المرجع الصرخي: لا كلام مع من إختار خانة الدواعش، البهائم، التوحش، المليشيات القتلة.
"فَبَشِّرْ عِبَادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ".
منهجٌ علمي قرآني، يرسم خارطة التعامل السليم مع ما يُطْرَح من أقوال وأفكار ورؤى ومواقف، يضمن حياة وآخرة أكمل وأسعد، وهو أيضا يعطي مساحة واسعة لحرية التفكير والإختيار، فلا تحديد، ولا تقيد، ولا جمود للتفكير، هذا المنهج قائم على مقدمات ونتائج، والمقدمات هي الإستماع، والإتباع، وحسن الإختيار، أما نتائج المنهج القرآني هي البشرى والهداية والصلاح، ونيل الأرفع والأفضل والأكمل، وقد وصف القرآن الكريم أصحاب هذا المنهج بأولي الألباب، وهم أولي العقول والنهى وأهل التفكر والنظر والتدبر والإعتبار والإتعاظ وهؤلاء هم من يستمع القول ويتبعون أحسنه،
ولهذا نجد إن الخطاب القرآني يتضمن مفردات تدل على ذلك وتكشف عن إن الذي يتبع الآيات والدلائل ويعيها ويعتمد المنهج العلمي في التمييز والتقييم والإختيار هم: أولي الألباب، والذين يعقلون ويتدبرون ويتفكرون ويفقهون ويعلمون...الخ، هم الإنسانيون، المسالمون التواقون لكل خير وحرية وسلام ووئام وتعايش سلمي بين الأنام، أما من أنسلخ عن الإنسانية وختم على قلبه وجمَّد تفكيره وحجَّر عقله وقيَّده بقيود التبعية والأنقياد للهوى والشيطان والنفس الأمارة بالسوء والمناصب والدنيا والمصالح الشخصية وأجندات أعداء الإنسانية فهؤلاء ختم الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم فقلوبهم منكوسة ومريضة لا تستقبل نور الحق والعلم والقيم والمثل الإنسانية.
وفي هذا الصدد يؤكد المرجع العراقي الصرخي إن الخطاب والكلام والحديث يكون مع خط العقل والعقلاء والفكر والإنسانية وليس مع خط الظلم والجهل والقمع والبهيمية والتكفير والمليشياوية، ففي المحاضرة السادسة عشرة من بحثه الموسوم ( السيستاني ما قبل المهد الى ما بعد اللحد) ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد والتأريخ الإسلامي ، يقول المرجع الصرخي.. ((لا كلام لنا مع المعاندين الأغبياء المعاندون والأغبياء والبهائم، أتباع الأغبياء، أتباع أئمة الضلالة، أتباع الخوارج، أتباع الدواعش، أتباع التكفيريين، أتباع المليشياويين، أتباع تكفيري الشيعة والسنة، الذي لا يريد أن يفهم ماذا أفعل له؟ نحن نتحدث مع العقلاء، مع الإنسان، مع البشر، مع بني آدم، أما من اختار خانة الدواعش، خانة البهائم، خانة التوحش، المليشيات القتلة، هذا لا كلام معه )).
بقلم
احمد الدراجي
التعليقات (0)