المرجع السيد الصرخي :اللهم إني بلغت ، اللهم فاشهد..
إن ما افرزه احتلال العراق من تداعيات وإرهاصات ومتناقضات ، وواقع مضطرب ومتلون عكس ويعكس صور غامضة ومشوشة ، وأجندات أنية ومستقبلية ونوايا مبطنة ومغلفة ، وغموض وازدواجية في المواقف ونفاقية في السلوك ، تشكل عوامل وحجب ظلامية تجعل من عملية التحليل السياسي والقراءة الآنية والمستقبلية في غاية الصعوبة إن لم تكن مستحيلة ، أو أنها تتمخض عن نتائج خاطئة خصوصا إذا كان المُحلل أو المُستقرئ يميل إلى جهة ،أو يرتبط بأجندات معينة ، أو يؤمن بإيديولوجية تتناغم مع مشروع الاحتلال فيصور الواقع والمستقبل تصوريا بنفسجيا وينقل الآخرين الى سراب ويقنعهم انه الحقيقة ، ولقد نجح هؤلاء في تسويق قراءاتهم وتحليلاتهم الخاطئة في ظل ما يملكونه من إمكانات مادية وإعلامية وسلطوية ووسائل تغرير وتضليل وقلب الحقائق ، إلا أن كل ما ذكرناه وما لم نذكره من عوامل تؤثر وتشوش على عملية التحليل والقراءة لا تحول دون وجود المحلل والمستقرئ الواعي واللبيب الذي يعطي القراءة الصائبة والتحليل الصحيح المنطقي بذكائه وحنكته وتشخيصه الدقيق وتجرده عن أي ميول وعوامل تؤثر على عملية التحليل والقراءة وتتحكم فيها وفي نتائجها ....
إن المتتبع لمواقف وخطابات وبيانات ورؤى سيد المحققين الصرخي الحسني يكتشف وبكل وضوح انه لطالما أعطى القراءة الصائبة والتحليل التام والحلول الناجعة والقراءة المستقبلة لما جرى ويجرى وسيجري في العراق وهذا ليس مجرد كلام أو ترويج أو دعاية فالواقع والتجربة اثبت تمامية ما ذهب إليه سماحته وكفى بالحس والتجربة واعظا لمن يريد ان يتعظ وكفى بها دليلا وبابا من أبواب المعرفة لمن يريد أن يعرف ويتنور فمثلا في بيان بيان رقم -74- حيهم..حيهم..حيهم أهلنا أهل الغيرة والنخوة الصادر بتأريخ 16 ربيع الاول 1431 ه أي قبل أكثر من أربع سنوات ،قال سماحته : ((...واقسم لكم واقسم واقسم بان الوضع سيؤول وينحدر إلى أسوأ وأسوأ وأسوأ… وسنرى الفتن ومضلات الفتن والمآسي والويلات ..مادام أهل الكذب والنفاق السراق الفاسدون المفسدون هم من يتسلط على الرقاب وهم أصحاب القرار ..)) ، وهذا لم يكن الخطاب الأول ولا القراءة والحلول الأولى بل سبقتها خطابات وقراءات وحلول ، وما جرى ويجري من سوء وأسوأ وأسوأ يغنينا عن الكلام عنه ، واثبات صحت ما سجله السيد الصرخي الحسني فهو أوضح من أن يُذكر ، ، كما انها لم تكن القراءة ولا الحلول الأخيرة بل تبعتها قراءات وقراءات وبيان وبيانات وحلول وحلول ...
ما يمر به العراق وشعبه العزيز في هذه المرحلة الأخطر ما هو إلا من افرزات وتداعيات العملية السياسية والمواقف والمناهج الخاطئة التي اعتمدت في قيادة البلاد والعباد وصراع المكاسب والصالح الشخصية حتى وقع الجميع في فتنة كبرى ومحنة عظمى ستحرق ما تبقى من ركام ما سبقها من فتن وأزمات ، وكعادته انبرى السيد الصرخي للحيلولة دون الوصل إلى هذه النتيجة المدمرة او التقليل من اخطارها ومضارها فطرح مشروعا وطنيا لحل الأزمة إلا انه أسمعت لو ناديت حيا ...، وتفاقت الأزمة وآلت الأمور إلى أسوا واخطر وأهول ، وكرر السيد الصرخي التشخيص الدقيق والتحليل الموضوعي الواقعي السليم وطرح الحلول الناجعة والقراءة المستقبلية وحذر من فتنة كبرى يحترق بنارها الجميع ، حيث قال سماحته: ((..بعد هذا نوجه نداء للجميع سواء من هذا الطرف أو من ذاك الطرف لكل من يريد الحل نقول : الآن نريد حلا ليس فيه أي وجه من الوجوه السابقة كل الوجوه السابقة التي تصارعت على الغنيمة وعلى السرقة التي استخفت بالشعب العراقي وبأموال العراق ومقدسات العراق لا نريد أي شخص منهم لا نريد أن نرى أي وجه من هذه الوجوه ليخرج الجميع لا نريدهم ألا يوجد في العراق ناس فيها خير وصلاح ، هذا هو طلبنا هذه هي نصيحتنا للجميع بأن يتغير كل شيء ، ويكتب كل شيء من جديد ، انتهت تلك القضية اللعبة انتهت هذه القضية خالصة ومنتهية القادم أسوأ القادم أسوأ القادم أسوأ)) .
وطالب سماحته :
((علينا ان نوقف هذا الشر علينا ان نوقف هذه الفتنة بأقل الخسائر لا يوجد مكان لا يوجد شارع لا في الشمال لا في الجنوب يسلم من هذه الفتنة صدقوني لا يوجد شخص يقول انأ في المحافظة الفلانية او في المكان الفلاني سيسلم من هذه الفتنة أي الجميع ستسحقه هذه الفتنة الجميع سيخوض بها إذا لم يسعَ لإيقافها أو للتقليل من خسائرها اللهم إني بلغت اللهم فاشهد..)) انتهى كلام سماحته ،،،،
فهل من يتعظ أو يعقل أو يريد الخلاص أم ..... ،قال الله تبارك وتعالى : { قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَاراً . فَلَمْ يَزِدْهُمْ دعآئي إِلاَّ فِرَاراً{.....
http://www.youtube.com/watch?v=RVMhRj8JF7o
بقلم
احمد الدراجي
التعليقات (0)