المرجع المُحَقِّقُ الصَرْخِي،على نهجِ رسولِ الإنسانيةِ لا نهجُ المارقة.
ضياء الراضي
قال سبحانه وتعالى واصفًا نبيه المصطفى _صلى الله عليه وآله وسلم _بقوله:
} وَإِنَّكَ لَعَلَــى خُلُــقٍ عَظِــيمٍ } / القلم: الآية 4
وأن النبي _صلى الله عليه واله وسلم_ لخّصَ مُهِمةِ رسالتهِ بقولهِ:
" إنما بُعِثْتُ لأتمِمَ مكارمَ الأخلاق"
أي رسالة؟! وأي رسول؟! هذا النبي الأمي التهامي الهاشمي المبعوث رحمة للعالمين والذي اصطفاه العلي القدير وأخصّهُ بطيبِ الولادةِ فأتى هاديًا بشيرًا ونذيرًا للعالمين، فقد كان كما وصفه العليُ القدير بصفةٍ لم يصفُ بها أيُ إنسان قبله!! ومؤكدها بكلامه ألا وهيَ: صفة الخُلُقِ العظيم، فقد جسّد هذا القولِ قولًا وفعلًا، فكان قمةُ التواضعِ والتسامحِ والرحمةِ وكان يجالسُ الفقراءَ والعبيدَ والأيتامَ ويمسح على رؤوسهِم ليسنَّ سُنَّةٌ للمسلمين وللبشرية جميعًا فكان الإنسانُ المتكامل في كل شيء رافضًا التطرف والانحراف والتكبر والصفات الذميمة، حيث سعى وعمل هذا الرجل العظيم الأكرم _ صلى الله عليه واله سلم _ من أجل أن يجعل المجتمع مجتمع متكاملا مجتمع يسوده الحب الوئام ويتحلى بمحاسب الأخلاق الإلهية، التي بُعِثَ من أجلها، وعلى هذا النهج كان الائمة الأطهار _عليهم السلام _ ومن تبعهم بإحسان من العلماء الهادين المنتجبين الذي كرَّسوا كل وقتِهم من أجل الأمة وهدايتها وإحياء النهج المحمدي الأصيل نهج الأخلاق والإيمان والمحبة والتعايش السلمي، وخير نموذجٍ في وقتنا المعاصر شخص الأستاذ المحقق الصرخي الذي كان مثلًا رائعًا للعالِم الهادي، فقد سارَ على نهجِ جدهِ المصطفى والأئمة الأطهار بنشر علومهم وأفكارهم وأخلاقهم والتصدي للمنحرفين والشاذين وأصحاب الفكر المتطرف بأسلوب علمي أخلاقي كاشفًا للزيف والخداع والنفاق والتضليل وما يريده هؤلاء من التغرير بالناس وإبعادهم عن نهج الرسول وأخلاقه الإلهية، حقًا أن نقول:
رسولِ الإنسانية الرسول الأكرم محمد –صلى الله عليه وآله وسلم-
رجل هو من الطراز الأول تلونت خلفيته الإنسانية بطيف من الثقافات المتحررة من إيديولوجيات العبودية والتعصب القبلي والتطرف الفكري ، فقدم للبشرية جمعاء ثقافة بديلة تقوم على التسامح والمحبة وتقبل الآخر، بمختلف ألوانهم وأعراقهم ، وكان لدى الناس أثيرًا ولها قريبًا وعليها مسؤولًا فيما يتعلق بأحوالهم ومعاشهم ومالهم وما عليهم ، أبًا عطوفًا وأخًا شفيقَا و صديقًا حميمًا ، لا يفرق بين إنسان وآخر مهما كان دينه أو مذهبه ، المعيار الصحيح عنده العمل في الشأن العام ، هو مدى الحفاظ على مصالح الناس وحقوقهم ، على عكس ما أسس له أئمة التيمية الخوارج المارقة في يومنا الحاضر من خرافات التعصب الديني والفكري وأثنيات عنصرية تقويضية ، التي تصدى لها مفندًا وبجدارة ، المحقق الأستاذ السيد الصرخي بفيض علومه المعتدلة المتمثلة ببحوثه السامقة ( الدولة المارقة ...في عصر الظهور ...منذ عهد الرسول " صلى الله عليه وآله وسلم" ) و(وقفات مع.... توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري(.
أنصار المرجع الأستاذ الصرخي
http://www9.0zz0.com/2017/11/15/19/900092677.jpg
التعليقات (0)