الإشاعة هي خبر أو مجموعة أخبار زائفة تنتشر في المجتمع بشكل سريع و تُتداول بين العامة ظناً منهم على صحتها, دائماً ما تكون هذه الأخبار شيقة و مثيرة لفضول المجتمع والباحثين و تفتقر هذه الإشاعات عادةً إلى المصدر الموثوق الذي يحمل أدلة على صحة الأخبار .
لإثارة الإشاعات أهداف ومآرب, تتنوع هذه الأهداف تماشياً مع مبتغيات مثيريها وأهدافهم, فمنها المادي ومنها السياسي ومنها الديني ومنها العسكري, ورواج ونجاح انتشار الشائعات التي تبث في المجتمعات تعتمد اعتمادا كبيرا على ما يسمى " بالطابور الخامس " الذي يرتبط بالجهة التي تبث هذه الشائعة أو تلك فهم من يروجون لها وينشرونها في المجتمع, والعامل الأخر المساعد لانتشارها هو سذاجة وغباء المتلقين فمهما كان المتلقي للشائعة ساذجا وغبيا وبهيمة فانه سيصدق بكل ما يسمع دون أن يتأكد من صحة ومصدر هذا الخبر أو ذاك.
وفي خضم الصراع الطائفي الذي يعيشه العراق اليوم نجد إن حرب الشائعات هي السائدة, فهذه الجهة تستخدمها ضد تلك الجهة من أجل استحصال قبول وموافقة الرأي العام في كل ما ترتكبه وتضمن المشروعية في عملها, والجهة الاخرى تقوم بالعمل ذاته, وهكذا الحال, بل إن الأمر تعدى ذلك بان يكون المستهدف هو كل صوت وطني عراقي أصيل يسعى إلى إخماد الطائفية ولملمة الشتات والفرقة, حتى صارت الشائعات تنهال عليه من كل حدب وصوب وبصور متعددة, ولنا في ذلك الأمر كخير مثال وشاهد هو المرجع الديني العراقي العربي السيد الصرخي الحسني.
فلمواقفه الوطنية الشريفة الرافضة لكل أنواع التدخل الخارجي الدولي والإقليمي, الشرقي والغربي, الإيراني والأمريكي, ولرفضه لكل مشاريع التقسيم والطائفية, ولانتهاجه مبدأ الاعتدال والوسطية في الطرح والنقاش العلمي, ولتسيده على الساحة العلمية الحوزوية بما يملكه من أثار علمية ترجح كفته العلمية على غيره من المتصدين, ولكونه المرجع العراقي الوحيد في الساحة العراقية الدينية, ولرفضه فتوى الجهاد الطائفية, ولدعوته لتطبيق السلام والسلم المجتمعي في العراق وتأسيس روح الألفة والوئام بين أطياف المجتمع العراق, ولمواقفه الكثيرة التي لا يمكن حصرها في سطور, أصبح هذا المرجع الوطني العراقي عرضة لفوهات ومنابر وأقلام وإعلام مروجي الشائعات ممن لا تخدمه ولا تصب في مصلحته تلك المواقف الوطنية لهذا المرجع.
فأصبح المرجع الصرخي الحسني الشخصية الوحيدة الآن في الساحة العراقية الذي في مواجهة حرب الشائعات, فتارة يتهموه بالانتماء إلى تنظيم داعش الإرهابي, وأخرى يتهمونه بامتلاك معامل تفخيخ, وغيرها يتهمونه بأنه أفتى بوجوب مقاتلة الأجهزة الأمنية والجيش, وبعدها اتهموه بالهروب إلى قطر والسعودية, وكذلك التواجد في الانبار للتنسيق مع داعش للقيام بعمليات إرهابية في كربلاء أيام الزيارة الشعبانية ومحاولة استهداف مرجعيات النجف وأخرها هو إصدار فتوى مزورة باسمه توجب مقاتلة مليشيات الحشد, ظنا منهم ان هذه الشائعات سوف تثني عزيمته وعزيمة أتباعه أو تدفعهم للركون إلى إيران أو أي جهة أخرى تروج لهذه الشائعات, وسيستمر سوق تلك الشائعات وتوجيهها ضد المرجع الصرخي الحسني مادام هو مستمر في مشروعه الوطني, ويرفض الركون والولاء والتبعية للشرق أو للغرب.
لكن هذه الحرب وهذه الاتهامات والافتراءات مصيرها البوار وهي تصب في مصلحة هذا المرجع أكثر مما تضره لأنها تكشف للشارع الواعي حقيقة المرجع الصرخي وزيف أعداءه وبطلانهم والسبب الذي يدفعهم لتشويه صورته.
بقلم :: احمد الملا
التعليقات (2)
1 - العربي
غانم القريشي - 2015-06-08 18:53:07
تحيه للسيد الصرخي الذي يقول الحق ويقف بوجه الطائفيه المقيته
2 - بغداد
سلوان - 2015-06-30 07:27:30
كفى بالسفياني نقمة لكم من عدوكم