المرجع الصرخي.. الجميع صار يتحدث بالإصلاح !!!!.

المرجع الصرخي.. الجميع صار يتحدث بالإصلاح !!!!.

لأكثر من ثلاثة عشر سنة والكتل والأحزاب السياسية تقود العراق من سيء إلى أسوا ومن فساد إلى افسد، واليوم وبعد أن انقلب السحر على الساحر وتظاهر الشعب وقال كلمته وطالب بالإصلاح والتغيير الجذري، صار الجميع يتحدث بالإصلاح وكأننا في كرنفال وسباق انتخابي، ولكن بشعارات جديدة ففي الانتخابات كانت الشعارات هي المذهب وحكومة المذهب والحفاظ على الشعائر وغيرها التي يعرفها الشعب العراقي، واليوم الشعار هو الإصلاح!!!، كما قال المرجع الصرخي في جواب له على استفتاء رفعه له متظاهرو ساحة التحرير تحت عنوان "عاجل عاجل: اعتصام وإصلاح....تغرير وتخدير وتبادل أدوار" حيث كان مما جاء فيه ما نصه: ((ـ وهل تلاحظون أن الجميع صار يتحدث ويدعو للإصلاح وكأنهم في دعاية وتنافس انتخابي !! و موت يا شعب العراق الى أن يجيئك الإصلاح!!!)).

اعتصامات وتظاهرات تدعوا إليها وتقوم بها نفس الكتل التي أنجبت الفساد والمفسدين، يا لها من معادلة لم يستطع الخوارزمي من اكتشافها فالشعب يتظاهر من اجل الإصلاح ومكافحة الفساد ومحاكمة المفسدين، والكتل تتظاهر وتعتصم من اجل الإصلاح، فعلى مَنْ تتظاهر هذه الكتل ولأجل مَنْ تعتصم؟!!!، هل على الشعب الذي خرج ضدها؟!!!، أم على الفساد الذي أنجبته ولازالت متمسكة به؟!!!، بدليل أنها لم تبادر إلى محاكمة أو عزل إي واحد من المفسدين سواء كان ينتمي إلى نفس الكتلة أو من الكتل الأخرى وفقا لقاعدة "طمطملي وأطمطملك" أو ما يسمى بالتوافق والشراكة والاستحقاق...، حتى أنها رفضت الكابينة الوزارية التي قدمها رئيس حكومة الفساد العبادي وهددت بسحب الثقة منه فيما لو أصر عليها....

الجميع اليوم تبرأ من الفساد وصار يحكي بالإصلاح حتى المرجعية الكهنوتية التي ألزمت الناس بانتخاب الفساد والمفسدين، وكأنَّ الفساد نزل من كوكب آخر!!!!، فما يجري هو عبارة عن مسرحية جديدة إبطالها نفس الكتل والأحزاب وبتخطيط من أسيادهم، الهدف منها التغرير والتخدير والضغط وتبادل الأدوار، وفساد يخرج من الباب ويدخل من الشباك، وعندما يتحول الإصلاح إلى مادة إعلامية يتاجر بها صناع الفساد وداعموه، فاعلم إن الإصلاح يذبح على مقصلة الفساد، ولكن بسكين الإصلاح المزيف...والنتيجة لا إصلاح ولا هم يحزنون...

لا حل إلا بتغيير كل الوجوه وحل الحكومة والبرلمان وإخراج إيران باعتبارها المحتل الأخطر الأشرس وهذا ما تضمنته خطوات مشروع خلاص الذي طرحه المرجع الصرخي حيث ورد فيه:

ـ حلّ الحكومة والبرلمان وتشكيل حكومة خلاص مؤقتة تدير شؤون البلاد الى أن تصل بالبلاد الى التحرير التام وبرّ الأمان .

ـ يشترط أن لا تضم الحكومة أيّاً من المتسلطين السابقين من أعضاء تنفيذييّن أو برلمانييّن فإنّهم إن كانوا منتفعين فاسدين فلا يصحّ تكليفهم وتسليم مصير العباد والبلاد بأيديهم وإن كانوا جهّالاً قاصرين فنشكرهم على جهودهم ومساعيهم ولا يصحّ تكليفهم لجهلهم وقصورهم ، هذا لسدّ كل أبواب الحسد والصراع والنزاع والتدخّلات الخارجية والحرب والإقتتال .

- إصدار قرار صريح وواضح وشديد اللهجة يطالب إيران بالخروج نهائيا من اللّعبة في العراق حيث أنّ إيران المحتل والمتدخّل الأكبر والأشرس والأقسى والأجرم والأفحش والأقبح .

بقلم

احمد الدراجي