المرجع المحقق مبينًا : الأرجوزة الإيرانية كشفت حقائق عن شخصية الصدر المضطربة
ضياء الراضي:
تعد الأرجوزة التي كتبها السيد الصدر في مجوعته الشعرية التي سماها أشعار الحياة والتي دون بهذه الأرجوزة الرحلة التي ذهب بها إلى إيران مع الوفد الذي يضم مجموعة من الشخصيات الدينية والجميل بهذه الأرجوزة أن السيد الصدر ذكر أمورًا جريت عليهم وأفعال قاموا بها خلال السفرة وبالأخص هو حيث تتعارض هذه الأمور مع العديد من المبادئ والأدبيات المتبعة فمثلا يذكر السيد لقائهم بعباس مدني تلك الشخصية المتلطخة يدها بدماء الأبرياء حيث أن عباس مدني يتزعم جَبهَة الإنقاذ الجزائِري التي تتميز بتطرفها وأن عباس مدني يتبع النهج الوهابي ويعتبر محمد عبد الوهاب مثله الأعلى ونرى أن الوفد وبزعامة الصدر يتوجه إلى الفندق لمقابلته وهو منشل عنهم بفطور ثم لقاء صحفي إلا تكرم والتفت إليهم فإين العصمة وأين الكرامة وأن الشخصية المتزنة التي تتميز بالحنكة والفراسة والعرفان يا سلوكية وللاطلاع أكثر ما ذكره سماحة المرجع الأستاذ بتغريداته بهذا الخصوص ومنها:
(أستاذُنا الصدرُ(رض).. عالِمٌ ناصِحٌ.. غيرُ معصوم
16ـ أفطَرَ عبّاسي..أنهَى اللِّقَاء الصّحَفِي..ثمّ اِلتَفَتَ إلَيهم!!
قَال الإمام عليّ(عليه السّلام): {إنَّ الكاتِمَ عِلمَهُ يُبعَثُ أنتَنَ أهلِ القِيامَةِ ريحًا}[ المحاسن1 للبرقي، البحار2]
في أشعار الحياة298،(الأرجوزة الإيرَانِيّة)، قَالَ الأستَاذ الصّدر:
وَكَان فِي الفندقِ ذِي المآثر...عَباس مَدَنِي الجَزائِري
وَقد حَبوه شقّة وَسِيعَة...خدّامهم لِأمرِه مُطِيعَة
أكثَر مِمّا قَدّموا لِوفدِنَا...فِي سعَةٍ وَبَهجَة مِن الهَنا
قَالوا: لِأنّه مِن المنَاسِب...بِأن تَزوروه مَع المنَاسب
وَكَان جَالِسا عَلى الفطورِ...مُنتَهِيا لِلتَوّ بالسّرور
وَكَان عِنده أتَى صَحَافِي...يُريد مِنه النّطق بِالإلحَاف
وَمُذ رَأينَاه استَمرّ بِالكَلم...حَتّى انتَهى مُسَجّلا مَا قَد علم
وَبَعدَه لِلصَوبِ مِنّا اِلتَفَتا...وَبِالكَلام نَحوَنا قَد ثبتا
كَثُرَت الغَرائِب فِي مَواقِف الأستَاذ مُنذ قَبوله وتَرَؤُّسه وَفْد نِظَام صَدّام إلَى إيران حَتّى كِتَابَتِه الأرجوزَة الطّوِيلَة الّتي تَجاوَزَت(600)بَيت، ومِنها حَادِثَة عَبّاسِي مَدني(رَئيس جَبهَة الإنقاذ الجزائِري)!!
لَستُ فِي مَقَام الحديث عَن مِئات الآلَاف مِن الضّحَايَا الجَزائريّين الّذينَ سَقَطوا بِتَفجِيرَات وَإرهَاب سَبّبَته جَبهَة الإنقَاذ فِي تِسعينِيّات القَرن المَاضِي...كَمَا لَا أرِيد الحَدِيث، عَمّا لَا يَلِيق بِإنسَان بَسِيط أن يَتَحَدّث بِهِ فَضلًا عَن الأستَاذ العَالِم المَرجِع مُدّعِي العِرفَان، الّذِي أكثَرَ الحَدِيثَ فِي أرجوزَتِه، عَن الطّعَام وَالشّرَاب وَالمَسكَن وَالخَدَمَات!! وَمِنهَا الّتي كَانَت لِعَبّاسِي مَدَنِي وَقَال أنّها أفضل ممّا قُدِّم لَه وَلِرُفَقَائِه!!... بَل الغَرَابَة فِي أنّ الإيرَانِيّ، وَبِكُلّ اِستِخفَافٍ وَإهانَةٍ وَإذلَالٍ لِلأستَاذ وَالوَفدِ العِرَاقِيّ، طَلَبَ مِنهم زِيارَةَ عَبّاسِي مَدَني وَلَيسَ العَكس!! وَالغَريب أنّ الأستَاذَ لَم يَتَرَدّد فِي قَبولِ وَفِعْلِ ذلِك!! والأغرَب تَقَبّلهم الإهَانَة الأكبّر حَيث إنّ مَدَنِي تَرَكَهم فِي صَالَة الانتِظَار وَلَم يَلتَفِت إلَيهم حَتّى أنهَى وَجبَة الإفطَار وَثمّ اللّقَاء الصّحفي، وَبَعد ذلِك اِلتَفَتَ إلَيهم!! فَهَل هذِه الذّلّة وَالمَهَانَة تَتَنَاسَب مَع الحنكَة والشّجَاعة وَالكَرَامَة فَضلًا عَن العِصمَة وَالعِرفَان وَالإيمَان؟!
قال القويّ العزيز:{وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ}[المنافقون8]
قالَ رَسولُ الله(صَلّى اللهُ عَلَيه وآلِه وسلّم):{ لاَ يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ }[سنن الترمذي، النصائح الزّروقيّة2])
الصّرخي الحسني
التعليقات (0)