مواضيع اليوم

المرزوقي بين دموع الفوز وطموحات التونسيين

حسن الطوالبة

2011-12-16 19:57:54

0

 منذ ان ظهرت نتائج الانتخابات البرلمانية التونسية , كانت التوقعات بأن يحتفظ حزب النهضة بمنصب الوزير الاول ( رئيس الوزراء ) , ويمنح منصب رئيس الجمهورية الى حزب المؤتمر من اجل الجمهورية الذي حقق فوزا كبيرا قياسا لعمره . وكانت شخصية المنصف المرزوقي ظاهرة للعيان , ولها حضورها في الشارع التونسي اثناء الانتفاضة الشعبية ضد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي . ويشهد له التونسيون بطهارة اليد وحسن السيرة النضالية , اذ كان من المعارضين الاشداء لنظام بن علي , ورغم انه محسوب على التيار اليساري القومي , الا انه وثق علاقته مع التيار الاسلامي , اي مع حزب النهضة , وهذه العلاقة سهلت مهمة اختياره لمنصب الرئاسة , ونيل ثقة ثلاثة ارباع اصوات المجلس الاستشاري المؤقت ( 153 ) صوتا من اجمالي اصوات اعضاء المجلس  , واعتراض عدد قليل جدا .

لقد اثارت دموع المرزوقي اثناء القاءه خطابة في المجلس التشريعي اعجاب التونسيين , ولا سيما ان عبرة البكاء جاءت مع ذكر الشهداء الذين قضوا اثناء الانتفاضة على يد القوى الامنية التابعة لبن علي . وقال لولا الشهداء وعزيمة الثوار لما وصل الى هذا المكان , وهذا الموقع . واثناء اداءه اليمين الدستورية الذي تضمن الوفاء للثورة ولدم الشهداء . وبدا ذلك جليا في تعليقات التونسيين في شبكات التواصل الاجتماعي  . واحد مظاهر الاعجاب الشعبي برئيسهم الجديد انه ظهر بلباس تقليدي شعبي , وبدلة عادية بدون ربطة عنق , رغم انه عاش في باريس مركز الاناقة والازياء .واضافة الى الاعجاب الشكلي , كان للبرنامج الذي طرحه بعبارات موجزة اثرها في تعميق هذا الاعجاب .

لقد وعد المرزوقي في خطابه ان يكون رئيسا لكل التونسيين , وان لا يدخر جهده خلال مدة رئاسته الانتقالية , في توفير ما يحقق مستوى لا ئقا لمواطنيه بضمان الصحة والحق في التعليم , وضمان حقوق المرأة.كما وعد ان يكون حامي الدولة والشعب والثورة

اصوات المعارضة كانت اصوات خجولة , لاتعترض على شخص المرزوقي , ولكنها اعترضت على عدم تثبيت المدة الزمنية لللفترة الانتقالية لرئاسته , التي تم التوافق عليها ضمنا ودون اوراق مكتوبة بان لا تتجاوز السنه , ولكن انصار حزب المؤتمر من اجل الجمهورية يتوقعون ان لا تتجاوز المدة عن سنة ونصف .

المهم ان الانتخابات التونسية تميزت بالاقبال الكبير من التونسيين , كما تميزت بالنزاهة بشهادة المراقبين الدوليين . كما ان الانتخابات الرئاسية ايضا تمت بشفافية ورضا واضح من الاحزاب التي مثلت غالبية ابناء الشعب , ويبقى امام النظام الجديد الوفاء بالوعود التي قطعها المرزوقي على نفسه امام المجلس الاستشاري الجديد بعد الانتصار .

 المراهنة على رئيس الجمهورية الجديد ترتبط برئيس الوزراء الجديد ايضا , وهو من حزب النهضة الاسلامي ,  وكيف سيكون التفاهم بين الاثنين , وهل ستثمر العلاقات التي نسجها المرزوقي مع النهضة اثناء الانتفاضة وبعد الانتصار ؟ . المدة الانتقالية كافية لاختبار مدى جدية الاحزاب التي منحها الشعب ثقته واوصل رموزها الى المجلس الاستشاري والرئاسات التنفيذية والتشريعية , واذا ما اوفى النظام الجديد بما وعد به فقد تحظى الرموز القيادية بثقة الشعب ثانية , وتفوز في الرئاسات لمدة انتخابية مقبلة يحدد مدتها الدستور الجديد . كما ان المدة الانتقالية ستكون اختبارا لحزب النهضة الذي سيضطلع بالسلطة التنفيذية , فاما ان يثبت انه اهل للحكم بمقاييس العصر , او انه سيفشل في الحكم , ويفقد ثقة التونسيين بقدرته على الحكم .

نال المرزوقي تأييد عدد من دول الغرب وفي مقدمتها الولايات المتحدة , ولكن التاييد الخارجي , رغم اهميته يظل مجرد اراء سياسية ودبلوماسية , فالاساس هو تأييد الشعب ونيل ثقته , من خلال العمل الجاد , وتنفيذ مطالبه                  .
                 
