المرجع الصرخي .. أنا شيعي واعتقد بأفضلية علي عليه السلام على الصحابة ولا ارضى بالإساءة لهم
لقد لعب الأمويون ومن سار على نهجهم دورا كبيرا ورئيسيا في صياغة الكثير من القضايا والمواقف التي ابتدعوها والتي تنسجم مع النهج التكفيري الذي سلكوه من اجل الحفاظ على مصالحهم وسلطانهم الذي بنوه بالمكر والحيلة والضلال، وأيضا لسد حالة النقص والفراغ والأفلاس من اي موقف مشرف يحسب لهم في سيرتهم وتاريخهم، ومن تلك القضايا التي طرحها الأمويون ومن سار على نهجهم من التكفيريين هي انهم جعلوا من صحابة النبي (صلى الله عليه واله وصحبه وسلم) معادلة في مقابل اهل البيت (عليهم السلام) ووظفوها لصالح سلطانهم واجنداتهم،بحيث خلقوا ملازمة بين الحديث عن الصحابة والحديث عن اهل البيت بصورة توحي للمقابل ان مدح او انتقاد هذا الطرف يستلزم القدح في الطرف الآخر مما يؤدي الى تعميق وترسيخ التوجه الطائفي التكفيري الذي لعبت الدولة الأموية ووعاظها ومن سار على نهجها على اوتاره والذي تسبب في مآسي وويلات دفع ولا زال يدفع المسلمون بل عموم البشرية ضريبتها حيث التكفير والقتل والتهجير وانتهاك الحرمات وتدنيس المقدسات وتدمير الأوطان وسحق كرامة الإنسان وقمع الحريات وغيرها من الويلات....
لكن المنصفين الرساليين الذي يتمسكون بالمنهج الوسطي المعتل العابر للطائفية والتكفير والتطرف والغلو شمروا عن سواعدهم وبذلوا جهودهم من اجل البحث عن الحقائق والمواقف وإبرازها والدفاع عنها بالدليل العلمي الشرعي الأخلاقي الإنساني بعيدا عن تأثيرات عوامل الإنتماء والجذب والحقن والشحن الديني أو المذهبي أو الطائفي أو الإيديولوجي، فذكر الحقيقة أو إبراز مناقب جهة معينة أو إبراز مظلومية طرف لا يستلزم ولا يعني الخروج عن المعتقد والأيدلوجية التي ينتمي إليها الشخص الرسالي المعتدل، وهذا ما أشار إليه وأكد عليه المرجع الصرخي مرار وتكرار ومنها قوله:
((عندما نحن نتحدث عن الصحابة، وعن منزلة الصحابة، ونتحدث عن منهج يختلف عن منهج الصحابة، منهج يرجع الى الأموية ،يرجع الى المروانية، يرجع الى السفيانية، يختلف عن منهج الصحابة كليا، لكنهم هم جعلوا الصحابة في مقابل أهل البيت "عليهم السلام" لغاية في نفوسهم، لتحقيق مأرب، لتحقيق فتنة، لتحقيق مشروع، طبعا ايضا بالمناسبة عندما نحن نتحدث كما ترون، والفعل يدل على الشخص، وعلى فكر الشخص، وعلى معتقدة الشخص، فانا أتحدث معكم وأنا افتخر واعتقد وأتيقن بأحقية ما اتبع، فوالله لو وجدت أي خلل فيما اعتقد، لتركت هذا الإعتقاد واتخذت المعتقد الأصلح والأرجح، لكني ارجح هذا يقينا ولا اشك به قيد أنملة، فلا يتصور البعض، ولا يضع في ذهنه البعض، عندما نتحدث عن حقائق، عن حق، عن مظلومية، عن ناس، عن تهجير، عن قتل، عن تمثيل بالجثث، عن معصية، عن منكر، بالمقابل، عندما نتحدث عن الصحابة، عن مواقف الصحابة، عن منزلة الصحابة، هذا هو منهج أهل البيت "سلام الله عليهم" نحن نعتقد بأفضلية علي "سلام الله" عليه على كل الصحابة، هذا شيء نعتقد به، هذا شيء يخصنا، يخصني أنا، هذا اعتقد به، وأتيقن به، ولو كنت مع هذه الروايات، ألان اي عاقل بالحد الأدنى من العقل، بالحد الأدنى من الضمير، عندما يجد أن علي بن أبي طالب حورب بهذا المستوى من الحرب، بهذا المستوى من العداء ماذا يقول؟، ماذا تقول أيها العاقل، ايها المنصف: علي تعرض لهذا العداء، ولو كان فقط النظر إلى مقدار العداء الذي تعرض له علي "سلام الله عليه" من الدولة الأموية، ومن الحكام الأمويين، من السلطة الأموية لكن كافيا في اعتقاد أحقية علي وأفضلية على "عليه السلام"، الآن كل الحملات على الشيعة، على أهل البيت، على أئمة أهل البيت، على إمام أهل البيت، لماذا الآن ؟ لماذا كل الحملات وبأبشع الطرق والوسائل عل اكبر المستويات وأعلى الرموز تتحدث عن أئمة أهل البيت، تطعن بأئمة أهل البيت، وبأهل البيت لماذا؟، لما تسأل المقابل ما هو المبرر عندك؟، يقول: لقباحة ما صدر ممن يدعي انه من أتباع أهل البيت، ولأن ما صدر من جرائم وقبائح تفتك بالناس باسم الحسين، بإسم أهل، البيت بإسم الإمام علي بإسم الإمام المهدي، فالإنسان المقابل يجد انه مظلوم، بأنه منتهك، بأنه سلب الأمان، سلب الأمن، سلب الأموال، سلب العقيدة، سلب الرموز الدينية، يعتدى عليه، على عرضه، على رموزه، على قادته ما هو رد الفعل؟، رد الفعل: كما ترون من افتراءات وفضائح وفحش حتى على رموز أهل البيت "عليهم السلام" هذا هو السبب، فإذن لاحظ العدو ممكن أن يكون قرينا وقرينة على شخصية المقابل، توجه المقابل، معتقد المقابل، مواقف المقابل، فنحن لا نخرج من دائرة التشيع، أنا رجل شيعي وافتخر بتشيعي واعتقد بيقينية ما اتبعه وما اسلكه وما اعتقده اعتقد بيقينية اعتقادي، فلا يصح ولا ننخدع بأنه عند المقابل أو يخدع المقابل أو ينخدع المقابل بأنه شيعي، أو انه يفضل علي، طبعا نحن نفضل علي على بعض الصحابة، نحن نعتقد بأفضلية علي "عليه السلام" ليس لي مصلحة شخصية، وإنما الدليل الذي وصلنا والذي نتيقن به، مجرد التفكير سواء عندما هذا الطرف أو ذاك الطرف، مجرد التفكير للسني، للشيعي، للمسلم بصورة عامة، عندما أنت تفرح و تأتي بموقف يصدر من يهودي أو يصدر من مسيحي أو يصدر من ملحد أو يصدر من هندوسي أو يصدر من سيخي أو يصدر من أي إنسان أو أي معتقِد باعتقادات ما، تؤيد المظلومية التي أنت فيها تنتصر لمظلوميتك، تفرح بهذا، تقبل بهذا، تحكي بهذا، تتمسك بهذا، تحاجج بهذا الكلام، وبهذا الموقف، طبعا تحاجج، نحن اعتبرنا مثل هؤلاء الناس...))
https://www.youtube.com/watch?v=-zEPuBlCV5k
التعليقات (0)