المرجع الصرخي ..والموقف المنجي من الفتن عند ظهور أصحاب الدولة
بقلم ضياء الراضي
عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : )إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّايَاتِ السُّودَ فَالْزَمُوا الأَرْضَ فَلا تُحَرِّكُوا أَيْدِيَكُمْ ، وَلا أَرْجُلَكُمْ ، ثُمَّ يَظْهَرُ قَوْمٌ ضُعَفَاءُ لا يُؤْبَهُ لَهُمْ ، قُلُوبُهُمْ كَزُبَرِ الْحَدِيدِ ، هُمْ أَصْحَابُ الدَّوْلَةِ ، لا يَفُونَ بِعَهْدٍ وَلا مِيثَاقٍ ، يَدْعُونَ إِلَى الْحَقِّ وَلَيْسُوا مِنْ أَهْلِهِ ، أَسْمَاؤُهُمُ الْكُنَى ، وَنِسْبَتُهُمُ الْقُرَى ، وَشُعُورُهُمْ مُرْخَاةٌ كَشُعُورِ النِّسَاءِ ، حَتَّى يَخْتَلِفُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ ، ثُمَّ يُؤْتِي اللَّهُ الْحَقَّ مَنْ يَشَاءُ)
من الرواية أعلاه التي دعا فيها أمير المؤمنين (عليه السلام) الأمة وحذرهم من الفتنة المقبلة التي تأتي على أمة الإسلام من المارقين ومن الذين يريدون أن ينشروا الفساد والظلم وقتل الأبرياء وسلب حقوق الناس باسم الدين باسم الشريعة باسم الحق وأن هؤلاء المدعين قد وضع لهم سلام الله عليه عدة إشارات وبيانات وعلامات وأن هذه فتنة دهماء فعلى كل مؤمن أن يحذرها وأن يكون على وعي وبصيرة من خطرها والوقوع فيها ومن النعم الإلهية على أمة الإسلام أنه لا تخلوا الأرض من حجة ومن مدافع حقيقي عن الأمة ومن يحذر الناس من هذه الارهاصات وهذه الفتن ومضلات الفتن وفي بداية الأمر دعا المرجع العراقي العربي الصرخي الحسني الأمة على الحذر والرجوع إلى العقل وأن نتعامل مع ما حصل من فتنة دهماء حلت على الأمة الإسلامية ولا نستعجل حتى لا يحصل ما حصل من قتل وسفك لدماء الأبرياء وتهجير الآلاف بحجة الدين والشريعة والطائفة وقد ناقش المرجع العراقي العربي الصرخي الحسني هذه الرواية خلال المحاضرة الأولى من بحثه الموسوم (الدولة .. المارقة...في عصر الظهور... منذ عهد الرسول(صلى الله عليه وآله وسلّم)ناقش علمياً بقوله (إذًا عندي المرحلة الأولى والخطوة الأولى العلامة الأولى في هذه الحادثة التي يتحدث عنها والتي ينبؤنا أمير المؤمنين سلام الله عليه يقول: أول ما تظهر في هذه المرحلة، لا أقول في هذا الزمان، لكن المرحلة التي تتحدث عنها الرواية، التي يتحدث عنها أمير المؤمنين، وقلنا: سيأتي نقاش وخاصة في هذه الرواية وبخصوصها، إذًا عندي مرحلة أولى هي الرايات السود، إذًا عندي رايات سود قبل ظهور من ظهر بعدهم، سنعرف من الذي ظهر بعدهم، التفت جيدًا: كل إنسان يراجع نفسه، يراجع موقفه، يراجع سلوكه، يراجع ما مرّ عليه وما مرّ به ) وأضاف سماحته مستفهما ( إذًا في حال ظهور الرايات السود ما هو التكليف؟ نلتحق بهذه أم بتلك؟ في حال ظهور الرايات السود) ثم شكر الله سبحانه وتعالى بعدم تلك الفتنة فتنة الفتوى فتوى القتل والتهجير وظلم الأبرياء ثم بعد ذلك نوه إلى ما موجود بالرواية من ما يسمى بأصحاب الدولة بقوله: (إذًا أخذ علينا من بعض المنافقين من بعض ضعفاء النفوس كيف نقول: الدولة؟ هنا القصد، نعطي لكل إنسان لكل شخص، لكل خصم ما يريد، ما يرغب، ما يقبل به ونناقش النقاش العلمي، نطرح كل المحتملات، إذًا عندي دولة، عندي دولة العراق والشام، عندي الدولة الإسلامية، عندي داعش وعندي الدولة، هنا الدولة، هذه الدولة التي أشار إليها أمير المؤمنين سلام الله عليه، في الوقت الذي لا في زمن أمير المؤمنين سلام الله عليه، ولا في زمن كتاب الفتن وصاحب الفتن يوجد عنوان الدولة، أو لا يشاع أو لم يكن قد أشيع عنوان الدولة، ولم يستعمل عنوان الدولة كمصطلح كما يستعمل الآن، التفت جيدًا: عنوان الدولة المستخدم الآن في عالم المجتمع أو الدول والسياسة لم يكن يستخدم في ذلك الزمان، في زمن صاحب كتاب الفتن فضلًا عن زمن أمير المؤمنين سلام الله عليه)
رابط المحاضرة الاولى من بحث المرجع الصرخي الدولة... المارقة...في عصر الظهور... منذ عهد الرسول(صلى الله عليه وآله وسلّم) للاطلاع
https://www.youtube.com/watch?v=vRzvfShy7Gs&feature=youtu.be
التعليقات (0)