اعتبر الرئيس التونسي المنصف المرزوقي ان المملكة العربية السعودية لن تسلم "ابدا" الرئيس السابق زين العابدين بن علي المحكوم عليه في عدة قضايا نظر فيها القضاء التونسي ولا يزال موضع ملاحقة في قضايا اخرى.وقال المرزوقي في المقابلة "اعتقد انهم لن يسلموا ابدا بن علي، نحن نعرف ذلك وكنا حاولنا مرارا عدة" ان يتم تسليمه للسلطات التونسية.واضاف الرئيس التونسي "سنواصل على الارجح ممارسة الضغط عليهم من اجل اعادة هذا الشخص الى تونس لكن كما قلت لكم لا اعتقد انهم سيقبلون لان لديهم تقاليدهم الخاصة وقوانينهم الخاصة ولا نريد اثارة مشاكل معهم بهذا الشان. لانه لدينا ايضا علاقات اجتماعية واقتصادية مع المملكة العربية السعودية ونريد الحفاظ عليها".ويقيم بن علي وزوجته ليلى الطرابلسي منذ 14 كانون الثاني/يناير 2011 تاريخ فراره من تونس تحت ضغط ثورة شعبية اطلقت الربيع العربي، في السعودية.وبن علي ملاحق من القضاء التونسي في عدة قضايا منها القتل العمد والتآمر على امن الدولة وحيازة مخدرات والاتجار بها. وهو محكوم عليه حتى الان بالسجن 66 عاما وموضع بطاقة جلب دولية هو وزوجته.وعطفا على موقفه من الأوضاع السورية، جدد الرئيس التونسي المنصف المرزوقي في نفس المقابلة استعداد بلاده لاستقبال الرئيس السوري بشار الاسد وذلك بهدف "وقف المجازر" في سوريا.وقال المرزوقي ان تونس "لديها التزام اخلاقي تجاه السوريين" باعتبارها مهد الربيع العربي. واضاف "ان السوريين هم مسلمون وهم اشقاؤنا ولا يمكن ان نقبل ان يقتل مئة شخص كل يوم بايدي النظام".واوضح المرزوقي "اذا كنتم تريدون وقف المجازر فالامر يحتاج الى حل على الطريقة اليمنية. فليغادر الرئيس السلطة ويعثر على ملجأ آمن، مكان يمكنه ان يذهب اليه".وتابع "والا فانه سيواصل القتل. ولذلك فقد قلنا انه اذا كان ثمن السلام في سوريا هو منح مثل هذا اللجوء فلم لا؟".وتابع "اقترحنا روسيا لكن روسيا لم تقبل وقالوا لماذا لا تستقبلوه انتم التونسيون؟".واضاف "فقلت موافق اذا كان هذا هو الثمن الذي يتعين دفعه فانا موافق".وكان الرئيس التونسي قال في 28 شباط/فبراير لصحيفة لابراس التونسية انه على استعداد لاستقبال الاسد.وخلال مؤتمر "اصدقاء سوريا" الذي عقد بتونس نهاية شباط/فبراير، اقترح ان يلجأ الاسد الى روسيا.لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال الاربعاء ردا على سؤال لصحافيين عن الامر ان روسيا "لم تتطرق حتى لمثل هذه المسالة".وروسيا الحليف التقليدي لسوريا منذ الحقبة السوفياتية، تواصل بيع اسلحة لنظام الرئيس بشار الاسد رغم احتجاج دول غربية.
التعليقات (0)