منذ ان ظهرت نتائج الانتخابات البرلمانية التونسية , كانت التوقعات بأن يحتفظ حزب النهضة بمنصب الوزير الاول ( رئيس الوزراء ) , ويمنح منصب رئيس الجمهورية الى حزب المؤتمر من اجل الجمهورية الذي حقق فوزا كبيرا قياسا لعمره . وكانت شخصية المنصف المرزوقي ظاهرة للعيان , ولها حضورها في الشارع التونسي اثناء الانتفاضة الشعبية ضد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي . ويشهد له التونسيون بطهارة اليد وحسن السيرة النضالية , اذ كان من المعارضين الاشداء لنظام بن علي , ورغم انه محسوب على التيار اليساري القومي , الا انه وثق علاقته مع التيار الاسلامي , اي مع حزب النهضة , وهذه العلاقة سهلت مهمة اختياره لمنصب الرئاسة , ونيل ثقة ثلاثة ارباع اصوات المجلس الاستشاري المؤقت ( 153 ) صوتا من اجمالي اصوات اعضاء المجلس  , واعتراض عدد قليل جدا .

لقد اثارت دموع المرزوقي اثناء القاءه خطابة في المجلس التشريعي اعجاب التونسيين , ولا سيما ان عبرة البكاء جاءت مع ذكر الشهداء الذين قضوا اثناء الانتفاضة على يد القوى الامنية التابعة لبن علي . وقال لولا الشهداء وعزيمة الثوار لما وصل الى هذا المكان , وهذا الموقع . واثناء اداءه اليمين الدستورية الذي تضمن الوفاء للثورة ولدم الشهداء . وبدا ذلك جليا في تعليقات التونسيين في شبكات التواصل الاجتماعي  . واحد مظاهر الاعجاب الشعبي برئيسهم الجديد انه ظهر بلباس تقليدي شعبي , وبدلة عادية بدون ربطة عنق , رغم انه عاش في باريس مركز الاناقة والازياء .واضافة الى الاعجاب الشكلي , كان للبرنامج الذي طرحه بعبارات موجزة اثرها في تعميق هذا الاعجاب .

لقد وعد المرزوقي في خطابه ان يكون رئيسا لكل التونسيين , وان لا يدخر جهده خلال مدة رئاسته الانتقالية , في توفير ما يحقق مستوى لا ئقا لمواطنيه بضمان الصحة والحق في التعليم , وضمان حقوق المرأة.كما وعد ان يكون حامي الدولة والشعب والثورة

اصوات المعارضة كانت اصوات خجولة , لاتعترض على شخص المرزوقي , ولكنها اعترضت على عدم تثبيت المدة الزمنية لللفترة الانتقالية لرئاسته , التي تم التوافق عليها ضمنا ودون اوراق مكتوبة بان لا تتجاوز السنه , ولكن انصار حزب المؤتمر من اجل الجمهورية يتوقعون ان لا تتجاوز المدة عن سنة ونصف .

المهم ان الانتخابات التونسية تميزت بالاقبال الكبير من التونسيين , كما تميزت بالنزاهة بشهادة المراقبين الدوليين . كما ان الانتخابات الرئاسية ايضا تمت بشفافية ورضا واضح من الاحزاب التي مثلت غالبية ابناء الشعب , ويبقى امام النظام الجديد الوفاء بالوعود التي قطعها المرزوقي على نفسه امام المجلس الاستشاري الجديد بعد الانتصار .

 المراهنة على رئيس الجمهورية الجديد ترتبط برئيس الوزراء الجديد ايضا , وهو من حزب النهضة الاسلامي ,  وكيف سيكون التفاهم بين الاثنين , وهل ستثمر العلاقات التي نسجها المرزوقي مع النهضة اثناء الانتفاضة وبعد الانتصار ؟ . المدة الانتقالية كافية لاختبار مدى جدية الاحزاب التي منحها الشعب ثقته واوصل رموزها الى المجلس الاستشاري والرئاسات التنفيذية والتشريعية , واذا ما اوفى النظام الجديد بما وعد به فقد تحظى الرموز القيادية بثقة الشعب ثانية , وتفوز في الرئاسات لمدة انتخابية مقبلة يحدد مدتها الدستور الجديد . كما ان المدة الانتقالية ستكون اختبارا لحزب النهضة الذي سيضطلع بالسلطة التنفيذية , فاما ان يثبت انه اهل للحكم بمقاييس العصر , او انه سيفشل في الحكم , ويفقد ثقة التونسيين بقدرته على الحكم .

نال المرزوقي تأييد عدد من دول الغرب وفي مقدمتها الولايات المتحدة , ولكن التاييد الخارجي , رغم اهميته يظل مجرد اراء سياسية ودبلوماسية , فالاساس هو تأييد الشعب ونيل ثقته , من خلال العمل الجاد , وتنفيذ مطالبه                  . 

