المرجع الصرخي: الدواعش التيمية يفتخرون بجرائمهم.
بأسلوب سلس وطرح بسيط خالي من التعقيد والتفلسف وأجواء التوتر والإنشداد العاطفي أو المذهبي وبعيد عن دوامة التفسير والتأويل المزاجي، ولسد باب إثارة المغالطات والالتفاف حول النصوص الشرعية، والاتكاء على شماعة وذرائع لا تسند إلى علم وفكر ودليل تام وحجة دامغة وبرهان ساطع، بعيدا عن كل هذا وغيره من الأمور التي تؤثر سلبا على النقاش والحوار العلمي البناء انبرى المرجع الصرخي حاملا معول العلم والحوار الموضوعي الحيادي ليهشم به سيف الذبح وقطع الرؤؤس الداعشي، فقد واصل المرجع الصرخي منهجه العلمي في مناقشة ما يتبناه الدواعش التكفيريون من قضيا وأفكار لا تمت إلى الإسلام والإنسانية بصلة فراح ينسف أفكارهم ومعتقداتهم الخاوية المخالفة للقرآن، والسنة الشريفة، ففي نقاش علمي موضوعي حيادي ، قدم المرجع الصرخي الحسني دليلا واضحا ملموسا واقعيا يدركه ويفهمه الجميع، بمختلف مستوياتهم الذهنية والاستيعابية وتنوعاتهم المذهبية والدينية والأيديولوجية، كشف من خلاله عن ضعف وهوان وتهافت وتناقض الفكر والتفكير الداعشي، القائم على المغالطات والتدليس والتطبيق الانتقائي للأحكام فما وافق مصالحهم وأجنداتهم اخذوا به وما تعارض معها ضربوا به عرض الجدار، ففي المحاضرة المحاضرة الثانية من بحث ( الدولة المارقة ..في عصر الظهور ..منذ زمن الرسول)، كشف المرجع المحقق الصرخي عن حالة المكابرة والعزة بالإثم التي تسيطر على العقلية الداعشية كونهم لا يتورعون عن الإفصاح و تبني الجرائم التي يرتكبوها، على عكس اليهود والنصارى وقوى الشر التي تعمل بكل قواها لإبعاد التهمة عن نفسها وإلصاقها بالآخرين حيث يقول المرجع الصرخي :
((الفرق في الجانب الأخلاقي بين الدواعش التيمية وبين اليهود والنصارى وقوى الاستعمار ان قوى الاستعمار ترتكب الجريمة وتعمل بكل وسيلة وتسخر كل الإعلام من أجل أن تنفي الجريمة والتهمة عن نفسها، لا تفتخر بما تقوم به من جريمة، بل تتبرأ منها وترمي التهمة على الغير، أما هؤلاء التكفيريون الدواعش، هؤلاء المارقة ماذا يفعلون؟ يفجّرون الأبرياء ويفتخرون بفعلهم ، هذا هو الفرق بين من يدّعي الإسلام، بين من مرق عن الإسلام، بين من خرج على الإسلام ومرق على الإسلام وصار شينًا ووبالًا على الإسلام ، وبين قوى الاستعمار ، فلا نقارن أفعال الدواعش مع المسلم الحقيقي، مع المؤمن الحقيقي، مع السني مع الشيعي ، وإنما نقارنهم مع المستعمرين والمستغلين والجيوش الكافرة التي ترتكب الجريمة لكن تتبرأ منها، أما الدواعش التيمية فهم يرتكبون الجرائم ويفتخرون بها)).
بقلم
احمد الدراجي
التعليقات (0)