المرجع الصرخي.. الكلمة الباقية الطيبة والميثاق الغليظ

المرجع الصرخي.. الكلمة الباقية الطيبة والميثاق الغليظ

بقلم ضياء الراضي
قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم : ((وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (28) بَلْ مَتَّعْتُ هَؤُلَاءِ وَآَبَاءَهُمْ حَتَّى جَاءَهُمُ الْحَقُّ وَرَسُولٌ مُبِينٌ (29)) آيات من سورة الزخرف
اختلف المفسرون حول تفسير معنى الكلمة الباقية ومعناها الحقيقي ومعناها الجوهري كلا من أعطى معنى لها وتفسير ومنهم ابن كثير الذي قال بأنها كلمة (لا إله إلا الله ) بأنها كلمة باقية ودائمة في إبراهيم عليه السلام وذرية إبراهيم ويعد ابن كثير من أئمة وأعلام الدولة المارقة ورموزها ومن مشاهيرهم فإن إبراهيم عليه السلام وذريته على العهد وعلى الميثاق فإنه لم يركعوا للأوثان ولم يعبدوها فالنبي المصطفى وآله الأطهار امتداد لإبراهيم ومن ذريته وهذا ما يسمى بالجعل التكويني لله بالتنزيه من الشرك والأوثان للنبي وآل النبي عليهم أفضل الصلاة وأشرف التسليم فإذا الكلمة الطيبة والميثاق الغليظ الذي أشارت إليه الآية ذو معنى أكبر وأعمق وهو الامتداد للرسالة ومنهجيتها وثبات تلك الكلمة ونشرها في المعمورة كلمة لا إله إلا الله فهي تشير إلى بقية آل محمد عليه وعليهم أفضل الصلاة وأشرف التسليم وهو الميثاق الغليظ لا لقرابة أو مصلحة أو عاطفة أو شيء آخر فأي اعتراض وأي اشكال يسجل من هؤلاء التيمية وأئمتهم ورموزهم واعتراضهم على الذات الإلهية وعلى القرآن وقد علق على هذا الأمر سماحة المرجع الصرخي الحسني خلال بحثه الموسم (الدولة..المارقة...في عصر الظهور ...منذ عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم) المحاضرة السابعة بقوله (فلسنا نحن من يقول، بل ابن كثير وهو من أئمة التيمية، من أئمة المارقة، من أئمة الدولة، من أئمة الخوارج، إذن لماذا لا تعترضون؟ أو لماذا لا يعلن اعتراضكم وأنتم تعترضون على الله سبحانه وتعالى، لماذا لا يعلن اعتراضكم؟ لماذا لا يصرح باعتراضكم على القرآن؟ لا نعلم عمن تتحدثون؟ ومع أي خالق؟ بأي صورة؟ لماذا لا تعترضون على القرآن؟ لماذا لا تعترضون على الله سبحانه وتعالى؟ لماذا جعل هذه الكلمة الباقية في ذرية إبراهيم؟ هل هي قربى وعاطفة ووساطة كما يسمى من أجل فلان أو فلان ولخاطر فلان وخاطر فلان؟ هل يعقل هذا؟ هل نتصور هذا؟ هل يحتمل هذا؟ )وأضاف المرجع الصرخي : (يستحيل على الله سبحانه وتعالى أن يفعل هذا، إذن لماذا حدد؟ لماذا شخص هذه القضية في ذرية إبراهيم؟ لماذا أشار إلى ذرية إبراهيم؟ إن الله سبحانه وتعالى يريد بهذا أن يشير، أن يوجه أن ينبه إلى قضية خارجية، إلى قضية واقعية، خارجية ستحقق في ذرية إبراهيم، ليس في كل الذرية، لكن ستحقق في ذرية إبراهيم )فهذا الاختيار أتى كما مبين لا لأجل عاطفة أو مصلحة معينة وحاشا لله ذلك فالله سبحانه وتعلى غني عن العالمين لكنها أتت من أجل المعاير الإلهية بميزان العزيز الجبار وهو التقوى والاخلاص والإيثار والعبودية لله سبحانه وتعالى فإذا الكلمة الباقية هم آل البيت عليهم السلام لكونهم هم من فيهم التقوى وفيهم الإيمان الحقيقي والاخلاص وهذا ما بينه المرجع الصرخي بنفس المحاضرة أعلاه من البحث نفسه بقوله : (التقييم على التقوى، على الإيمان، على العمل الصالح، على الهداية، على التقوى، على الاهتداء، على التقوى، هذا هو التقييم، ليس التقييم على حساب ابن فلان وبنت فلان وخال فلان وأم فلان وعشيرة فلان وقبيلة فلان وقوم فلان وأصحاب فلان وأخصاء فلان، ليس هذا المقياس، المقياس هو الدين، المقياس هو التقوى، نحن نقول بهذا، نحن نتمسك بهذا، هذا هو نهج القرآن، الآن لماذا خصّ أهل البيت سلام الله عليهم؟ لأنّ فيهم التقوى، هذه قضية خارجية إشارة إلى أن الذي فيه التقوى هو هذا، إشارة إلى إن الذي سيكون منه المتقي الإمام إمام المستضعفين هو هذا البيت، هو هذا الخط، هي هذه العشيرة، هم هؤلاء القوم، إذن ليست القضية عنصرية وتعصب وطائفية )

رابط كلام المرجع الصرخي بهذا الخصوص المركز الاعلامي

http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=462875

المحاضرة السابعة  من بحث (الدولة.المارقة..في عصر الظهور منذ عهد الرسول صلى الله عليه )

https://www.youtube.com/watch?v=tnWNnvOrgMg&t=90s

بحث (وَقَفات مع.... تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطوري)

https://www.youtube.com/playlist?list=PL3USICgEwZUG7Far7p9erSJBZPZtGDKzc

رابط بحث ( ‫السيستاني ماقبل المهد الى مابعد اللحد)

https://www.youtube.com/playlist?list=PL3USICgEwZUFHlx4t8IO9vHJD1TEaDEdO