم SVAخدمة جديدة وهي التدليك وفرك الجسم بالزعفران وماء الورد ، في حين اشتهرت عدة منتجعات في شبه القارة الهندية باستخدام الزعفران الفاخر والذي نعلم جيدا كم ان (التولة) باهظة الثمن – فيتم استخدامه في قناعات الوجه والجسم .
وتقول صاحبة السبا بانه لا احد يستطيع التقليل من أثر وفوائد المساج والتدليك للجسم ، ولم تقتصر تلك الفوائد على الناحية التجميلية فقط بل ان اهمية المساج تكمن ايضا في القدرة على العلاج احيانا ، فالتدليك معروف بانه يخفض ضغط الدم ويحسن حركة الجسم ويريح العضلات المتعبة ويساعد على التخفيف من الأرق والكآبة ايضا ،، الا ان الجديد في مساج الزعفران وماء الورد هنا انه يعطي طاقه ويحفز الجسم على النشاط بل ذهبت الى اكثر من ذلك بان مساج الزعفران يحسن القدرة الجنسية ايضا ، فرائحه الزعفران تبعث بالنفس تأثيرا ومفعولا سريعا ومباشرا فهو يزيد في الطاقة الجسدية ويقوي الحواس .
وعن كيفية التدليك بالزعفران والاسترخاء بحمام الورود الطبيعية تقول جيتا :يتم تحضير الزبونة لتلقي المساج بخطوات معينة ، كأن تمكث مدة نصف ساعة بحمام البخار حتى تتفتح المسام ويكون الجسم مهيئا لخذ الفوائد الكاملة من خلاصة زيت الورد الممزوج بالزعفران والذي يشكل على هيئة معجون ، ومن ثم يفرد الخليط على الجسم ويتم الفرك والتدليك لمدة 45 دقيقة ، وبعدها تستحم الزبونة ، لتعود ثانية لاخذ قسط من المساج الكامل للجسم بكريم ماء الورد المرطب .
ويذكر ان الهنود يعتقدون بالزعفران اعتقادا شديدا في العلاج ويعتبرون ان فوائده عديدة أهمها انه مضاد للألم والتقلصات، ومزيل ومقو للجهاز العصبي المركزي، كما أنه مفيد لحالات الضعف الجنسي. كما ان رائحه الزعفران وبالطبع الورود تبعث بالنفس شعورا زكيا فتلاحظ على الفور المرأة باثر ذلك على نومها الهادىء بعد المساج كما ان تلك الرائحة الأخاذة تقضي على الكآبة ويدخل البهجة والسرور .
الا ان مادة الزعفران الأصلية تعتبر باهظة الثمن نظرا لجودتها ، لهذا فان تلك المساجات عادة ما تكون للطبقة المترفه والغنية ولا عجب لان مومباي لديها اكبر عدد من المليارديرات على مستوى قارة آسيا ، وكذلك لديها اكبر عدد من المخيمات وسكان بلامأوى في نفس الوقت وعلى مستوى قارة آسيا أيضا.
التعليقات (0)