المرشح....( الزمبجي)

لا يحْمِلُ الحِقْدَ مَنْ تَعْلُو بِهِ الرُّتَبُ ولا ينالُ العلى من طبعهُ الغضبُ
أى لا يشعر ذو المرتبة السامية بالحقد على من هم أقل منه شأنا وهذا بالتأكيد طبع أسوياء النفوس ...وأيضا لا ينال المراتب العالية السامية من يكون من أخلاقهم الغضب من أفعال الناس وأقوالهم.... لأن الحلم سيد الأخلاق..... ودائما يكون الحلم من طباع من يمتلكون القوة لتنفيذ إرادتهم فإن كنت ممن يغضبون فراجع نفسك وابحث عن سبب النقص فيها....
وحاول أن تعلو وتسمو على الأحداث وأن تجعل رد فعلك هو الحلم والأناة والسماحة والعفو...
ومن عوامل السيطرة على مشاعر الغضب اعتبار ما يفعله الناس شيئا عاديا حتى لو أدى إلى الإضرار بك فهم سوف يبقون على ذلك حيث جبلوا عليه بغير إرادة خالصة...
ثم يقول الشاعر ....
إن الأفاعي وإن لانت ملامسها..عند التقلب في أنيابها العطب...
أى لا يغرك ملمس الثعبان الناعم لأنه ينقلب فجأة ويعضك عضة قد تودي بحياتك وهذا تنبيه لك لتأخذ بأسباب الحرص والحيطة من كل من حولك حتى من يظهرون لك مشاعر الحب والاحترام لأن ذلك قد يكون نفاقا ينقلب إلى عداء حين يختلفون معك في الأهداف ثم ترى منهم ما يضرك ضررا بالغا ...
كان أحد المرشحين لرئاسة مصر يحظى لدي باحترام شديد قبل أن يلجأ إلى الوشاية بزميل له ...ومعلوم أن الوشاية طبع اللئيم وليس طبع المسلم وخاصة إذا كان الخبر غير مؤكد وليس عليه دليل
.....ولا تأمن لمن كان اسمه يحمل التهديد والوعيد لصغار أبناء القرى البسطاء..........