في تخبط جديد وتجاهل للسياسة القمعية الإيرانية تجاه السنة وعرب الأحواز..
المرشد الأعلى في إيران يتهم "الوهابيين" بالوقوف خلف تفجيرات زهدان بعد أيام من إتهام مسؤول إيراني للسعودية بنشر الفكر الوهابي في بلاده..!
في تصعيد جديد أعلن المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، الاربعاء 21 يوليو 2010، أن تفجيرات زاهدان قد ارتكبها "الوهابيون من أصحاب التقية والمتعصبين الذين يحظون بدعم أجهزة التجسس الأجنبية", ويأتي هذا التصريح بعد أن وصف مصدر سعودي تصريحات سابقة لمساعد وزير الداخلية الإيراني علي عبداللهي اتهم فيها السعودية بدعم أعمال الشغب والعمليات الإرهابية في إيران بأنها "محض كذب وافتراء" موضحاً أن طهران اعتادت في السنوات الأخيرة على توجيه مثل هذه الأكاذيب للمملكة.
وكان مساعد وزير الداخلية الإيراني اتهم السعودية بالسعي لتبليغ ودعم ما أسماه بالفكر الوهابي في سيستان وبلوشستان, زاعماً أن السعودية تقدم دعما ماليا ولوجيستيا لنشر ذلك الفكر في إيران متجاهلاً سياسة القمع التي ينتهجها النظام الإيراني تجاه الأقلية السنية وعرب الأحواز وهي السياسة التي ولدت جماعات ثورية داخل إيران تتقدمها المقاومة الأحوازية التي تسعى لاستقلال دولة الأحواز العربية غرب إيران على امتداد الخليج العربي, و جماعة جند الله السنية في سيستان وبلوشستان
وكان انفجاران هزا مدينة زاهدان التي تعيش فيها أقلية من السنة مساء الخميس الماضي، وأديا الى مقتل 27 شخصا، وإصابة 270 بجروح. وأعلنت جماعة "جند الله " السنية مسؤوليتها عن التفجيرين انتقاما من إعدام زعيمها على يد الحرس الثوري الإيراني.
وتنقسم إيران من الناحية العرقية إلى عدة أقليات، حيث يشكل الفرس 45% من مجموع السكان البالغ عددهم نحو 70 مليون نسمة حسب إحصاءات عام 2000. فيما ينقسم 55% من السكان إلى أذريون، وأكراد، وعرب، ولور، وبلوش، و تركمان، ويهود وغيرهم.
وبجانب ما يعانيه البلوش في سيستان وبلوشستان مازال إقليم الأحواز العربي يشكل مسرحا لعمليات مقاومة تقوم بها مجموعات مسلحة عربية انفاصلية ترفض عمليات "التفريس" وتعمل على انهاء الاحتلال الإيراني لدولة الأحواز العربية بحسب قولها.
ويتهم نشطاء الأحواز السلطات الإيرانية بتنظيم عمليات لتصحر الإقليم من خلال ربط نهر الأحواز بمناطق فارسية خارج الإقليم وتحويل المياه المعدنية إلى تلك الأقاليم تاركين أهل الإقليم يتجرعون المياه غير الصالحة للشرب
منقول // ابو بندر سعود عايد الرويلي
التعليقات (0)