المرجع الصرخي (الخليفة عمر رض بريء من التيمية المارقة )

2017-03-12 19:32:01

كل من قرأ التاريخ يعرف عمر بن الخطاب بحديته وغلظته في ذات الله حتى أنه يوما انزعج من رسول (الله صلى الله عليه واله) حينما محا النبي كلمة رسول الله من وثيقة صلح الحديبية بناءً على شروط الصلح ولما تبين له الامر آنفا اعتذر من رسول الله (صلى الله عليه واله(,

وينقل المرجع الصرخي في بحوثه العقائدية من بحث ( وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الاسطوري ) في المحاضرة الرابعة والعشرين :

رواية عن عمر بن الخطاب جاءت في أ ـ الإصابة في تمييز الصحابة: ابن حجر العسقلاني الشافعي:

قال: {{ 51777ـ عبد الرحمن الأكبر بن عمر بن الخطاب: ...وقال أبو عمر كان لعمر ثلاثة كلّهم عبد الرحمن هذا أكبرهم لا تحفظ له رواية كذا قال والثاني يُكنّى أبا شحمة وهو الذي ضربه أبوه الحدّ في الخمر لما شرب بمصر..}}

ب ـ {{ ..عبد الرحمن المكنّى: أبا شحمة، شرب الخمر في مصر أيام ولاية عمرو بن العاص عليها، فأمر به الوالي ابن العاص، فحلق رأسه وجلد الحدّ الشرعي بمحضر من أخيه عبد الله بن عمر، (( أصل الرواية تقول: إنّ الخليفة عمر أرسل ابنه عبد الله إلى مصر فأمر الوالي بمعاقبة الأخ الآخر الذي شرب الخمر)) فلمّا بلغ عمر ذلك كتب إلى ابن العاص أنّ يبعث به إليه في عباءة على قتب بغير وطاء، وشدّد عليه في ذلك، وأغلظ له القول، فأرسله إليه على الحال التي أمر بها أبوه، وكتب إلى عمر: أنّي أقمت الحدّ عليه بحلق رأسه وجلده في صحن الدار، وحلف بالله الذي لا يحلف بأعظم منه أنّه الموضع الذي تقام فيه الحدود على المسلمين والذميّين، وبعث بالكتاب مع عبد الله بن عمر..

فقدم عبد الله بن عمر بالكتاب وبأخيه عبد الرحمن على أبيهما، وهو في عباءة لا يستطيع المشي، لمرضه وإعيائه، وممّا فيه من عقر القتب، فشدّد أبوه عليه، وقال: يا عبد الرحمن فعلت وفعلت، ثمّ صاح: السياط، السياط. فكلّمه عبد الرحمن بن عوف، وقال: يا أمير المؤمنين! قد أُقيم عليه الحدّ، وشهد بذلك أخوه عبد الله. فلم يلتفت إليه وزبره، فأخذته السياط، وجعل يصيح: أنا مريض وأنت والله قاتلي. فلم يرقّ له وتصام عن صياحه حتّى استوفى الحدّ، وحبسه بعده شهراً، فمات (( سلام الله على عمر، من منكم مثل عمر؟ لياتي شخص من حكام المسلمين من معاوية والى هذا العصر، من من الحكام يقيم الحد والحق على ابنه وغير ابنه مثل عمر؟ )) }}المصنّف لعبد الرزّاق الصنعاني9: باب الشراب في رمضان وحلق الرأس// الاستذكار8: باب الحدّ في الخمر// الاستيعاب3/[1443]// الرياض النضرة في مناقب العشرة2: الباب الثاني// السُنن الكبري للبيهقي8: باب ما جاء في وجوب الحدّ على من شرب الخمر// تاريخ مدينة دمشق44// الإصابة5/[6242]// تاريخ المدينة3: إقامة عمر الحدّ على القريب والبعيد// تاريخ بغداد3/[1066]انتهى

كما أورد الصرخي مقارنة بين حكومة عمر وحكومة التيمية حين كان الخمر عندهما مباحا وحلالا ومجاز بيعه في اسواقهم حيث قال المرجع الصرخي في نفس المحاضرة اعلاه :

المورد 14 ,,,,ثانيًا: الذهبي: سير أعلام النبلاء "الطبقة الحادية والثلاثون" [صلاح الدين وبنوه]:

قال الذهبي:{{وكان صلاح الدين شِحنَة(شُرْطَة) دمشق ، فكان يشرب الخمر ، ثم تاب ، وكان محَبَّبًا إلى نور الدين يلاعبه بالكرة،

وقال: وتملّك بعد نور الدين، واتسعت بلاده. ومنذ تسلطن، طلّق الخمر واللذات}} (( إذن قبل السلطان خمر ولذات وبعد أن تسلطن تركها )) (( لاحظوا: أنا أتيت بهذه الشواهد حتّى أبين لكم ونتيقن بأنّ الحكم هناك كان يُبيح المنكرات من خمور ولذات والقضية كانت مشرعنة وقانونية ومحمية من الدولة (الإسلاميّة)!!! ))

ثالثا: في النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة2/1733: قال ابن تغري بردي:{{ [سلطنة الملك العادل على مصر]: ...وقال أبو المظفر شمس الدين يوسف بن قزأوغلي في تاريخه: " ..وقد ذكرنا أحواله في السنين إلى أن استقر له الملك وامتد من بلاد الكرج إلى همذان والجزيرة والشام ومصر والحجاز ومكة والمدينة واليمن إلى حضرموت؛ وكان ثبتًا خليقًا بالملك حسن التدبير، حليمًا صفوحًا مدبّرًا للملك على وجه الرضا، عادلًا مجاهدًا دينًا عفيفًا متصدّقًا، آمرًا بالمعروف ناهيًا عن المنكر، طفر جميع ولاياته من الخمور والخواطئ والقمار والمكوس والمظالم. (( لاحظ: كلّ هذه في بلاد الإسلام! كلّ هذه في بلاد السلطان الزنكي وحمايته وفي سلطان وحماية الأيوبي وإمضائهما وشرعنتهما إلى أن جاء الملك العادل ومنع هذه المنكرات في كلّ الولايات )) ,,,

يدَّعون أنّهم يحبّون عُمَر ويتبعونه وعلى سنته وسيره، وعمر بريء منهم وممّا صدر منهم من قبائح ومنكرات، وأقَلّ ما يستحقّون أن يقع عليهم القصاص الذي أوقعه عمر(رض) على ولده عبد الرحمن، فالعقاب والقصاص الذي لم يسقط عن ابن الخليفة عمر فإنّه لا يسقط عن غيره مهما تقلّد من مناصب وعناوين ومهما شارك في غزوات وفتَحَ من بلدان: (( يقولون أنّ هذا شرب الخمر سنة وثانية وثالثة إلى ما شاء الله لكن هذا ألا يستحق العقاب؟ ألا يستحق القصاص؟ هل هذه دولة إسلام؟ هل هذا هو حكم الإسلام؟ هل هذا هو حكم الخلفاء الراشدين؟!! ))انتهى ولله الحمد حمد يستحقه

http://up.1sw1r.com/upfiles2/oj188174.jpg

https://www.youtube.com/watch?v=gUvD...ature=youtu.be

طباعة الموضوع المفضلـة أبلغ عن إساءة