المرجع النائب وتسليم الراية للمعصوم

المرجع النائب وتسليم الراية للمعصوم
والكلام في نقاط:- 1- للراية معاني،أ- تعني العلم-اي علم الولة،علم القوم،علم القبيلة-. ب- وتأتي كناية عن الفكر. ج- وتأتي كناية عن القيادة وإدارة شؤون الامة. 2- ولكم في رسول الله اسوة حسنة، النبي موسى (ع) ورسول بني اسرائيل عندما ذهب لميقات ربه استخلف عليهم وزيره هارون الرسول لادارة شؤونهم ، والوزير معناه المعاون ولابأس علينا لو قلنا النائب،وعندما رجع موسى (ع) من الميقات انسحب هارون وترترك ورجع الامر-أي ادارة شؤون قومه- الى موسى(ع)بإعتباره المسؤول الرئيسي عن ذلك. وسيفعل نائب المعصوم كما فعل هارون وتأسياً به مع المعصوم(ع) بعد عودته من الغيبة الكبرى. 3- رسول الاسلام محمد(ص) في احدى غزواته خلف وزيره وخليفته علي(ع) على المدينة لادارة شؤونها، وانطلق في غزوته ، وبعدما رجع رجع الامر اليه وانسحب امير المؤمنين(ع) من ادارة شؤون الامة. وكذلك سيفعل نائب المعصوم مع المعصوم عند رجوعه من غيبته ،تأسياً بامير المؤمنين (ع)القائل:- ((…. الا وان لكل مؤموم اماماً يقتدي به)). 4- مجاري الامور بيد العلماء، قال الامام الحسين(ع):- ((…بان مجاري الامور بيد العلماء بالله)). فان تسليم الامة وتسليم رايتها وقيادتها للامام المعصوم امر ولايتم هذا الامر إلا عن طريق وبيد المرجع العالم الاعلم النائب للمعصوم(ع). 5- حكم العقل، أي ماحكم به العقل حكم به الشرع، فلماذا وجدت النيابة عن المعصوم؟ والجواب واضح لوجود غيبة المعصوم ، اذن فإذا انتفت الغيبة انتفت النيابة فيرجع الامر لصاحبه الشرعي وهو المعصوم(ع) والامر قيادة الامة وادارة شؤونها وحتى رايتها. 6- النظام الدولي، الرئيس له نائب وهذا بديهي ومعروف وصلاحيات النائب هي الحكم في حال سفر الرئيس وادارة شؤون الدولة وعند رجوع الرئيس يترك النائب صلاحياته لتعود الى الرئيس مباشرة، هذه سيرة عقلائية وسيسلكها المرجع النائب مع المعصوم (ع) حين عودته من الغيبة(عجلها الله تعالى). 7- النظام القبلي، في حال غيبة رئيس القبيلة فان نائبه سيقوم مقامه ، وعند عودة الرئيس تعود اليه القيادة، وهذه سيرة عقلائية سيسلكها النائب مع المعصوم(ع) عند عودته من الغيبة. 8- اداء الامانة، قال تعالى:- (( وادوا الامانات الى اهلها))، المعصوم (ع) جعل الامة وقيادتها امانة بيد الفقيه النائب ايام غيبته الكبرى ، وعندما تنتهي(ان شاء الله تعالى) ويظهر المعصوم فإن الفقيه النائب العادل سيرجع الامانة لصاحبها الشرعي وهو الامام المعصوم(ع).