بقلم : احمد الملا
دائمًا ما تنسج الشعوب والمجتمعات والطوائف وحتى الأفراد من وحي مخيلاتها بعض الخرافات لغرض صناعة رمز تاريخي أو مجد يُتفاخر به ؛ بمعنى أن أغلب الخرافات التي نسمع بها أو نقرأ عنها نجد أن الغاية والهدف منها هو أمر كمالي يراد منه سد نقص حاصل عند هذا الشعب أو ذلك المجتمع أو تلك الطائفة؛ لكن ما نجده في الموروث التاريخي عند منتحلي التشيع أن الخرافة وجدت ليس لأغراض كمالية وإنما لأغراض طائفية يراد منها تمزيق الإسلام والمسلمين وزرع الفرقة والفتنة بين مذاهب الإسلام من خلال التغرير بالناس والكذب عليهم بتلك الخرافات وجعلها ركن أساس من العقيدة والدين !!...
ومن أمثلة ذلك ؛ شخصية المحسن ابن أمير المؤمنين-عليه السلام- حيث نجد أن الموروث التاريخي لمنتحلي التشيع جعلت من هذه الشخصية واحدة من مرتكزات الطائفية وفتنها التي صارت سببًا أو واحدًا من أسباب سفك الدماء والقتل والتهجير والترويع وقبل ذلك التكفير !! بينما في حقيقة الأمر أن هذه الشخصية لا وجود لها وإنما هي شخصية خرافية وضعها عرابيّ الطائفية وتجار الدم لغايات وأهداف تخدم مصالحهم ....
وقد بين السيد الأستاذ الصرخي الحسني ذلك الأمر في تغريدة له والتي تمثل إحدى حلقات بحثه الموسوم ( لا تقليد في أصول الدين .. لا تقليد في العقائد ) مشيرًا إلى رأي الشيخ المفيد ( رض ) في هذه الشخصية وموضحًا له ؛ والذي أكد من خلاله أن شخصية المحسن لاوجود لها لا في حادثة بيت الزهراء- عليها السلام- ولا قبل تلك الحادثة ؛ حيث قال :-
{{...ح ـ عَلَى مَبْنَى الشّيْخ المُفِيد بِضعْفِ وَوَهْنِ القَوْلِ بِوُجودِ المحسن...فَإنّه وَبِالأولَوِيَة القَطعِيّة..... يَثْبتُ ضَعْفُ وَوَهْنُ القَوْلِ بِإسقَاطِ المحسن، سَوَاءٌ كَانَ فِي حَادِثَةِ بَيْتِ الزّهْرَاء(عَلَيها السّلام) أو قَبْلَ ذَلِك!!
ط ـ عَلَى مَبْنَى الشّيْخ المُفِيد(رض) فِي نَفْيِ وُجودِ المُحسن..... فَإنّه يَبْطُل وَيَنتَفِي وُجودُ الإسْقَاط لِلْمُحسن، لَا فِي حَادِثَةِ بَيْتِ فَاطِمة(عَلَيْها الصّلاة وَالسّلام) وَلَا قَبْلَ ذَلِك!!.....فَتَكون القضيّةُ مِن السّالِبَةِ بِانْتِفَاءِ مَوضُوعِها!! وَإثَارَة العَوَاطِف بها تَعْنِي التّغْرِيرَ وَالخُرَافَة!! ...}}...
ولمن يريد أن يطلع على تفاصيل هذه التغريدة بالكامل يرجى اتباع الرابط التالي :-
https://www.facebook.com/Alsarkhyalhasny/posts/220588536252619
التعليقات (0)