المركز العربي لحقوق الانسان : معرفة الحقوق والواجبات ضرورة لا بد منها

المركز العربي لحقوق الانسان :

معرفة الحقوق والواجبات ضرورة لا بد منها

لکي يکون المواطن العربي على بينة من أموره، من الضروري جدا أن يکون لديه العلم الکافي بما عليه من واجبات يقوم بها و ما له من حقوق إزاء ذلك لکي يطالب بها في حال عدم الإيفاء. العلم الکامل بالواجبات والحقوق، مسألة بالغة الأهمية لأنها ستجعلُه واعيا و غير قابل للإستغلال من قبل هذا الطرف أو ذاك، خصوصا فيما لو کانت أطرافا معادية تعمل ضد الصالح العام للدول العربية و الإسلامية. جهلُ المواطنِ العربي بسقف واجباته و حقوقه، يجعله عرضة للوقوع في مشاکل ومطبات هو في غنى عنها، فالمجتمع لو کان کل أفرادهِ يعلمونَ بمَا عليهِمْ مِن واجباتٍ أمامَ بُلدانهم و في نفس الوقت مالهم من حقوقٍ على بلُدانهم، فإنهُ سيکونُ مجتمعًا مَدنِيًا مُتقدِما، بإمکانهِ أن يکونَ أساسا لأجيال سليمة، وإنناکما نرى فإن واحدة من أهم أسباب إشاعة الفوضى والاضطرابات هو عدم وجود وعي کامل لدى شعوب بلدان العالم الثالث في الکثير من البلدان، وإننا نرى بأنه قد آن الأوان لکي نضع حدا لهذه الظاهرة و الحد منها، وهذا الأمر يتطلب جهدا جماعيا يتشارك و يتعاون فيه المواطنون مع السلطات حتى علماء الدين، کي يتم إنجاز هذا الأمر على أفضل مايکون. الجهل بالحقوق و الواجبات من جانب أفراد أي مجتمع، دليل على اللاوعي الذي هو في الحقيقة نوع من أنواع الجهل، و لو نظرنا في مجتمعات البلدان المتقدمة لوجدنا أن أفرادها يحلمون جيدا بواجباتهم وفي نفس الوقت بحقوقهم و لذلك فإنهم وعندما يطالبون بحقوقهم فإنهم يحصلون عليها من دون أي شك، ذلك لأن القضية واضحة و هناك قانون و دستور يضمن ذلك وليس بالإمکان القفز عليه و تجاهله، وإننا نرى أن معرفة المواطن العربي بسقف حقوقه و واجباته هي البداية المثلى لکي يعيش في ظل دولة القانون.

#المركز_العربي_لحقوق_الانسان_لبنان