مواضيع اليوم

المرجع الصرخي يُحيي مدرسة الإمام الصادق الفكرية المعتدلة

احمد الملا

2019-06-30 15:23:33

0

بقلم : احمد الملا

لا يخفى على الجميع من المسلمين وغيرهم أهمية الدور العلمي والفكري لمدرسة الإمام جعفر الصادق – عليه السلام – الوسطيّة و المعتدلة التي كانت مركزًا علميًا يشع بالفكر الإسلامي المعتدل والوسطي ؛ وما لهذه المدرسة من دور في تهذيب الفكر الإسلامي ورفده بالفكر المحمدي من جهة وتحصينه لمواجهة الأفكار المنحرفة من جهة أخرى؛ حيث كان للإمام الصادق الدور الواضح والكبير في مواجهة الأفكار المنحرفة والضالة الدخيلة على الإسلام كالدهرية والإلحادية والزندقة وغيرها بالإضافة إلى إن مدرسته -عليه السلام – قدمت للإسلام ألمع رجال العلم ممن يشار لعلمهم حتى يومنا هذا بالبنان كهشام بن الحكم وجابر بن حيان وأبو حنيفة النعمان وغيرهم الكثير ...

وأخذت هذه المدرسة العلمية مأخذها في الفكر الإسلامي بصورة عامة ؛ وما الحوزات العلمية الدينية الموجودة اليوم ما هي إلا إمتدادًا فكريًا لمدرسة إمامنا الصادق – عليه السلام – ولأن هذه المدرسة لها دور فكري واضح ورصين ومتين ؛ استطاع أعداء الإسلام من إدخال شخصيات بعناوين مختلفة وتحت دعاوى كثيرة من أجل أحداث شرخ في هذا الإمتداد العلمي لمدرسة الصادق – عليه السلام – وبالفعل استطاع هؤلاء من التسلسل لها مما أدى إلى أبعاد وتغييب المرجعيات الدينية الحقيقية والعلماء العاملين ممن يحملون فكر الإمام الصادق – عليه السلام – ويحيون مدرسته العلمية حتى وصل الأمر إلى قتل وإغتيال وسجن هؤلاء العلماء ...

لكن الله سبحانه وتعالى يأبى إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون؛ فقد أنجبت هذه المدرسة العلمية الرصينة المرجع الديني الأعلى السيد الصرخي الحسني الذي استطاع بفكره المتين وبعلمه الرصين أن يجدد ويحيي مدرسة جده الصادق – عليه السلام – الوسيطة المعتدلة من خلال إنشاء الحوزات العلمية والمدراس الدينية في جميع مدن البلاد؛ وهي تغذي الجميع بالفكر المحمدي الرسالي الذي له الدور الكبير في تهذيب الفكر والعقل وتحصينهما ؛ كما كان لسماحته الدور البارز والواضح ومن الناحية الفكرية والعلمية من التصدي لكل الأفكار المنحرفة الضالة؛ كما كان جده الصادق – عليه السلام – حيث استطاع السيد الصرخي الحسني من مواجهة الفكر الإلحادي والتكفيري وكذلك الدعوات الضالة التي تدعي المهدوية بشتى خطوطها وعناوينها ؛ كما استطاع من أن يحدث قفزة نوعية من الناحية التربوية من خلال التأسيس لمدارس علمية تحتضن الأشبال والشباب على وجه الخصوص من أجل ضمان مستقبل علمي رصين للبلاد والعباد من خلال الدورات العلمية التربوية القرآنية ومن خلال مهرجانات الشور والراب المهدوي ...

ويضاف إلى ذلك مشروع سماحته الداعي إلى حوار الأديان والشرائع السماوية بنهج وسطي معتدل بعيدًا عن التطرف والتشدد من أجل إشاعة روح الإخاء والود والوئام والتأسيس للتعايش السلمي بين جميع أناء المعمورة وتقبل الآخر وجعل الفكر والعقيدة محصورة فقط في الجانب الفكري وأن لا يكون لها تأثير سلوكي على أرض الواقع بشكل تكفيري دموي إقصائي؛ وما سبق ذلك كله من طرحة لسلسلة من البحوث العلمية من أصول وفقه وفلسفة وعقائد ومنطق وتفسير وتاريخ وتربوية وأخلاقية وغيرها الكثير مما لها الدور والأثر الكبير في العقول والنفوس ؛ ليكون المرجع الصرخي الحسني مجددًا لمدرسة الإمام الصادق – عليه السلام – ومحييًا لها ولتراثها العريق.





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات