المرجع الأستاذ يضع خارطة طريق للمسيرإلى كربلاء المقدسة
بقلم سليم الحمداني:
يعد السير إلى كربلاء المقدسة كعبة الأحرار حيث ضريح شهيد الحرية وإمام الأصلاء الحسين-عليه السلام- وأخيه العباس وآل بيته وصحبه الميامين-عليهم السلام- أثناء الزيارة الأربعينية في العشرين من صفر لكل عام من الشعائر التي يمارسها أتباع ومحبي آل البيت- عليهم السلام- لإحياء تلك المصيبة والفاجعة الأليمة التي عاشها آل بيت الرسالة والتأسي بهذا المصاب الجلل وأخذ العبرة منها ومن التضحية العظيمة التي ضحى بها الإمام المفدى-عليه السلام- حيث ضحى بكل شيء وتحمل كل شيء من أجل إحياء فرائض الله وشرعه وبالأخص فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيجب أن يكون المتوجه إلى قبلة الأحرار أن يتعلم من مبادئ تلك الثورة العظيمة ومن صاحبها الإمام الحسين -عليه السلام- ويتعلم القيم والأخلاق التي خطها بدمه الطاهر للإنسانية بأجمعها وهذا مابينه المرجع المحقق خلال بيانه الموسوم (محطات في مسير كربلاء ) بقوله:
(المحطة الثالثة :
والآن أيّها الأعزاء الأحباب وصل المقام الذي نسأل فيه أنفسنا، هل سِرنا ونسير ونبقى نسير ونثبت ونثبت ونثبت على السير ونختم العمر بهذا السير المبارك المقدس السير الكربلائي الحسيني الإلهي القدسي في النصح والأمر والإصلاح والنهي عن المنكر وإلزام الحجة التامة الدامغة للجميع وعلى كل المستويات فنؤسّس القانون القرآني الإلهي وتطبيقه في تحقيق المعذرة إلى الله تعالى أو (لعلهم يتقون) حيث قال الله رب العالمين سبحانه وتعالى}: وَإِذَ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُون} الأعراف/164.
وبهذا سنكون إنْ شاء الله في ومن الأمة التي تَعِظ الآخرين وتنصح وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر فينجّيها الله تعالى من العذاب والهلاك، فلا نكون من الأمة التي قعدت عن الأمر والنهي والنصح والوعظ فصارت فاسقة وظالمة وأخذها الله تعالى بعذاب بئيس، ولا نكون من الأمة التي عملت السيئات ولم تَنْتَهِ ولم تتّعظ فعذّبها الله تعالى وأهلكها وأخذها بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون فقال لهم الله كونوا قردة خاسئين، قال العزيز الحكيم: }لَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ * فَلَمَّا عَتَوْاْ عَن مَّا نُهُواْ عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ} الأعراف/166،165.) انتهى كلام المرجع الاستاذ
وفي الختام هل نحيي هذه الشعيرة على المنهج الذي ضحى من أجله أبي الأحرار نهج الإيثار والتضحية والاخلاص والإيمان والنصح والوعظ وإحياء الدين القويم.
التعليقات (0)