مواضيع اليوم

المرجع الصرخي.. في زمن النبي لا يوجد تكفير كما يفعل الآن التكفيريون السنّة والتكفيريون الشيعة !!.

احمد الدراجي

2016-08-30 19:17:34

0

 المرجع الصرخي.. في زمن النبي لا يوجد تكفير كما يفعل الآن التكفيريون السنّة والتكفيريون الشيعة !!.

حرية الفكر والتفكير من جملة الحريات التي منحها الإسلام للأنسان, ودعاه وحثه عليها في مختلف المجالات، وأعتبر  ان مَنْ يستفيد من الكون والحياة ويكون على سبيل الصلاح والخير والنجاة هو ذلك الإنسان الذي يفكر فيما حوله وياخذ منه العضة والعبرة، بل جعل الفكر والتفكير والتفكر  وحريته أفضل من كثير من العبادات، فعن نبي الإسلام (صلى الله عليه وآله وصحبه) قوله: « فكرة ساعة أفضل من عبادة سنة »، فالإسلام دين الفكر وحرية التفكير حرر العقول من الأوهام والخرافات والتقاليد وأكد على نبذ كل ما لايقبله العقل ووصف مَنْ يُعطل عقله ويُجمد تفكيره بانه كالأنعام بل أضل سبيلا، 
إن دعوة الإسلام إلى الفكر وحريته وحثه عليه لم يكن ذلك من باب التسلية والشعار الأجوف وإنما رتب على ذلك الأثر، وسيرة الرسول العملية  خير مثال وأسوة حسنة يحتذى به المسلمون في التعددية الفكرية والتي كانت قائمة عنده على أساس من التسامح وسعة الصدر مع المخالفين والشورى للمؤمنين ومن أوضح دلائل ذلك تسامحه  مع المنافقين في المدينة والذين تحالفوا مع اليهود على وضع العراقيل في وجه الدعوة الجديدة والتآمر عليها فكانوا يدعون الإيمان ثم الكفر بعد ذلك لزعزعة إيمان المسلمين وإشاعة ونشر الأكاذيب، 
وحينما ارتدَّ رجل عن الإسلام بعد أن كان من كتاب الوحي للرسول تركه رسول الحرية حرا طليقاً...، ولما أرتد إثنا عشر مسلماً على عهد الرسول  (صلى الله عليه واله وصحبه وسلم)  ما أهدر الرسول دم أحد منهم وإكتفى القرآن بقوله عنهم (ومن يبتعي غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه..) 
ولما كانت حرية التفكير والرأي والمعتقد مكفولة لغير المسلمين فبالتأكيد انها ايضا مكفولة للمسلمين على اختلاف توجهاتهم ومذاهبهم وايديولوجياتهم فالنبي هو من اسس حرية التفكير وضمن حقوق كل الناس مهما كان دينهم وتوجههم وايديولوجيتهم...
وفي هذا الصدد جدد المرجع العراقي العربي  الصرخي دعوته الى إحترام حرية الرأي والفكر والمعتقد وضمان حرية الجميع كاشفاً عن حقيقة مفادها إن أول مفكر  اسس لحرية التفكير هو نبي الإسلام محمد جاء ذلك  خلال محاضرته العقائدية التاسعة من بحثه الموسوم  (السيستاني ما قبل المهد الى ما بعد اللحد) بتأريخ 26 آب 2016، قائلاً ..
(( إذًا لا يوجد ملازمة بين موقف، بين معتقد عن إنسان، وبين أن يكون التعامل مع هذا الشخص مع هذا الإنسان حسب السلوك الخارجي والضابط الخارجي والقانون الخارجي، التفت جيدًا، إذًا أول من أسس عندنا الحرية الفكرية التي يتباها ويفتخر به الغرب، هذه أُسست في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، على يد النبي، إذًا يعتقد بشيء ولا يوجد تكفير كما يفعل الآن التكفيريون السنّة والتكفيريون الشيعة، هؤلاء يكفّرون وهؤلاء يكفّرون، هؤلاء يبيحون الدماء وهؤلاء يبيحون الدماء بدعاوى باطلة فارغة، إذًا هذا القائد خالد بن الوليد يبغض عليًّا حسب هذه الرواية (رواية في مسند أحمد، مسند الأنصار، حديث بريدة الأسلمي)، ويعلم النبي ببغضه علي ومع هذا أمّر خالدًا، سلّم القيادة لخالد، إذًا هل يصح أن نعترض على الخليفة الأول أو الثاني في تأميره خالدًا؟ لا يمكن أن يحصل هذا؟ لا يمكن أن نعترض بهذا الاعتراض، وتوجد شواهد تاريخية كثيرة حتى في خلافة وحكومة أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام، أيضًا أمّر بعض الأشخاص، وأيضًا هم كانوا من مبغضي علي، بل اشترك وقَبِلَ باشتراك الخوارج معه في المعركة وهو يعلم بمعتقدهم وبانحرافهم، وبسلوكهم المخالف لضرورات الدين وثوابت الدين ومبادئ الدين، مع هذا تعامل معهم حسب الظاهر، حسب السلوك، حسب المصلحة العامة، حسب النظام العام، حسب الأمن العام للدولة والمسلمين، حتى بدأ شرهم ينتشر وصاروا يقطعون الطرق ويقتلون الناس ويمثّلون بالجثث، عند هذا تصدّى لهم أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام، أمّا على المعتقد على الفكرة فلا يوجد إجبار، لا يوجد قتل، لا يوجد تطهير عرقي، لا يوجد تهجير، لا يوجد إباحة للدماء والأموال والأعراض، لا يوجد ما يسمّى بالحاضنة، فأين السيستاني من هذه المبادئ والأخلاق النبوية وأخلاق أهل البيت وسلوك أهل البيت عليهم الصلاة والسلام؟!! هذا هو منهج علي فأين أنت من منهج علي؟!! ما أبعد السيستاني عن منهج علي وسلوك علي وأدب علي وأخلاقيات علي؟!!")).
 وعلى ضوء ما ذكرناه وما لم نذكره دفعاً للإطالة يتضح جلياً أن ما يقوم به منتحلوا الإسلام والتشيع والتسنن من ممارسات قمعية على أساس الدين أو المذهب أو الطائفة أو العرق فإنها ليست من الإسلام بشيء وإنما هي من صنيعة الشيطان وجنوده  وحزبه الذين تستروا بالدين والمذهب فراحوا يقتلون  ويذبحون ويهجرون ويقصون....
بقلم
احمد الدراجي



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !