المرجع الصرخي يقضي على الطائفية في مشروع الخلاص.
إن خطر الطائفية التي تجذَّرت وتعمقت في العراق لا يقل عن بقية المخاطر التي يواجهها حاضرا ومستقبلا، بل هي الخطر الأكبر و مصدر كل الأخطار والأزمات والدمار، لأنها تتحكم بالوطن والمجتمع بطريقة تقوم على أساس الفكر والخطاب الطائفي الانفعالي، واستنفار الصراعات ، وإشعال الفتن ، وتغليب المصالح الطائفية على مصلحة الوطن ، وتفتيت النسيج المجتمعي، وتقطيع أواصر الوحدة والتماسك والمحبة، وإشاعة الفوضى والأزمات التي تتغذى وتعتاش عليها، وتغييب الهوية الجامعة التي تنعم بأبوتها كل مكونات المجتمع، وتسمح بحرية التفكير والتعبير، على عكس الهوية الطائفية التي هي عبارة عن "دوغماتية" مغلقة، وتشدد وتعصب وتحجر فكري وسلوكي، تحيط نفسها بسور يدفع بها نحو الانغلاق والتقوقع فتشعر واهمة بأنها الحقيقة المطلقة التي يبغي أن يذعن إليها الجميع ولو قسرا مما يدعوها إلى ممارسة العنف والقمع والتكفير وإلغاء الآخر، ولذلك نجد أن مَن يتبنى الطائفية لا يملك إلا قناعات وأفكار ورؤى جامدة لا تنطلق به نحو آفاق الحياة الواسعة وثقافة التعايش السلمي واحترام الآخر، فهو دائما يعيش حالة الخوف من الآخر ولهذا يعمد الطائفيون دائما إلى تغذية قواعدهم بثقافة مضطربة تقوم على أساس الغلبة وتقديم المصالح الفئوية على المصالح العامة، وكما أن للطائفية آثار وخيمة وكارثية على المجتمع عموما إلا أنها سرطان ينخر بجسد وعقل من يتبناها فهي تلغي العقل والفكر والنظر والتدبر بل تقلب الموازين والحقائق، وتلتف حتى على معتقداتها لأن ما يرتبط بالطائفة ما هو إلا شماعة يمرر من خلالها الطائفيون مخططاتهم وأجنداتهم ومصالحهم الشخصية فيصبح الصادق كاذب والفاسد صالح ، والقتل والتهجير والتكفير انتصارا للمذهب .
ما مر ويمر به بلاد الرافدين من أزمات واحتقانات وفتن وقتل وتهجير وفساد وانعدام الأمن والأمان وتردى في الجوانب الخدمية والسياسية وغيرها ومحرقة كبرى لا تبقي ولا تذر هي من إفرازات التوجه والتحكم الطائفي الذي يسيطر على المواقف والقرارات والتوجهات، ولهذا كان إبعاد خطر الطائفية وذبحها بسكين الوطنية والكفاءة والمهنية من أولويات مشروع الخلاص الذي طرحه المرجع العراقي العربي الصرخي الحسني لإنقاذ العراق حيث شدد فيه على إبعاد سرطان الطائفية عن حكومة الخلاص التي دعا إلى تشكيلها بدلا من الحكومة والبرلمان الحاليين، وعدم اعتماد الطائفية في عملية اختيار الأعضاء وإنما يكون الاختيار قائما على أساس الولاء للعراق فقط وفقط، والكفاءة والمهنية كما أشار إلى ذلك في الخطوتين الخامسة والسادسة من المشروع حيث ورد فيهما قوله:
5- يشترط في جميع أعضاء حكومة الخلاص المهنية المطلقة بعيداً عن الولاءات الخارجية ، وخالية من التحزّب والطائفية ، وغير مرتبطة ولا متعاونة ولا متعاطفة مع قوى تكفير وميليشيات وإرهاب .
6- لا يشترط أي عنوان طائفي أو قومي في أي عضو من أعضاء الحكومة من رئيسها الى وزرائها .
للإطلاع على تفاصيل مشروع الخلاص لإنقاذ العراق، من خلال الرابط التالي
http://www.al-hasany.com/vb/showthre...post1048973084
بقلم
احمد الدراجي
التعليقات (4)
1 - نصيحه
احمد العربي - 2015-06-19 22:26:57
نصيحتي لامة العرب والعراق خاصة ايها الشرفاء اهلنا واحبابنا لا تتعبوا انفسكم ولا تضيعوا وقتكم جاهدين فلن تجدوا غير السيد المرجع الصرخي العراقي ذو عدالة ونصح ودليل علم وفهم لا على الصعيد الديني وحسب وانما اجده واضعا بصمة انصاف وحق في كل مجال قد اغبن الحق فيه واغتصب سواء في الدين او السياسة او الفكر وهذا ما قرأته في الرجل حفظه الله وهو خلاصكم وحلا لكل مشاكلكم فاسرعوا اليه وهلموا وكفاكم مماطلة وتسويفا بالرجل فلا تغركم الاشاعات فقائلها ومروجها لا يريد بكم خيرا وعن ناصحكم يصد صدودا دون وصول النصيحة اليكم كفاكم كفاكم كفاكم
2 - العراق
ثقتي بالله - 2015-06-19 22:33:15
نعم نعم لمشروع الخﻻص الذي طرحه السيد الحسني الصرخي وكﻻ والف كﻻ للفاسدين
3 - كربلاء المقدسة
عقيل المياحي - 2015-06-20 01:17:02
نعم لمشروع الخلاص لانه يمثل الحل الامثل للوضع في العراق
4 - خلاص العراق خلاص العرب
د.مها عبد الرزاق - 2015-06-20 08:06:40
ان السيد الصرخي الحسني عرف بمبادراته التي تهدف الى اخراج العراق من ازماته التي اخذت تعصف به من كل الاتجاهات ..واكبردليل على ذلك هو مشروع الخلاص الذي نادى به ليكون هو الحل الامثل لخلاص العراق والامة العربية من مأزقها...