المرجع المعلم: يبين أن العقل هو المميز بين الحق والباطل
بقلم: سليم الحمداني
إن من أفضل وأشرف وأعظم النعم التي منّ بها العلي الجبار على الإنسان هي نعمة العقل الذي ميز الله به البشر عن جميع مخلوقاته وجعله الضابطة لقبول الأعمال حيث به يثيب و به يعاقب فهذه النعمة العظيمة وهذا الكرم الغير منقطع من صاحب المنة والفضل على بني آدم الذي أخصه بهذه الجوهرة التي يميز بها الإنسان الحق عن الباطل الأمر الصالح عن الطالح يميز بها درب الصلاح والخير عن درب المفاسد والذنوب والمعاصي وبالعقل أما يحصل الإنسان على سعادة الدارين أو يخسرهما لكونه استخدم عقله وسلك درب الصلاح لا درب الفجور والنار فبالعقل يحصل كل هذا وبالعقل يتنعم الإنسان وبالعقل يبني ويطور حياته وبالعقل يحصل على الثواب إذا سخر عقله إلى التفكير السليم لا التفكير الفارغ وهنا نود أن نشير إلى كلام سماحة المحقق الأستاذ بهذا الخصوص خلال بحثه الموسوم (الاستعداد لنصرة الإمام المعصوم - عليه السلام -)قوله :
(تمييز العقل بين الحقّ والباطل
بعد أنْ عرفنا نِعم الله علينا وتفضّله لتشریفنا بالعقل ومیَّزنا به عن البهائم فالواجب أنْ نشكر نعم الله علينا وأنْ نستعمل العقل ونستغله فيما وُضع له من التمييز بين الحقّ والباطل، ومن الواضح أننا لا نرید بالتمییز مجرد التمییز الذهني الفارغ من التأثير على النفس ومشاعرها؛ فإنّ مثل هذا التمییز لا نتصور فیه ترتیب الثواب أو حصول العقاب عليه أو على عدمه؛ بل المراد التمییز الذي یدخل إلی أعماق النفس والذي يحرّك فيها حرارة العاطفة والمشاعر تحريكًا يدفع إلى السلوك المتناسب مع المفهوم الحقّ الذي أدركه العقل وذلك التمييز للعقل..)
مقتبس من بحث " الاستعداد لنصرة الإمام المعصوم - عليه السلام - " لسماحة السيد الأستاذ الصرخي الحسني - دام ظله -
[https://a.top4top.net/p_1149300dn1.jpg](https://a.top4top.net/p_1149300dn1.jpg)
_
التعليقات (0)