المرجع الصرخي: الوليد بن يزيد الإمام الثاني عشر.. إفتراء على رسول الله
يقلم/ باسم البغدادي
إن مَن يبحث في قضية المهدي -عليه السلام- وما جاء بخصوصه من روايات في كتب كِلا الفريقين، وفي الكتب السماوية, يجد أنها شخصية مذخورة لآخر الزمان, لتقيم دولة العدل الهي, وهذا لا يختلف عليه إثنان من ناحية هدف المهدي وقيامه في آخر الزمان, ورسول الله وقرآنه المجيد, دلَّنا على ذلك، واليوم الموعود في القرأن خير شاهد ودليل.
ما نريد أن نقوله, كيف فسَّرَ أتباع ابن تيمية حديث رسول الله –صلى الله عليه وآله- بخصوص الأئمة الإثنى عشر من بعده وخاتمهم الإمام المهدي –عليه السلام- وكيف حاولوا تطبيق شخصية المهدي على الوليد بن يزيد خليفة المجون والخمر واللواط وزنى المحارم.
فكان للمحقق الصرخي موقف واضح بيّن فيه قضية الإمام المهدي -عليه السلام- رافضًا فكرة التيمية، في أن الوليد هو الإمام الثاني عشر, جاء ذلك في المحاضرة الرابعة من بحث (الدولة.. المارقة... في عصر الظهور.. منذ عهد الرسول -صلى الله عليه وآله وسلّم-). حيث قال:
[[المورد الثالث: أنساب الأشراف، البلاذري، وفي تأريخ الطبري، والكامل لإبن الأثير، والدولة الأموية عوامل الإزدهار وتداعيات الإنهيار للصلابي، والمنتظم في تأريخ الملوك والأمم لإبن الجوزي، قال: أنه لما أحاط أتباع يزيد بن الوليد بالوليد بن يزيد في قصره وحصروه قبل أن يقتلوه، قالوا له: ننقم عليك انتهاك ما حرّم الله من شرب الخمر ونكاح أمهات أولاد أبيك، واستخفافك بأمر الله وإتيانك الذكور.
المورد الرابع: تجارب الأمم وتعاقب الهمم لمسكويه، وأيضًا في فوات الوفيات للكتبي (تحت عنوان: رأس الوليد وما فعل به) قال أحمد بن يعقوب مسكويه، كان جعل يزيد بن الوليد فى رأس الوليد مائة ألف فانتهب الناس عسكر الوليد وخزائنه وأمر يزيد بنصب الرأس على رمح وطيف به فى مدينة دمشق ثمّ قال:
(ادفعوه إلى سليمان أخى الوليد.) وكان سليمان أخو الوليد ممّن سعى على أخيه. فغسل الرأس ووضع فى سفط وأتى به سليمان فنظر إليه ثمّ قال:
(- بعدًا له وسحقا أشهد أنّه كان شروبًا للخمر فاسقًا ماجنًا ولقد أرادني الفاسق على نفسي)]].
وقد علّق السيد الصرخي قائلًا: (يشرب الخمر ويزني ويرتكب كل المحرمات ويأتي الذكران، بل حتى يراود أخاه على نفسه، هذا هو أمير المؤمنين، هذا هو أمير المؤمنين التيمية، هذا هو إمام وخليفة التيمية، هذا هو إمامكم وسيدكم وخليفتكم).
وأضاف المرجع الصرخي أدلة روائية حول حقيقة الوليد بن يزيد في أمهات الكتب الاسلامية:
المورد الخامس: فوات الوفيات للكتبي، تحقيق إحسان عباس، ونفس المعنى في الأغاني، ج7، وفي الخزائن ج1، في تأريخ الخميس ج2، وتاريخ الإسلام وتأريخ الخلفاء وخلاصة الذهب المسبوك، قال الشيخ شمس الدين: ولم يصح عنه كفر، لكنه اشتغل بالخمر واللياطة فخرجوا عليه لذلك....)) انتهى كلام المحقق.
وختامًا نقول هل يوجد أوضح من هذا الدليل الذي أورده المرجع الصرخي في تناقض المنهج التيمي ورفع البغات من القوم وجعلهم سادة وقادة للإسلام ظلمًا وعدوانًا وتدليسًا.
التعليقات (0)