                 . 

 

منذ ان ظهرت نتائج الانتخابات البرلمانية التونسية , كانت التوقعات بأن يحتفظ حزب النهضة بمنصب الوزير الاول ( رئيس الوزراء ) , ويمنح منصب رئيس الجمهورية الى حزب المؤتمر من اجل الجمهورية الذي حقق فوزا كبيرا قياسا لعمره . وكانت شخصية المنصف المرزوقي ظاهرة للعيان , ولها حضورها في الشارع التونسي اثناء الانتفاضة الشعبية ضد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي . ويشهد له التونسيون بطهارة اليد وحسن السيرة النضالية , اذ كان من المعارضين الاشداء لنظام بن علي , ورغم انه محسوب على التيار اليساري القومي , الا انه وثق علاقته مع التيار الاسلامي , اي مع حزب النهضة , وهذه العلاقة سهلت مهمة اختياره لمنصب الرئاسة , ونيل ثقة ثلاثة ارباع اصوات المجلس الاستشاري المؤقت ( 153 ) صوتا من اجمالي اصوات اعضاء المجلس  , واعتراض عدد قليل جدا .

لقد اثارت دموع المرزوقي اثناء القاءه خطابة في المجلس التشريعي اعجاب التونسيين , ولا سيما ان عبرة البكاء جاءت مع ذكر الشهداء الذين قضوا اثناء الانتفاضة على يد القوى الامنية التابعة لبن علي . وقال لولا الشهداء وعزيمة الثوار لما وصل الى هذا المكان , وهذا الموقع . واثناء اداءه اليمين الدستورية الذي تضمن الوفاء للثورة ولدم الشهداء . وبدا ذلك جليا في تعليقات التونسيين في شبكات التواصل الاجتماعي  . واحد مظاهر الاعجاب الشعبي برئيسهم الجديد انه ظهر بلباس تقليدي شعبي , وبدلة عادية بدون ربطة عنق , رغم انه عاش في باريس مركز الاناقة والازياء .واضافة الى الاعجاب الشكلي , كان للبرنامج الذي طرحه بعبارات موجزة اثرها في تعميق هذا الاعجاب .

لقد وعد المرزوقي في خطابه ان يكون رئيسا لكل التونسيين , وان لا يدخر جهده خلال مدة رئاسته الانتقالية , في توفير ما يحقق مستوى لا ئقا لمواطنيه بضمان الصحة والحق في التعليم , وضمان حقوق المرأة.كما وعد ان يكون حامي الدولة والشعب والثورة

اصوات المعارضة كانت اصوات خجولة , لاتعترض على شخص المرزوقي , ولكنها اعترضت على عدم تثبيت المدة الزمنية لللفترة الانتقالية لرئاسته , التي تم التوافق عليها ضمنا ودون اوراق مكتوبة بان لا تتجاوز السنه , ولكن انصار حزب المؤتمر من اجل الجمهورية يتوقعون ان لا تتجاوز المدة عن سنة ونصف .

المهم ان الانتخابات التونسية تميزت بالاقبال الكبير من التونسيين , كما تميزت بالنزاهة بشهادة المراقبين الدوليين . كما ان الانتخابات الرئاسية ايضا تمت بشفافية ورضا واضح من الاحزاب التي مثلت غالبية ابناء الشعب , ويبقى امام النظام الجديد الوفاء بالوعود التي قطعها المرزوقي على نفسه امام المجلس الاستشاري الجديد بعد الانتصار .

 المراهنة على رئيس الجمهورية الجديد ترتبط برئيس الوزراء الجديد ايضا , وهو من حزب النهضة الاسلامي ,  وكيف سيكون التفاهم بين الاثنين , وهل ستثمر العلاقات التي نسجها المرزوقي مع النهضة اثناء الانتفاضة وبعد الانتصار ؟ . المدة الانتقالية كافية لاختبار مدى جدية الاحزاب التي منحها الشعب ثقته واوصل رموزها الى المجلس الاستشاري والرئاسات التنفيذية والتشريعية , واذا ما اوفى النظام الجديد بما وعد به فقد تحظى الرموز القيادية بثقة الشعب ثانية , وتفوز في الرئاسات لمدة انتخابية مقبلة يحدد مدتها الدستور الجديد . كما ان المدة الانتقالية ستكون اختبارا لحزب النهضة الذي سيضطلع بالسلطة التنفيذية , فاما ان يثبت انه اهل للحكم بمقاييس العصر , او انه سيفشل في الحكم , ويفقد ثقة التونسيين بقدرته على الحكم .

نال المرزوقي تأييد عدد من دول الغرب وفي مقدمتها الولايات المتحدة , ولكن التاييد الخارجي , رغم اهميته يظل مجرد اراء سياسية ودبلوماسية , فالاساس هو تأييد الشعب ونيل ثقته , من خلال العمل الجاد , وتنفيذ مطالبه                  .
                 .


 

 

 


 

.

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !