المرجع الصرخي .. ملايين الضحايا من نازحين ومشردين في العراق وغيره لا يتم التفاعل معها إعلاميا !!

2017-03-13 17:51:31

المرجع الصرخي .. ملايين الضحايا من نازحين ومشردين في العراق وغيره لا يتم التفاعل معها إعلاميا!!
بقلم سليم الحمداني
الازدواجية في المواقف ليس بالجديدة وأن الإعلام المؤجر والذي هو بيد السلطة الحاكمة وبيد أهل السطوة دائماً يتعامل مع من ليس له سلطة من هو ضحية أفعال سلاطين الجور والحكام الظلمة والصورة واضحة وجلية ما يحصل بالعراق والشام واليمن إلى غيرها من البلدان الإسلامية حيث الظلم والقتل والتهجير وهدم الدور والملايين يعيشون في العراء ومئات الآلاف قد قصد بلاد الغرب والشرق باحثاً عن الأمن والأمان آلاف المشردين الناس مسبية وتباع بأسواق النخاسين من قبل الدواعش ذلك التنظيم الإرهابي الإلحادي المستبيح لكل الحرمات مدن دمرت على أياديهم الآثمة ونرى الإعلام كأنه لم يسمع لم يرَ لم يشاهد بل ساكت حيال كل هذه الإنتهاكات لحقوق الإنسان ولكن نرى بمجرد حصول مقتل شخص في بلد معين أو حالة معينه وحتى لو حادث طبيعي نرى بأن الإعلام يرجوا ويتفاعل مع الأمر ويروج لكونه بالجهة المقابلة لكونه يحصل لمن عنده المال والواجهة وهذا ما أشار إليه المرجع الصرخي خلال بحثه الموسوم (وقفات مع .... توحيد التيمية الجسمي الأسطوري) المحاضرة الرابعة والعشرون عندما ناقش سماحته وبين ما حصل للرجل الصالح (الْفَرَجِ الدَّقَّاقُ)والذي لم يكن بما فعله الناس في ذلك الحين عندما انتفضوا ضد الوضع العام في المدينة إلا أنه فقط أراق الخمر ونهى العامة عما يفعلون إلا أنه تعرض إلى الإهانة ونرى الإعلام وأن الناس استاءت من فعلهم من إراقة الخمور وغيرها وكما يحصل اليوم وهذا ما بينه سماحته بقوله:
(ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتٍّ وَسَبْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ(576هـ))
(ذِكْرُ وَفَاةِ سَيْفِ الدِّينِ صَاحِبِ الْمَوْصِلِ وَوِلَايَةِ أَخِيهِ عِزِّ الدِّينِ بَعْدَهُ)فِي هَذِهِ السَّنَةِ، ثَالِثَ صَفَرٍ، تُوُفِّيَ سَيْفُ الدِّينِ غَازِي بْنُ مَوْدُودِ بْنِ زَنْكِي، صَاحِبُ الْمَوْصِلِ وَدِيَارِ الْجَزِيرَةِ، وَكَانَ مَرَضُهُ السُّلَّ، وَطَالَ بِهِ ثُمَّ أَدْرَكَهُ فِي آخِرِهِ سِرْسَامٌ، وَمَاتَ.
وَمِنْ عَجِيبِ مَا يُحْكَى أَنَّ النَّاسَ خَرَجُوا سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ يَسْتَسْقُونَ لِانْقِطَاعِ الْغَيْثِ وَشِدَّةِ الْغَلَاءِ، وَخَرَجَ سَيْفُ الدِّينِ فِي مَوْكِبِهِ، فَثَارَ بِهِ النَّاسُ وَقَصَدُوهُ بِالِاسْتِغَاثَةِ، وَطَلَبُوا مِنْهُ أَنْ يَأْمُرَ بِالْمَنْعِ مِنْ بَيْعِ الْخَمْرِ فَأَجَابَهُمْ إِلَى ذَلِكَ، فَدَخَلُوا الْبَلَدَ وَقَصَدُوا مَسَاكِنَ الْخَمَّارِينَ، وَخَرَّبُوا أَبْوَابَهُمْ، وَدَخَلُوهَا، وَنَهَبُوهَا، وَأَرَاقُوا مَا بِهَا مِنْ خُمُورٍ، وَكَسَرُوا الظُّرُوفَ، وَعَمِلُوا مَا لَا يَحِلُّ، فَاسْتَغَاثَ أَصْحَابُ الدُّورِ إِلَى نُوَّابِ السُّلْطَانِ، وَخَصُّوا بِالشَّكْوَى رَجُلًا مِنَ الصَّالِحِينَ يُقَالُ لَهُ أَبُو الْفَرَجِ الدَّقَّاقُ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ يَدٌ فِي الَّذِي فَعَلَهُ الْعَامَّةُ مِنَ النَّهْبِ، وَمَا لَا يَجُوزُ فِعْلُهُ، إِنَّمَا هُوَ أَرَاقَ الْخُمُورَ، وَنَهَى الْعَامَّةَ عَنِ الَّذِي يَفْعَلُونَهُ، فَلَمْ يَسْمَعُوا مِنْهُ، فَلَمَّا شَكَا الْخَمَّارُونَ مِنْهُ أُحْضِرَ بِالْقَلْعَةِ....
وقال السيد الصرخي موضحاً:
هذا ليس بغريب، الآن عندما يحصل اعتداء على شخص خمار أو على محل أو على مكان فيه المنكر ويحصل نفس الفعل على محل آخر ليس فيه المنكر مثلًا مكان عام أو سوق أو مسجد فنلاحظ ردود الفعل من الناس والإعلام والمسؤولين تتفاعل مع مَن؟ الآن الملايين من النازحين والمشردين والجوعى والعراة والمرضى من العراقيين ومن غيرهم ومن المسلمين ومن غيرهم مَن يتأثر بهم وعليهم؟!! مَن ينظر إليهم؟!! مَن يذكر هؤلاء في مقابل ما يحصل من فعل في هذا الملهى أو في ذاك الملهى؟!! في هذا المكان الذي فيه المنكر أو في ذاك المكان الذي فيه المنكر؟!!
وأضاف السيد الصرخي لافتاً : لاحظ كيف يتعامل الإعلام مع هذه القضية ومع تلك القضية، مع هذه القضية الفردية والأعداد القليلة ومع تلك الأعداد المليونية، فإذا كانت هذه جريمة وهذه جريمة فلماذا يتم التعامل مع هذه بأضعاف ما يتم التعامل مع الأخرى بالرغم مِن أنّ الاجرام بحق الأخرى لا يُقارن لأنّ العدد ملايين من الضحايا وهناك أفراد أو عشرات الضحايا، والجرائم والإبادات تقع على هؤلاء الملايين باستمرار وعلى مدار الساعة بل والدقيقة والثانية
وهنا تحصل حالات نادرة، وأكمل : إذن لماذا يتم التعامل مع هذه بصورة تختلف عن هذه ونسمع كلّ الإعلام والمسؤولين يستنكرون هنا ويسكتون عن الأخرى، إذن هذه القضية لها بعد وعمق تأريخي اجتماعي إداري وما يرجع إلى غير هذه العناوين )